القرآن هو كلام الله منزل غير مخلوق، الذي أنزله على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم باللفظ والمعنى، القرآن الكريم كتاب الإسلام الخالد، ومعجزته الكبرى، وهداية للناس أجمعين، قال تعالى : ” كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ “، ولقد تعبدنا الله بتلاوته آناء الليل وأطراف النهار، قال تعالى : “ إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ “.
فيه تقويم للسلوك، وتنظيم للحياة، من استمسك به فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها، ومن أعرض عنه وطلب الهدى في غيره فقد ضل ضلالاً بعيداً، ولقد أعجز الله الخلق عن الإتيان بمثل أقصر سورة منه، قال تعالى : ” وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة ممن مثله وادعوا شهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين “، القرآن مكتوب في المصاحف، محفوظ في الصدور، مقروء بالألسنة، مسموع بالآذان، فالاشتغال بالقرآن من أفضل العبادات، ومن أعظم القربات، كيف لا يكون ذلك، وفي كل حرف منه عشر حسنات، وسواء أكان بتلاوته أم بتدبر معانيه، وقد أودع الله فيه علم كل شيء، ففيه الأحكام والشرائع واليوم سنتعرف على كم سورة في جزء تبارك.
عدد سور جزء تبارك
السؤال هو كم سورة في جزء تبارك
يحتوي جزي تبارك على إحدى عشر سورة ومنهم:
سورة الملك
هي سورة مكية، عدد آياتها ثلاثون.
ترتيبها سبعة وستون بين سور المصحف الشريف.
وهي في الجزء التاسع والعشرين، نزلت على الرسول -عليه السلام- بعد سورة الطور.
سميت بسورة الملك لاحتوائها على أحوال الملك.
سماها النبي -عليه السلام- (تبارك الذي بيده الملك)، وروى الطبراني عن ابن مسعود أنه قال:
كنا نسمي سورة الملك في زمن الرسول بالمانعة كما ذكر المنجية والواقية.
وذكر أيضاً أن ابن عباس كان يسميها بالمجادلة، تتحدث سورة الملك عن عدة مواضيع منها:
البعث والنشور، وأصول العقيدة، وقدرة الله سبحانه وتعالى في خلق الكون.
وفي هذا المقال سيتم تناول معلومات عن سبب نزول سورة الملك.
سورة المعارج
سورة المعارج هي سورةٌ مكيّة.
وهي السّورة السّبعون في ترتيب المصحف الشّريف.
ولها اسمٌ آخر وهو سأل سائلٌ، ويعود سبب تسميتها لسورة المعارج أنّها تحدّثت عن حالة الملائكة أثناء عروجهم إلى السّماء.
ثمّ إنّ المحور الرّئيس الّذي تدور حوله أحداث السّورة هو كفارّ مكّة،
من حيث إنكارهم لقضيّة البعث وعدم تقبلّهم لدعوة الرّسول صلّى الله عليه وسلّم. وقد تناولت السّورة الكريمة عدّة مواضيع منها أنّها تحدّثت عن يوم القيامة وما يحدث فيه وحال المؤمنين والمجرمين،
ثمّ إنّها تحدثت عن العقيدة الإسلاميّة وعالجت أصولها.
سورة الحاقة
يتضمّنُ القرآن الكريم مئة وأربع عشرة سورة.
وسورة الحاقة من سور القرآن الكريم المكيّة.
وترتيبها في المصحف الشريف السورة التاسعة والستون.
وعدد آياتها اثنتان وخمسون آية، وتتحدث هذه السورة الكريمة في أمر العقيدة والدّين.
كما تتحدث عن مصارع المكذبين بالله تعالى، وكيف أنّ الله أهلك الأقوام الطاغية قومًا بعد قوم، وتتحدث عن أهوال يوم القيامة، وقوم لوط وقوم فرعون وقوم نوح وقوم عاد وثمود، وتتحدث عن السعداء والأشقياء،
وقد نزلت سورة الحاقة بعد سورة الملك، وتقع في الجزء التاسع والعشرين والحزب السابع والخمسين.
وفي هذا المقال سيتم ذكر معنى كلمة الحاقة، وذكر سبب نزول سورة الحاقة.
سورة نوح
سورة نوح واحدةٌ من السور المكيّة التي تحملُ اسم نبيٍّ من أنبياءِ الله تعالى للناس.
