نقدم لكم مقالة تتحدث عن الموت، وذلك لنوعِّد أنفسنا ونذكر أنفسنا بحقيقة الموت، التي يغيب عنها كثيرٌ منا في ضوضاء الحياة ومتاعبها، وهي حقيقة يجب علينا جميعًا أن نقبلها، إذ إن الموت لا مفر منه. ومن المهم لنا أن نستمع لموعظة عن الموت بين الحين والآخر، حتى نتذكرها ونعمل بما يرضي الله ونطلب منه الرحمة لنا عندما يأتي الأجل. فتابعوا مقالتنا التالية.
اقرأ أيضاً أحاديث الرسول عن الموت.
موعظة قصيرة عن الموت
هذه الموعظة القصيرة توقظ النفس وتذكرها بقرب أجلها وهى:
- إن الموت واحد من حقائق الإيمان التي لا يمكن إنكارها، ويعتبر الذي ينكره كافر ومكذباً الله، وقد وصى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بكثرة ذكره، وقد قال الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم “كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ”.
- كل ما هو موجود على وجه هذه الأرض يوشك على الاندثار، وكل ما هو جديد سوف يتلاشى، وسيحين وقت منيته ولكن لا يعرفه إلا الله، وحينها سوف تغادر الروح إلى خالقها، ويتحول العبد من حيٍّ إلى ميت.
- عند الموت والمحن، ينقسم الناس إلى فريقين، فريق من المؤمنين الذين يثبتون على إيمانهم بالله ويتبعون الطريق المستقيم، وقد وعد الله الذين يفعلون ذلك بهذه الآية الكريمة قال الله تعالى عنهم. ” إِنَّ الَّذِينَ قَالُواْ رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَـامُواْ تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَـئِكَةُ أَلاَّ تَخَافُواْ وَلاَ تَحْزَنُواْ وَأَبْشِرُواْ بِلْجَنَّةِ الَّتِى كُنتُمْ تُوعَدُونَ”، وفريق مكوّن من أشرار وكفار عاصون، وتحدث الله تعالى عنهم في كتابه قائلاً: “وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّـالِمُونَ فِى غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَلْمَلَـئِكَةُ بَاسِطُواْ أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُواْ أَنفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقّ وَكُنتُمْ عَنْ ءايَـاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ “.أي فريق ستختارون أيها الإخوة، وما هي التحضيرات التي قمتم بها ودون أن تكونوا ضمن صفوفهم.
- تذكّر الموت ليس يعني أن تبقى دائماً في جو الحزن والأسى، وإنما هو وسيلة لتحذيرنا من الخاتمة السيئة، ودافِعٌ لنا لزيادة الأعمال الصالحة والابتعاد عن الذنوب والمعاصي. وقد ذُكر في مثل هذا الأمر: ” مَن أكثر ذكر الموت أُكْرِمَ بثلاثة: تعجيل التوبة، وقناعة القلب، ونشاط العبادة؛ ومن نسي الموت عوجل بثلاثة: تسويف التوبة، وترك الرضا بالكفاف، والتكاسل بالعبادة”.
أجمل موعظة عن الموت
لا نقصد هنا بمعنى الجمال فقط الشكل الخارجي، وإنما يقصد به أيضاً الجمال الذي يؤثر على القلب. فعلى سبيل المثال، هناك الكثير من الكلمات التي تتحدث عن الموت، لكن الأهم هو التأثير الذي تحدثه تلك الكلمات في قلبك. ومن بين تلك الكلمات التي تؤثر بشكل كبير على القلب، هي موعظة الموت:
- الموت هو عِظة للأشخاص الذين يفكرون ويعقلون. ويساعد تذكرهم في تجديد إيمانهم والإخلاص في العمل لله تبارك وتعالى وحده، بالإضافة إلى الحرص على كثرة الأعمال الحسنة والابتعاد عن الخطايا.
- تداول في الأثر أن ملك الموت قد دخل على داود عليه السلام وسأله عن هويته. فأجابه ملك الموت قائلاً أنه هو الشخص الذي لا يهاب الحكام ولا يتوقف عند القصور، ولا يقبل الرشاوى. فسأله داود عليه السلام عن هويته قائلاً: “فأنت ملك الموت؟”. فأجابه ملك الموت بالإيجاب. ثم سأله داود عليه السلام قائلاً: “أتيتني ولم أستعد بعد؟!”. فردّ ملك الموت قائلاً: “يا داود، أين فلان قريبك؟ أين فلان جارك؟”. فأخبره داود عليه السلام بأنهم قد ماتوا، فقال له ملك الموت: “أليست لك عبرة في موت هؤلاء حتى تستعدّ؟”.
