أفضل علاج للكحة بالأعشاب | أسرع علاج للكحه والبلغم والصدر

إن السعال هو عبارة عن عرض مشهور(وليس مرضًا) لبعض الأمراض التنفسية العلوية (upper respiratory tract infections) مثل الإنفلونزا وبعض أنواع فيروسات البرد، وفيروس كورونا الجديد (Covid-19). ومن مسمياته أيضا الكُحَّة وهو عرض مزعج لأنه يرهق البدن إرهاقا شديدا إلى جانب قلة نسبة الأكسجين نتيجة لإجهاد عضلات التنفس.

سنحاول أن نتطرق في كلامنا إلى أفضل علاج للكحة بالأعشاب من حيث هي أعشاب، وإن لم يُوجد العشب على هيئته مثلا سنحاول أن نذكر مستخلص العشب إن وُجد على هيئة دوائية تُباع في الصيدليات.

اقرأ أيضًا.. أفضل علاج لالتهاب الحلق بالأعشاب عند الأطفال.

سنتكلم إن شاء الله عن بعض العلاجات العشبية أو مستخلصاتها لنعرف أفضل علاج للكحة بالأعشاب ولكن قبل هذا نريد أن نتعرف معا إلى أنواع الكحة (السُّعال) حتى يكون تعاملنا صحيحا مع الكحة عندما تأتي.

الكُحَّة هو طرد مفاجئ للهواء عن طريق الممرات الهوائية والرئوية يُساعد في إخراج بعض السوائل والمواد الغريبة الداخلة إلى الجسم عن طريق الممرات الهوائية، وغالبا ما تكون الكحة عملية دفاعية (رد فعل) ضد الميكروبات أو بعض الأمور المسببة للحساسية عند بعض الناس كالتراب وبعض الروائح العطرية لبعض النباتات وحبوب اللقاح وقت الربيع وغيرها.

قد تكون هذه الكحة عابرة بمعنى أن وقت حصولها قليل يصل لدقائق كمشاكل الحساسية من بعض المواد، أو قد تطول مثلا إلى عدة أيام إلى أقل من ثلاثة أسابيع كما في بعض أنواع فيروسات البرد، وقد تطول أكثر من ذلك وتكون مزمنة كما في مرضى الربو (asthma) أو في مرضى الدرن (tuberculosis) وهذا الأخير مرض بكتيري خطير قد يخرج في سعاله دمٌ.

نقصد بالميكروبية الكائنات الصغيرة الحية كالبكتريا مثلا والغير حية (في بعض النظريات) كالفيروسات مثلا أو ما يُسمى (microbes or microbial organisms)، وغير الميكروبية هي بخلاف ذلك وسنذكر أربعة أنواع هامة:

1- الربو (asthma)

والربو هذا من أعراضه الكحة المزمنة، وقد تكون هذه الكحة وحدها هي العَرَضُ (وهذا ليس بمشهور بين الناس)، وقد يكون معها -وهذا الأغلب- صفيرٌ (يُسمع وقت التنفس أحيانا وقد يحتاج لسماعة الطبيب) وضيق في التنفس مع إحساس بثقل في الصدر هذا أحد الأسباب ويحتاج لتشخيص الطبيب حتى نتأكد من أنه ربو.

2- التدخين

من الأمور التي يسببها التدخين الالتهاب الشُّعبي أو التهاب الشعب الهوائية المزمن (chronic bronchitis) ويُسمى أيضا بسعال المدخنين (smoker’s cough)، ويحدث هذا بسبب الالتهابات التي يصنعها دخان السجائر والمواد التي توجد به حيث تزيد الإفرازات المخاطية ومع الوقت تعوق حركة خلايا الأهداب (cilia) في الممرات الهوائية التي من وظيفتها أنها تطرد المُخاط.

والمدخن قد يكون سعاله مصحوبا ببلغم ومواد مخاطية فتكون كُحته منتجة (productive cough) وقد تكون جافة (dry cough) ولكن غالبا ما تكون منتجة خاصة في الصباح الباكر عند الاستيقاظ حيث تستعيد الأهداب (cilia) نشاطها قليلا وتحاول طرد المواد المخاطية المتراكمة الضارة.

