روايات أدبية عربية
يتميز الأدب العربي بأنه يشمل كل الأعمال الأدبية التي صاغت باللغة العربية، سواء كانت شعرية أو نثرية، بما في ذلك المسرحية والقصة والنقد والرواية.
وتنوعت الحقب الأدبية، بما في ذلك فترة الأدب الجاهلي وفترة الأدب في الإسلام وغيرها.
وفن الرواية العربية يمثل واحداً من الفنون الأدبية التي اتسعت رقعة انتشارها في الفترة الأخيرة مما جعلها تحظى بدوامة اهتمام من محبي النتاج الأدبي الروائي في هذا المجال. ونظراً لهذا الاهتمام، نتعرض في هذه المقالة لأفضل عشر روايات عربية أدبية مع نبذات قصيرة حول كل منها.
ولا يعني عرضها هنا وجود تفضيل بين الكتب لأن كل كتاب يمتلك ميزة وخاصية تميزه عن الآخر ولكن هذا الاستنتاج توصل إليه فريق بحث دال 4 يو من خلال معلومات حول هذا الموضوع.
إذا قمت بقراءة أي كتاب من هؤلاء، فسنكون سعداء بمشاركتنا رأيك، ويمكنك إرسال مقترحات أو ملاحظاتك عن طريق الرابط المتاح.(اضغط هنا)
1- الثلاثية:
للمؤلف الكبير نجيب محفوظ، الحاصل على جائزة نوبل في الأدب، صاحب الشهرة من خلال ثلاثية القاهرة.
كتب الكاتب الروائي نجيب محفوظ ثلاثة روايات، وهي عبارة عن قصة واحدة طويلة، ولِما كانت الروايات طويلة، واجهت صعوبة في النشر، ولذلك قسمها إلى ثلاثة أجزاء: بين القصرين، قصر الشوق، السكرية، وعملية النشر انتشرت بشكل واسع في المجتمع الأدبي العالمي وليس العربي فقط.
ويتناول الموضوع حركة المجتمع في القاهرة في فترة وجود الاحتلال الإنجليزي في مصر، وتعالج هذه الرواية مشكلات المجتمع الشرقي القديم المحافظة والتي تصل إلى حد التشدد.
2- رجال في الشمس:
تتحدث الرواية للمؤلف غسان كنفاني، عن تأثير النكبة الفلسطينية التي وقعت في العام 1948 على الشعب الفلسطيني.
وتُعَدُ هذه الرواية من أهم روايات الكاتب غسان كنفاني، وصدرت في العام التاسع عشر للقرن العشرين، وتعَبر هذه الرواية عن القضية الفلسطينية، والنكبة التي شهدتها فلسطين في عام 1948 وتأثيراتها على الشعب الفلسطيني، كما أن الرواية تحكي عن أربعة رجال فلسطينيين من أجيال مختلفة بأسلوب مميز ورائع.
3- موسم الهجرة إلى الشمال:
عرض الكاتب السوداني الطيب صالح في روايته هذه العلاقة بين الشرق والغرب.
وهذه الرواية تعد واحدة من أشهر روايات الأدب العربي الحديث، تم نشرها أولاً في مجلة تسمى “حوار”، ثم نشرت فيما بعد في دار العودة في لبنان، ولقيت شعبية عالمية، وتم تحويلها إلى فيلم سينمائي.
وقدَّم الكاتب، من خلال هذه الرواية السودانيَّة، تصوُّرًا للعلاقة بين الشرق والغرب، وذلك من خلال شخصية مصطفى سعيد، البطل في الرواية.
4- ساق البامبو:
فاز الروائي الكويتي سعود السنوسي بالجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) في دورتها السادسة عام 2013.
وتتحدث الرواية عن شخص كويتي يدعى راشد، وامرأة من الفلبين تُدعى (جوزافين)، وكيف نشأت قصة حب بينهما وأدت إلى زواجهما بطريقة عرفية. وبسبب هذا الزواج، ولد البطل (عيسى)، وبدأت رحلته في الحياة مع صراع دائم من أجل الاعتراف به.
وهذه رواية عظيمة، وقد حازت على جائزة البوكر في الدور السادس للكاتب الكويتي سعود السنوسي.
5- في قلبي أنثى عبرية:
هذه رواية تتألف من قصة فتاة يهودية تحولت إلى الإسلام، وهي من تأليف الدكتورة خولة حمدي، والأحداث التي وردت في الرواية مأخوذة من حادثة حقيقية.