وهي من سور المفصل وتقعُ في الربع الرابع من الحزب السابع والخمسين من الجزء التاسع والعشرين، ونزلتْ على الرسول قبل سورة الطور وبعد نزول أربعين آيةً من سورة النحل، وترتيبها الثالثة والسبعين من حيث النزول.
أمّا في المصحف العثمانيّ فترتيبها الحادية والسبعون، ويبلغُ عدد آياتها ثمانٍ وعشرين آيةً افتُتحت بأسلوب التوكيد، وتتمحورُ الآيات حول أصول العقيدة كغيرها من السُّور المكية إلى جانبِ الاستفاضة في ذِكر قصّة نوحٍ مع قومه، وهذا المقال يلقي الضوء على سورة نوح من عدة زوايا.
سورة القيامة
هي إحدى السّور المكية التي نزلتْ على قلبِ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- بواسطة الوحي الأمين،
جبريل -عليه السَّلام- في مكة المكرمة، وترتيبها الخامسة والسبعون،
أي في الجزء التاسع والعشرين في الحزب 58 من ترتيب المصحف الشريف، يبلغ عدد آياتِها أربعين آية، وهي تعرض موضوع البعث والحساب ويوم القيامة، فالإيمان بهذا اليوم هو أحد أركان الإيمان، وقد ركَّزتْ على أهوال اليوم الآخر وشدائده، وهذا المقال سيسلّط الضوء على سورة القيامة من عدّة جوانب، كسبب تسميتها بهذا الاسم وسبب نزولها وفضلها.
سورة الإنسان
تقعُ سورة الإنسان في الرّبعيْن السابع والثامن من الحزب الثامن والخمسين من الجزء التاسع والعشرين وترتيبُها السادسة والسبعون بحسب المصحف العثمانيّ،
ويبلغ عدد آياتها إحدى وثلاثين آيةً.
واختلف أهل العلم في كونها سورةً مكيةً أم مدنيةً لكن القول الأرجح بمكيتها كون هذا هو اللائق والمناسب للموضوعات التي تطرقت لها السورة كجدل المنافقين والمشركين للرسول -عليه الصلاة والسلام- لثنيه عن تبليغ الرسالة، والوصية بالصبر والصلاة والتقرب إلى الله إلى جانب ذِكر اليوم الآخر وتفصيل الجنة وما فيها وكل هذا من شأن السُّور المكية، وهي من سور المفصَّل ونزلت بعد سورة الرحمن، وهذا المقال يُسلط الضوء على سورة الإنسان.
سورة المرسلات
سورة المرسلات واحدةٌ من السُّور المكية التي تُعنى بالجانب العقائدي.
فقد تمحورت آياتها حول أمور العقيدة ويوم القيامة وكلّ ما يتعلّق بدلائل القدرة الإلهية وإثبات الوحدانية لله تعالى وغيرها من الأمور الغيبيّة، ونزلت بعد سورة الهمزة وتقع في الربع الثامن من الحزب الثامن والخمسين من الجزء التاسع والعشرين -جزء تبارك-، ويبلغ عدد آياتها خمسين آيةً، وترتيبها السابعة والسبعون بحسب المصحف العثمانيّ، أمّا ترتيبها من حيث النزول فهي السورة الثالثة والثلاثون، والسورة تخلو من لفظ الجلالة افتتحت آياتها بالقسم، وهذا المقال يسلط الضوء على سورة المرسلات من نوافذ عدة.
اهتمام الصحابة بالقرآن الكريم
جُمع القرآن الكريم في مصحفٍ واحدٍ، وقد تمّ هذا الجمع على ثلاث مراحل:
الأولى في عهد النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- والثانية في عهد أبي بكر الصّديق رضي الله عنه،
والثّالثة في عهد عثمان بن عفّان رضي الله عنه، والقرآن الكريم مقسّمٌ إلى ثلاثين جزءاً، ويحتوي على مئةٍ وأربع عشرة سورة، وكلّ جزءٍ في القرآن الكريم يسمّى بناءً على اسم السورة أو الآية التي تقع في أولّه ويبدأ فيها، وسور القرآن الكريم تختلف عن بعضها فكلّ سورةٍ لها اسمٌ مميّز يعطيها العنوان الذي يدلّ على هدف ومقصد السّورة وما تتحدّث عنه.