3- ارتجاع المريء (gastroesophageal reflux disease or GERD)

ارتجاع المريء هو رجوع السائل المَعِدِي أو حمض المعدة من المعدة إلى المريء نتيجة مشكلة في الصمام الفاصل بين المريء وبين المعدة. قد لا تكون مشكلة السعال الناتج عن ارتجاع المريء مشهورة خاصة أنها عندما تأتي لا يُصاحبها الأعراض الأخرى للارتجاع كالشعور بالحمض في الفم أو حُرقة في الصدر (heartburn) نتيجة الحمض.

وهذا بسبب أنه غالبا ما يأتي السعال عندما تكون مشكلة خروج الحمض في الجزء الأسفل من المريء، حيث يحفز الحمض بعض النهايات العصبية الموجودة فيه أو القصبة الهوائية بجواره فيؤدي إلى الكُحة، وهذا يحتاج لتشخيص الطبيب حيث أنه قد يصف لك بعض أدوية تقليل الحمض فإن توقفت الكحة عُلِم غالبا أن السبب هو الارتجاع.

4- السعال الناجم عن بعض أدوية الضغط

هناك بعض أدوية الضغط المرتفع التي قد تسبب عند المرضى كُحة مزمنة تزول غالبا بتغيير الدواء من قبل الطبيب المختص، وهذا النوع من الأدوية تصنيفه العلمي أنه تبع لمجموعة تُسمى:
Angiotensin-converting enzyme inhibitor (ACE inhibitors)

وهذا السبب يُرجع فيه إلى الطبيب المختص حتى يتم التشخيص السليم من خلاله فلا ننصح أبدا بإيقاف الأدوية الخاصة بالضغط وغيرها من تلقاء نفسك بل راجع طبيبك الذي تتابع معه.

هذه أربعة أنواع للسعال غير الميكروبية مشهورة ذكرناها، وتجاهلنا بعض الأسباب الأخرى التي قد لا تهمنا لعدم شيوعها.

اقرأ أيضًا.. فوائد اليانسون وأضراره للنساء والرجال والأطفال | فوائد زيت اليانسون.

لعلك تُهت قليلا في أنواع الكحة وظننت أننا خرجنا عن موضوعنا وهو أفضل علاج للكحة بالأعشاب ولكننا لم نفعل إننا نُحاول أن نزيد الفائدة بالحديث عن الأسباب المشهورة للكحة حتى تنتبه ولا تذهب لتأتي بدواء من نفسك هكذا فلعل الأمر يحتاج منك وقفة صحية وقد لا تكون لديك مشكلة حقيقية.

1- نبات الْلِبْلَاب أو العشقة المتسلقة

هناك أنواع متعددة من اللبلاب ولكن ما نقصده هو ما يُسمى بالعشقة المتسلقة (Hedra helix or English ivy)، وهذا النبات له نتائج جيدة في علاج الالتهابات الناتجة من آثار الكحة وله دور في تقليل المُخاط والبلغم وطرده.

بعض أضرار نبات اللبلاب

ومن الطبيعي أن نرى في الطبيعة المواد النافعة تحمل من العيوب ولو قليلا، ولذلك وجب التنبيه على بعض أضرار اللبلاب، أولها أنه يجب الحذر من استخدام بذور هذا النبات الناضجة لأنها سامة فنحن لا نستعملها، إنما البذور التي لم تنضج ليس بها سُمِّية لذلك وجب التحذير.

الأمر الثاني أن اللبلاب له قدرة ملينة ولذلك قد يظهر من أعراضه الجانبية عرضُ الإسهال فإن وجدت هذا العرض مع هذا العشب فاعلم أنه منه فقلله أو أوقفه، وكقاعدة في العموم لا تُكثر من الأعشاب بغير حساب فأنت لا تعلم كمية المادة الفعالة الموجودة بداخل هذه الكمية المستخدمة من النباتات.

2- نبات الزعتر (Thyme)

كثير منا قد يكون سمع عن الزعتر لكن قد لا يعرف الكثير أنه يُستخدم في تهدئة الكحة، ولكن أثناء استخدام الزعتر يجب التحذير من أنه يملك القدرة على زيادة وقت النزيف بمعنى أن التجلط عند حدوث الجروح يكون بطيئا، وهذا قد يسبب مشكلة مع من يأخذون أدوية السيولة الدموية كالأسبرين والوارفرين وغيرهما.