- غالباً ما نفاجأ ونحن مشغولون بأمور الحياة ونسيان الهدف منها، وفي تلك الأوقات يأتينا اتصال أو رسالة تُخبرنا برحيل قريب أو صديق إلى الرحمة الإلهية، حتى لو لم يكن يعاني من أي مرض أو ألم، وذكر النبي صلى الله عليه وسلم أن من علامات قرب الساعة فقد روى عن انس عن النبي صلى الله عليه وسلم ” مِن اقتراب الساعة أن يرى الهلالُ قُبُلاً فيقال لليلتين، وأن تُتَّخذ المساجد طرقاً، وأن يظهر موت الفجأة”
- كيف يمكن لنا أن ننتبه من غفلتنا وتشتتنا في الأمور الدنيوية، ومتى سنتوقف عن تجاهل الله العلي القدير وحقيقة الموت الذي يمكن أن يحدث في أي وقت؟
موعظة عن الموت والقبر
الموت شيء حقيقي وحتمي يمر به الجميع، وأريد أن أنصحك بهذه النصيحة حول الموت والمقبرة.
- جعل الله تعالى لكل مخلوق على هذه الأرض وقتًا محددًا لنهايته، وهذا الوقت لا يعرفه أحد غير الله، فقد كتب الله هذه الآجال في اللوح المحفوظ، وذلك قبل خلق السماوات والأرض بخمسين عامًا.
- عندما يحين وقت الموت لأي منا، لا يتمكن من الهروب منه أيًا كان السبب، حتى لو حاول تأخيره للحظات قليلة. ويقول الله تعالى: “أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِككمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ”، كما يقول تعالى أيضًا: “وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ”.
- بمجرد اختيار الله للعَبْد إلى جانبه، يحول المستوفى إلى قبر ليس مجرد تراب وحفرة بالنسبة للأحياء الموجودين، إذ يعتبر القبر هو البيت الأول للحياة الآخرة، وفي الواقع قال رسولنا الكريم:“إنَّ القَبرَ أوَّلُ مَنازِلِ الآخِرةِ، فإِنْ نَجَا مِنهُ، فمَا بَعدَه أيسرُ مِنهُ، وإنْ لَم يَنْجُ مِنهُ، فمَا بَعدَهُ أشَدُّ مِنهُ”.
- القبر يشكل ظلاماً لا يقارن مع أي ظلمة نعرفها في هذه الحياة الدنيا، بيد أنه يمثل النور للمؤمنين والصالحين في نفس الوقت، وبالتالي، يجب على الشخص المسلم أن يسعى ليكون من هذا الصنف من الناس حتى يضمن أن يكون قبره مضيئاً وجنة، وبذلك يتمكن من النجاة من العذاب في القبر وعذاب النار في يوم القيامة بفضل رحمة الله وأمره.
خطبة موعظة الموت
إذا كنت ترغب في قراءة كلمة أو استخدام خطبة عن الموت، فإن هذه الخطبة الصغيرة عن الموت هي ما تبحث عنه.
1- الخطبة الأولى
- “أيها الناس، سنتحدث اليوم في خطبتنا عن حقيقة لا بد منها، وهي لحظة حاسمة سيمر بها كل مخلوق في هذا العالم، وهي حقيقة الموت.”قال الله تعالى: “كل نفس ذائقة الموت”، وبذلك يصبح الموت نهاية واجبة لجميع المخلوقات، فلا يمكن لأحد النجاة منها. “كُلُّ ابْنِ أُنْثَى وَإِنْ طَالَتْ سَلَامَتُهُ *** يَوْمًا عَلَى آلَةٍ حَدْبَاءَ مَحْمُولُ” عند حلول موعد موت الإنسان، لا يمكن لأي كائن أن يؤجل هذه المواعيد عنه أو عن أي شخص آخر، حتى لو كان لدقائق أو ثوانٍ قليلة، ولا يوجد خيار في هذه الحالة ليعود الإنسان إلى الحياة مرة أخرى لمعالجة أخطائه أو لتحقيق الخيرات وتصحيح مساره في الحياة.
قال الله تعالى: “فَلَا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَلَا إِلَى أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ”، فهذه الوفاة تأتينا فجأة ونحن مشغولون بمعارك الحياة ومتعها، ولا نحسب لها حسابا.
