أفضل ١٠ شروحات لصحيح البخاري
أفضل ١٠ شروحات لصحيح البخاري
ولد الإمام البخاري يوم الجمعة بعد صلاة الجمعة، بتاريخ 13 ليلةً من شهر شوال في السنة 194 هـ، وذكر الإمام نفسه أنه عثر على تاريخ مولده مكتوب بخط أبيه.
وظهرت موهبة الإمام العلمية في سن صغير حيث كان يبلغ من العمر 10 سنوات، وبدأ الإمام بطلب العلم في بلدته “بخارى” قبل أن يغادرها، وتمكن من حفظ كتب ابن المبارك ووكيع عند بلوغه سن 16 عامًا.
ويعد كتاب “صحيح البخاري” للإمام البخاري من الكتب الأكثر شهرة، وقد أطلق عليه اسم “الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه”.
وقرر الإمام رحمه الله جمع كتاب مقتضب يحتوي على حديث رسول الله المسند والصحيح،وكان سبب عمله هذا ما ذكره عن إسحاق بن راهويه حيث قال: “لو جمعتم كتابًا مختصرًا لصحيح سنة رسول الله”(فوقع ذلك في قلبي فأخذت في جمع الجامع الصحيح “فقام بانتقاء هذه المادة من ستمائة ألف حديث، واستغرق ذلك منه ستَ عشرة سنة)
وفي هذا المقال، نستعرض لكم أهم الكتب التي تفسر صحيح البخاري والأكثر فائدة – بمشيئة الله – لطلاب العلم.
1- فتح الباري لابن رجب:
يعتبر هذا الكتاب من الأساسيات التي تدرس في شرح صحيح البخاري، وهو يشكل الخطوة الأولى التي يتخذها المتعلم.
وهو واحد من أفضل شروح الإمام البخاري، وقد اعتمد الحافظ ابن رجب عليه حيث استند إلى أقوال السلف الصالح، مجرداً شرحه من جميع المعارف الغير ذات صلة.
ولم يكتمل كتاب المؤلف حيث وصل فيه إلى “كتاب الجنائز”، ورغم ذلك فإن الشرح الذي قدمه مفيد لأنه يحتوي على المعلومات الجديده والدينية واللغوية.
2- الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري:
يوجد شرح متوسط ليس طويلًا ولا قصيرًا، ويشرح المفردات ويوضح كيفية الإعراب.
شرح الكرماني رحمه الله، والذي يعتبر شرحًا قيِّمًا مليئًا بالفوائد المفيدة واللازمة لطلاب العلم في مجال القراءة. ويستخدم المؤلف في كتابه أسلوبًا فيه لغة سهلة وبسيطة لشرح معاني الألفاظ والمفردات، التي غالبًا ما تكون غير واضحة، كما يوضح المؤلف أيضًا خواص التركيب وذلك بناءً على علوم البلاغة، ويذكر ما يتعلق بالحديث وأهم الدروس المستفادة منه من المسائل الكلامية وأصول الفقه، وما يرتبط بالمسائل الدينية والآداب وعلوم الحديث وغيرها.
3- عمدة القاري:
يعد هذا كتابًا تفسيريًا للعيني؛ إذ إنه يتضمن شرحًا شاملا ومفيدًا لعدد من الأحاديث الواردة في صحيح البخاري، وتُظهر أسانيده المستندة إلى الأمام البخاري. وقد افتتح المؤلف هذا الكتاب بمقدِّمة قصيرة.
في شرحه لكتاب الإمام البخاري، استند المؤلف إلى كتاب (فتح الباري) لابن حجر، وقام بترتيب شرحه بطريقة مميزة، خاصة في الجزءالاول منه. أما في الأجزاء المتبقية، فعادةً ما يختصر المؤلفون فيها، حيث ان المؤلفون يبدئون بنشاط ثم يتكاسلون.
وبدأ الشارح كتابه بتقديم مدخلي يشرح فيه مصادره المؤكدة للإمام البخاري، ثم تم التحدث عن صحيح البخاري وأهميته، بالإضافة إلى شرح شروط تضمن صحة الأحاديث الموجودة فيه.
4- إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري:
شرح شهاب الدين القسطلاني على الحديث اعتمد على شرح السند والمتن، وقد قام بشرح المفردات والإيضاح لكل معاني المستخلصة من هذا الحديث.
استند القسطلاني في شرحه إلى مصادر عديدة، وأكثر من نقل منه هو ابن حجر، ويعتبر هذا الشرح مختصرًا ومنقحًا ومهذبًا، مما يجعله ضروريًا لأي طالب علم.