3- الْلُقْلُقي السِّيداوي (pelargonium sidoides)

هو نبات قد لا يكون متواجدا في أماكن كثيرة على هيئته النباتية أو العشبية ولكن وُجدت بعض الدراسات القليلة التي تقول بتأثيره الجيد في معالجة الالتهابات التنفسية خاصة المزمنة منها. وهناك دواء يُباع في الصيدليات كنقط فموية (oral drops) يُسمى كالوبين (kalobin) وهذا صورته، ولا يُستخدم في الحمل ولا الرضاع إلا بعد استشارة الطبيب.

هذه المواد التي ذكرناها جميلة وذات فائدة ولكننا سنذكر ثلاث مواد مهمة تُعتبر من بين أفضل علاج للكحة بالأعشاب ولكن عن طريق مستخلصاتها.

1- الأوكالبتوس (Eucalyptus)

هو يُعرف في مصر أحيانا بالكافور ولكنه ليس الكافور المعروف (camphor) هذه المادة تُوجد في هيئة مُستخلص زيتي.

2- الكافور (camphor)

والكافور أيضا يوجد على هيئة مستخلص زيتي ويمكن شراءه ودلك كمية صغيرة منه على الصدر أو الرقبة ولكن الأفضل أن تستخدمه مجتمعا مع مركبين آخرين سنذكر المركب الجامع لهم الآن بعد ذكر المستخلص الثالث.

3- زيت النعناع (peppermint oil)

هذا هو المستخلص الثالث الذي يُستعمل في علاج الكحة إلى جانب أنه يعمل كمطهر للجراثيم المختلفة في الجهاز التنفسي عند استخدامه بالاستنشاق كما سنذكر الآن.

4- مركب يُستخدم في أفضل علاج للكحة بالأعشاب

هناك مركب يجمع بين هذه المركبات الثلاث المذكورة (الأوكالبتوس والكافور وزيت النعناع) وموجود في السوق يُسمى بفابوزول (vapozol) وهو محلول للاستنشاق يُوضع على الماء المغلي ويُستنشق ولكن يجب الانتباه إلى أنه يصبغ الأطباق التي يُضع فيها فاستخدم طبقا لا تستخدمه في الطعام.

ومن الأمور الطبيعية التي تُستخدم في علاج الكُحة عسل النحل الموضوع في ماء ساخن ويُشرب دافئا، أو يُشرب كماء في درجة حرارة الغرفة مع الليمون خاصة في الليل لتهدئة الكُحة ليلا.

لا يوجد ما يُسمى الأفضل في علاج السعال فكل بحسب حالته، فإن كانت الإصابة فيروسية مثلا سرعان ما يزول السعال إن شاء الله وحده مع شرب السوائل الدافئة واستخدام بعض المركبات المذكورة مثلا كالفابوزول إن كانت هناك كتمة في النفس نتيجة كتمة الأنف مثلا.

الأطفال الصغيرة يُفضل أن نقتصر معهم على العسل الدافئ أو من الممكن استخدام مشروب البابونج المُحلى بالعسل حيث أن البابونج أيضا من المهدئات الآمنة الاستخدام في الأطفال، ويجب التنويه أننا لا نتكلم عن الأطفال الرُّضع فهؤلاء يُستشار فيهم طبيب الأطفال.

ما هو أفضل علاج للكحة بالأعشاب؟

لا يمكن الجزم بفاعلية عُشب على آخر أو دواء على آخر حيث أن سبب الكحة يختلف كما ذكرنا في أول المقال، ويجب استشارة الطبيب لمعرفة الأفضل في حالتك.

أعشاب لعلاج الكحة

ذكرنا في المقال أكثر من نوع مثل اللبلاب والزعتر واللقلقي السيداوي وزيت النعناع والكافور والأوكالبتوس والبابونج والعسل، ولم نذكر مثلا النعناع والشاي الأخضر والزنجبيل كل هذا قد يُستعمل ولكن التأثير يختلف من واحد لآخر.

لقد تحدثنا عن العلاج للكحة ببعض أنواع الأعشاب أو مستخلصاتها ولكن طوفنا سريعا في الحديث عن الكحة وبعض أنواع وذكرنا أمورا مشهورة من أسباب الكحة المرضية الميكروبية وغير الميكروبية ليستطيع الفرد منا التفريق بينها بصورة سهلة قدر الإمكان حتى يتمكن من استشارة الطبيب في حالته ويصف له بدقة ما يمر به، راجين النفع لنا ولكم.