يمثل هذا النص تحذيرًا وتذكيرًا للأشخاص الذين يعيشون في غرور ويسرقهم طموحهم والمتع الدنيوية، حيث أن الوقت بين خيط الحياة والموت محدود ولا يمنح أي فرصة للإصلاح الذاتي أو العمل بالأعمال الصالحة التي تنقذ مرء من النار. ولا يجوز لأي إنسان أن يتردد في مواجهة الموت، لأنه لا يوجد سوى الله الذي يعلم موعد الرحيل، ولا يوجد لفرد ما بعد الموت توبة أو فرصة لتصحيح الأمور والعمل بالأعمال الصالحة التي يختارها في هذه الحياة.
ناقِشوا يا عبيد الله هذا اليوم. فالموت يأتي فجأة. ويجب أن يتبادر في ذهنكم نداء “رب ارجعون” طالما كنتم حيين، ليثير الخوف في نفوسكم من أيِّ ذنبٍ قد يقترب منكم، ويحرككم لبذل المزيد من الجهد في العمل الصالح والحرص على طاعته والتقرب من عبادة الله بحق.
2- الخطبة الثانية
- يا أيها المؤمنون، علينا أن نهتم بالتحضير للموت، وانقطاعنا عن اليقظة وعبادة الله وإنشغالنا بالحياة الدنيا لا يجب أن تحرمنا من طاعة الله. كما يجب أن نتذكر كلماته العزيزة، “اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ”.
- لا يمكن للندم والحزن الذي ستشعر به عند الموت أن يخفف من عقابك، ولا يمكن أن يعيدك إلى الحياة لتفعل الصالحات. ففي القرآن الكريم، هناك آيات كثيرة تذكر حزن الظالم عندما يقترب موعد الموت ويرون العذاب الذي انتظروه. يقول الله:” وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ وَلِيٍّ مِنْ بَعْدِهِ وَتَرَى الظَّالِمِينَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ يَقُولُونَ هَلْ إِلَى مَرَدٍّ مِنْ سَبِيلٍ”.
- يجب عليك أيها الأخ المسلم الاستمرار في تذكر حقيقة الموت الكبير والاستعداد له قبل أن يفاجئك، ويجب حرصك على عدم الوصول إلى حالة حزن وأسى عند الوفاة وأن تجعل حفرتك مضيئة وليست مظلمة، ويجب معرفة أنه من الشيطان إذا لم تحب إحضار ذكر الموت. نبينا صلى الله عليه وسلم قال: ” فَزُورُوهَا؛ فَإِنَّهَا تُذَكِّرُ الآخِرَةَ»؛ فَلَا يَعْبَثَنَّ بِكَ الشَّيْطَانُ، فَالْقَبْرُ لَا بُدَّ أَنْ تَأْتِيَهُ شِئْتَ أَمْ أَبِيْتَ؛ فَلَا تَخْدَعْ نَفْسَكَ، وَلَا تَغُضَّ الطَّرْفَ عَنْ حَقِيقَةِ لَا بُدَّ أَنْ تَكُونَ مَاثِلَةً أَمَامَ عَيْنَيْكَ”.
موعظة الموت فيديو
موعظة عن الموت للشيخ سليمان الراحلي
واحدة من الخطب المؤثرة والقوية حول الموت هي خطبة الشيخ سليمان الراحلي، حيث يتحدث بطريقة مؤثرة عن الموت ويعيد إلى الحياة قلوب كل من يتغافل عن هذا الموضوع. حيث يبدأ بتوضيح أن الإنسان يخضع للاختبار في الحياة الدنيا، حيث يتم تجربته واختباره، إذ يختبره الله عز وجل في الخير والشر، ويختبره من خلال أعماله ليبيّن من الذي يتميز في أعماله، كما يختبره في الأموال والأولاد ليقيس الذي يراعي حق الله فيهم، ويختبر الله بعضنا بعضًا، حيث يختبر الغني بفقيره والعكس، ويتساءل إذا ما كان سيكرم الغني الفقير أم لا. كما يختبر بعض المرضى بالأصحاء ليتمتعوا بصحتهم، و العكس صحيح، فهل سيصبر المريض على معاناته أم سيشكو منها؟
بعد ذلك، يتم شرح أن امتحان القبر هو الامتحان الأخير بعد الموت، ويتم ذكر الحديث التالي:
روى هانئ مولى عثمان بن عفان، قال: ((كان عثمان رضي الله عنه إذا وقف على قبر بكى، حتى يبل لحيته، فقيل له: تذكر الجنة والنار فلا تبكي، وتبكي من هذا؟ فقال: إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إنَّ القبر أول منزل من منازل الآخرة، فإن نجا منه فما بعده أيسر منه، وإن لم ينج منه فما بعده أشد منه، قال: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما رأيت منظراً قط إلا القبر أفظع منه)) ويكمل الشيخ خطبته بموعظة حول أهمية تذكر الموت.
