تعليم المرأة من الأمور التي كفلها الإسلام لها، فقد أمر الإسلام المرء بالتعلم، وكان الكلام موجه للجنسين، والعلم مهم جدًا للمرأة بالخصوص، فالعلم يعود عليها بفوائد جمة، ويساعدها في كثير من أمور حياتها، ويساعدها على تنشئة جيل واعٍ.
ولكن من الضروري أن تتعلم المرأة العلم الذي يساعدها على فهم نفسها واحتياجاتها، وأمور دينها، وكذلك تتعلم من أمور الدنيا ما يساعدها في حياتها، وتتعلم من الفنون والمهارات ما يعود عليها بالنفع والفائدة.
وفي أهمية تعليم المرأة سوف نذكر أهميته وأثره في حياته، وسوف تعرج على الأسباب القوية التي تجعل من تعليم المرأة أهمية قصوى يجب أن نولي الاهتمام لها.
الشرح
1- العلم مطلب شرعي لصلاح دينها
لقد فُرض العلم على المرأة والرجل على حد سواء، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “طلب العلم فريضة على كل مسلم”، فالعلم ضروري لفهم النصوص الشرعية، ومعرفة مراد الله منا، فيقول الله تعالى في كتابه” شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ”، فطلبة العلم والعلماء هم الأعلم بحدود الله، وهم الأفقه لدين الله، ومراده من خلقه، وهم أصحاب الدرجات الرفيعة في الدنيا والآخرة، فيقول عز وجل “يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ”، فتعلم العلم سواء الشرعي والعلوم الدنيوية، تزيده علمًا وإيمانًا، والعلم من الأمور التي اعتنى الإسلام أن يولي لها المسلم أهمية بالغة، لما لأثره على الفرد رجلًا كان أو امرأة، وبالأخص للمرأة، فالمرأة لها دور عظيم، ومكانة رفيعة، وتأثير بالغ، وهذا يقودنا للنقطة التالية.
2- العلم ضروري لتربية الأبناء
لا يخفى على أحد أن المرأة المتعلمة هي من تنشئ جيلاً واعيًا ومثقفًا، على غرار غيرها، التي لم تتلق تعليمًا كافيًا، فكلما كانت المرأة أخذت حظًأ وافرًا من التعليم، انعكس ذلك على تربيتها لأبنائها، وكلما اجتهدت في طلب العلم، أفادت أسرتها والمحيطين بها أكثر. ويوضح أثر ذلك الشاعر بقوله:-
فكيف نظن بالأبناء خيرًا إذا نشأوا بحضن الجاهلات!
وهل يُرجى للأطفال كمالٌ إذا ارتضعوا ثدي الناقصات؟
لأخلاق الصبي بك انعكاس كما انعكس الخيال على المرآة!
3- العلم للمرأة كالماء لا تستغني عنه أبدًا
المرأة دائمًا ما يكون عليها مسئولية كبيرة، وتزداد مسئوليتها صعوبة إذا كانت لا تمتلك علمًا ومهارات كفاية، يساعدها على التعامل الصحيح مع الضغوطات التي تقابلها في حياتها، فالعلم يساعدها على تحمل كل ما يحيط بها، ويساعدها على توسيع مداركها، و يمكنها من التعامل الصحيح مع الأمور.
4- العلم يسهل لها الحصول على فرص أفضل في الحياة
إذا كانت المرأة تعمل، أو تمتلك مشروعًا ما، أو تهتم لأجل قضية ما، فالعلم يرفع درجاتها، وعندما تستزيد وتنهل من نهر العلم، يغدق عليها العلم من المعرفة والخبرة، ويساعدها في الحصول على فرص أفضل، ومكانة أعلى.
5- التعليم حصانة للمرأة
فالتعليم حصانة للمرأة من أن تزل قدمها، فبالعلم تعرف حقوقها وواجباتها، وتستطيع أن تتعرف على نفسها أكثر، وما تحتاجه لتحيا حياة سليمة خالية من أي مشاكل، وتستطيع أن تقوم بدورها على أكمل وجه، وتحسن في كل ما تقوم به.
ويمكنك بالتعرف أيضًا على عمل المرأة في الإسلام و حرية المرأة في ظل الإسلام.
في النهاية..
لا شك أن للعلم تأثيرًا بالغًا في حياة المرأة، وأن حياتها تتغير جذريًا بالتعليم، وتختلف نظرتها للأمور، ويسهل عليها الكثير من الأمور، ويساعدها في تنشئة نشأٍ سليم، فإذا ما نالت المرأة حقها في التعليم، قامت بدورها على أكمل وجه.