ويتمتع هذا التفسير بدقة استخدام المصطلحات الصحيحة، سواء كان فيما يخص النصوص أو فيما يخص سلاسل الأسانيد وطرق الأداء.
5- التوضيح لشرح الجامع الصحيح:
شرح لابن الملقن الشافعي، وهو تفسير مدهش في العرض والطرح، ويعد هذا التفسير آية من آيات الإعجاز في علم التفسير.
ويشكل الكتاب جامعًا شاملًا لفروع علمية عديدة مثل الفقه و قوانينه وأصوله، والمذهب الديني وعلم الحديث بجميع تخصصاته، وأشار المؤلف إلى ذلك بالقول: (نخبة عمر المتقدمين والمتأخرين إلى يومنا هذا، فإني نظرت عليه جل كتب هذا الفن من كل نوع)، وأهم ما يميز هذا جودة التحقيق في صنعه وتخريجه.
6- التوشيح شرح الجامع الصحيح:
ألف هذا الكتاب العالم الإسلامي الشهير السيوطي، والذي توفي في سنة 911، واعتمد السيوطي مذهب خاص به حول ضبط ألفاظ الحديث وتفسير المصطلحات التي تعتبر غريبة.
كتاب شرح صحيح البخاري من تأليف السيوطي، وهو يتضمن مقدمة تتألف من سبع فصول، وتشمل بعض المواضيع مثل بيان شروط البخاري وموضوعاته، والفوائد الهامة لحديثه، والحكمة في تكرار ذكر حديث البخاري.
منهجه فى هذا الكتاب قائم على ضبط لفظ الأحاديث، وتفسير الغريب وبيان الاختلاف في رواية الأحاديث وإعراب المشكل، والجمع بين المختلف، والعديد من المهام الأخرى.
7- مصابيح الجامع الصحيح:
هذا الكتاب ألفه محمد بن أبي بكر الدماميني والذى توفى في عام 827 هـ.
يعد هذا الكتاب إحدى التفاسير المشهورة للبخاري، حيث وصفها صاحبها بأنها نكت ساطعة الأنوار عالية المستوى ومفيدة، ويستخدم منهجًا يعتمد على توضيح معاني الغرائب وشرح إعراب الكلمات الغير مفهومة، كما يشرح فوائد الكلام ويلخص الأدلة التي تثبت رواية هذا الحديث.
8- الكوثر الجاري إلى رياض أحاديث البخاري:
أحمد بن إسماعيل عثمان الكرواني هو مؤلف هذا الكتاب، وقد توفي عام 857 هـ.
يوضع هذا الكتاب لشرح البخاري على أحد عشر جزءًا، وقام أحمد بن إسماعيل الكرواني بتأليفه وافتتح كتابه بعرض مقدمة وضع فى آخرها مسنده حتى الإمام البخاري ثم استأنف كتابته بكتاب بدء الوحي.
9- أعلام الحديث شرح صحيح البخاري:
ألف هذا الكتاب أحمد بن محمد الخطابي، الذي يُعرف بتأليفاته العديدة ويجمع بين صفات المحدث والأديب والفقيه.
كتب الإمام الخطابي هذا الكتاب نظرًا للجهل والانتشار الكبير لجماعة البدع، حتى يكون كتابه برهان ضد الجماعة الباطلة، وطريقة عمله في هذا الكتاب تقوم على شرح المشكلات وتوضيح المفاهيم غير المفهومة، وأن يكون تفسيره للألفاظ الغريبة.
10- شرح صحيح البخاري للنووي:
توفي الإمام أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي في سنة 676هـ، وقد توفى قبل إتمام كتابه.
ويتميز شرح الإمام النووي بأنه لم يختصر المفاهيم ولم يسبب الإطالة، بل ركز على التوسط والتعامل بعناية فائقة مع المفاهيم والقضايا العقدية والفقهية.
وفي منهج الإمام، كان يشرح المشكلة في الحديث ويدمج بين معانيها المتضاربة قدر الإمكان.
ولا يعني عرضها هنا وجود تفضيل بين الكتب لأن كل كتاب يمتلك مزايا وخصائص تميزه عن غيره، ولكن هذا ما وصل إليه فريق بحث دال 4 يو من المعلومات حول هذا الموضوع، وإذا قرأت أياً من الكتب المذكورة، يسعدنا أن تخبرنا برأيك والمشاركة بمقترحاتك وملاحظاتك على هذا الرابط.. (اضغط هنا)