وهي رواية رائعة تجمع بين الجوانب الرومانسية والعقائدية والاجتماعية، وتتحدث الرواية عن البطلة (ندى) التي تترك اليهودية للاعتناق بالإسلام، وتصف الكاتبة الأحداث التي أدت الى اتخاذ هذا القرار، وتوضح أيضًا ما حدث في حياتها بعد ذلك، وتصف بعض المظاهر من حياة لبنان خلال مقاومتها ضد إسرائيل.
6- مدن الملح:
صرح أحد الناقدين على هذه الرواية بأنّها (تُعَد فن كتابة التاريخ من خلال كتاب غير تاريخي)، كونها عمل روائي إبداعي مميّز للغاية ويصعب عمل مثلَه مرةً أخرى، وذلك من قلم الكاتب الكبير عبد الرحمن منيف.
ويصف الطابع العام لهذه الرواية الحجم الذي تتحدث عن نشوء الحضارة في دول الخليج العربي خلال الفترة الحرجة في الزمن.
وهي سلسلة عبارة عن خمسة كتب وهم:
- التيه
- الأخدود
- تقاسيم الليل والنهار
- المنبت
- بادية الظلمات
7- البحث عن وليد مسعود:
هذه الرواية، التي كتبها جبرا إبراهيم جبرا، تعد إضافة هامة إلى الأدب الروائي العربي المعاصر.
تعبر هذه القصة عن تناقض الهوية الفلسطينية في الاغتراب وتجديدًا لها من خلال التعريف الذاتي كفرد ينتمي إلى الطبقة البرجوازية الفلسطينية التي نشأت في ظروف تاريخية محددة.
وتتمحور هذه القصة حول ثلاث محاور: الاستئصال والمقاومة، وأخيرًا الحياة، حيث يجسد بطل الرواية، فوليد مسعود، الفلسطيني الذي يحمل بداخله العديد من التساؤلات الفلسفية، وعلى الرغم من نجاحاته الاجتماعية والمادية، إلا أن هذا لم يكن كافيًا لإخماد نار تساؤله الأكبر: ما هو مصير وطنه؟.
8- شرف:
هذه الرواية من قلم الكاتب المصري صنع الله إبراهيم، وهي تُعد واحدة من أهم كتب الربع الأخير من القرن العشرين في الأدب العربي حيث تميزت بتقديمها الرؤية الحديثة والمستقبلية في الأسلوب والموضوع.
تتحدث الرواية عن الشاب (شرف) الذي يبلغ من العمر بداية العشرينات ولد في عائلة من الطبقة المتوسطة وقد عانوا بسبب الظروف الاقتصادية المفتوحة والنظام الحر للسوق والخصخصة والعولمة وسياسات النيوليبرالية التي أثّرت على حياتهم سلبًا.
قسّم الكاتب روايته إلى ثلاثة أجزاء مكونة من تسعة عشر فصلاً، ولجأ إلى طرق متنوعة في إيصال الأحداث المحكية عبر المعالجة السردية في كل جزء من هذه الأجزاء. وتتميز الرواية بطابعها الواقعي جداً، إذ تعالج موضوعات تمثل كل ما يعيشه المجتمع الذي تأتي الرواية عنه.
9- الحرب في بر مصر:
تمت كتابة هذه الرواية بواسطة يوسف القعيد، حيث تتناول أحداثها تصاعد القوة الاجتماعية للمال والنفوذ في المجتمع.
تتحدث هذه القصة عن الزمن الذي جاء بعد ثورة الضباط الأحرار في مصر، والتي أدت إلى سعي المجتمع المصري للتغيير والعدالة بعيدًا عن النظام الاجتماعي المدمر والظالم.
وتدور أحداث هذه الرواية في قرية صغيرة في مصر، قبل حرب عام 1973، حيث يقرر العمدة إرسال ابن خفيره إلى الجيش، وهو تلميذ فقير موهوب، واصدر وثائق جديدة له بأسم ابن العمدة، واخفاء جميع الوثائق التي تثبت هوية الشاب الحقيقية من الظهور.
حصلت هذه القصة على المركز الرابع في قائمة أفضل 100 رواية عربية، التي تم إعدادها بواسطة اتحاد الكتاب العرب.
10- رامة والتنين:
تدور هذه القصة حول التجربة الإنسانية والصراعات المتناقضة، وهذه القصة للمؤرخ إدوارد الخراط.
تحكي هذه الرواية عن قصة حب تجمع بين شخصين مختلفين هما ميخائيل ورامة، حيث يمثل ميخائيل الثبات والتحفظ في حين تمثل رامة التغيير والتجديد، وتدور الأحداث في مصر خلال الستينيات والسبعينيات من القرن العشرين.
وهذه القصة تقوم بالتداخل بين المستويات، وتركز على عمق التجربة الإنسانية والصراع بين الأفكار المتعارضة، وتم تصنيف هذه القصة ضمن أفضل مئة رواية عربية.