وإليك مقطع الفيديو الخاص بتلك الموعظة
أقوى موعظة مبكية عن الموت والقبر للشيخ خالد الراشد – مؤثرة جدًا
تعتبر موعظة الشيخ خالد الراشد حول الموت من بين أكثر المواعظ التي تؤثر على النفس وتذكرها بحقيقة الموت والآخرة، ويعود ذلك إلى أسلوبه المميز في الإلقاء الذي يحيي القلب ويسبب الخشوع والخوف من الموت، ويذكر الشيخ خالد الراشد بأن الموت هو موضوع حساس ويسرد أهم المواقف من السيرة والآثار عن الموت، مما يساعدك على التذكرة بالموت والاستعداد له، لأنه قد يأتيك في أي لحظة ولا يعرفه إلا الله. لذلك، فإن هذا المقطع الخاص بالموعظة سيساعدك بالتأكيد على الاستعداد للموت.
موعظة عن الموت ابن عثيمين
ألقى الشيخ ابن عثيمين خطبة مؤثرة حول حقيقة الموت في لقاء البيت المفتوح. وأشار إلى أنّ هذه الدنيا مؤقتة وتمضي بسرعة، وأن كل شيء فيها يُعد عبرة وعظة للفرد. وأضاف بأنّ الإنسان يجب أن يفكّر جيدًا في هذه الدنيا، حيث أن الشمس تشرق كل يوم وتغيب، وكذلك وجود الإنسان في هذه الدنيا، فهو يأتي ويغادر في أي لحظة تحدثه الموت.
وعند النظر إلى القمر، نشاهده في البداية هلالًا صغيرًا في أول أيام الشهر، ثم يتزايد بشكل تدريجي حتى يصبح قمرًا كاملًا، ثم يبدأ في الانخفاض مرة أخرى حتى يصير مثل العرجون القديم، كما يوضح لنا الشيخ بأمثلة أخرى، ويحذرنا من إضاعة الفرص الحيوية وتحسين استغلالها.
وإليكم مقطعًا للشيخ فيه موعظة عن الموت.
موعظة الموت ابن باز
تم استفسار الشيخ ابن باز مرة عن الموت، وصيغ السؤال كما يلي: “هل يتعين على المؤمن ألا يخاف من الموت؟ وإذا تم ذلك، هل يعني ذلك عدم الرغبة في مقابلة الله؟”
صحيح أن الشيخ أجاب بأن الجبار الخالق هو الوحيد الذي يستحق الخوف منه، ولا مخلوق آخر سواه، من خلال ما جاء في كتاب الله المجيد قال الله في كتابه: “فَلا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ” [آل عمران: 175] وقال ايضاً: “فَلا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ” [المائدة: 44]، ووجه الشيخ نداءً للمؤمنين لتحضير أنفسهم للموت، وأوضح أن الجميع يجب أن يكونوا مستعدين له، مستندًا على الآيات السابقة وقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث أكثروا من ذكر هادم اللذات -الموت- لتذكير المسلمين بأهمية الإعداد للآخرة. وعدم الاستعداد لها والغفلة عنها يعتبران من أسباب النهاية السيئة، وثبت عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: قال رسول الله ﷺ: من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه فقلت: يا نبي الله: أكراهية الموت فكلنا نكره الموت، قال: ليس كذلك؛ ولكن المؤمن إذا بشر برحمة الله ورضوانه وجنته، أحب لقاء الله فأحب الله لقاءه، وإن الكافر إذا بشر بعذاب الله وسخطه كره لقاء الله فكره الله لقاءه متفق عليه..
لذا فأن الخوف من الموت شرعي ومقبول حيث أنه قد يكون دليلاً على إرادة المؤمن في الطاعة والتقرب من الله بزيادة الحسنات. ولا يجب أن يفهم الخوف فقط كخوف من مقابلة الله، وإنما يمكن أن يكون له غرض جيد.
ففي رأي الشيخ، ليس هناك مشكلة في أن نشعر بالخوف من الموت، ولكن يشترط ذلك أن يحفزنا على العمل والاستعداد له، وعدم التخاذل.
تتضمنت هذه المقالة موضوعًا متعلقًا بالوعظ حول الموت، ونتمنى أن تكونوا قد استفدتم منها.