أفضل 10 كتب تاريخية عن الإمبراطورية الإسلامية
من الضروري إجراء دراسة عن التاريخ والتعرف عليه بشكل جيد،فأي شخص لا يستخلص العبرة من ماضيه فهو غير قادر على العيش في الحاضر، كما أنه لن يكون قادرًا على التخطيط لمستقبله بشكل جيد.
ففي التاريخ الإسلامي، يوجد العديد من التجارب والأحداث التي يجب علينا تناولها والاستفادة منها.
ولكي يكون عندنا الوعي الكامل بكل ما حدث.
حيث يساعد الاهتمام بالأحداث الماضية والعبر التي تجلبها التاريخ على تفادي التكرار من الأخطاء والنجاح في الأمور. كذلك، يوفر لنا فهمًا لتاريخ أمتنا، مما يعزز قدرتنا على مواصلة نفس المسيرة المستقبلية، ومن معرفة تاريخ أمتنا نقتدي بمن سبقونا ونمضي على خطاهم.
لذلك عملنا على جمع أفضل 10 كتب تتحدث عن التاريخ الإسلامي لتوفيرها في هذا المقال، كما قمنا بوضع رابط لتحميل كل كتاب.
1- كتاب “موسوعة الفتوحات الإسلامية”:
يحتوي الكتاب على العديد من الفصول التي تناقش الأحداث الإسلامية التاريخية والفتوحات التي خاضها المسلمون منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم.
كتب الدكتور محمود شاكر، العالم والمفكر الإسلامي المصري، هذه المادة التي نُشرت في عام 2002، وتضم 256 صفحة.
حيث يُركز الدكتور محمود شاكر في كتابه على الانتصارات التي حققها المسلمون ابتداءً من عهد النبي صلى الله عليه وسلم وصولًا إلى فتح مكة.
ثم يذكر التوسعات الإسلامية الأخرى التي حققها المسلمون على مدى الزمان.
فقام بذكر فتوحات الفتح الكبير في مصر وإفريقية، والفتوحات في بلاد الشام والعراق، وأيضًا تم فتح عدة دول إفريقية، ولا ننسى فتح الأندلس المهم ثم تم فتح القسطنطينية.
وذكر كيف أشرف المسلمون على فتح تلك البلاد.
2- كتاب “فتوح البلدان”:
يتناول الكتاب موضوع غزوات المسلمين وفتحهم لبلاد جديدة خلال عهد النبي صلى الله عليه وسلم، إلى الوقت الذي دُون به.
أحمد بن يحيى بن جابر بن داود البَلَاذُري (المتوفى: 279هـ) هو الشخص الذى ألف هذا الكتاب.
و قام بتلخيصه من كتابه الضخم “البلدان الكبيرة”، والذي نشر عام 1988م، في 1460 ورقة.
حيث يُعد هذا الكتاب أحد أوائل الكتب التي تحدثت عن تاريخ الإسلام.
ويتحدث هذا الكتاب عن الفتوح والغزوات التي شهدها زمن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وحتى تاريخ كتابة هذا المؤلف، حيث يوضح تفصيلات الغزوات وما حدث خلالها، بالإضافة إلى الترتيبات الإدارية التي قام بها المسلمون للأراضي التي اغتالوها.
ويقوم بالتحدث عن كيفية استخدام المسلمين للأموال والغنائم لتطوير البُنيات الأساسية للدولة.
3- كتاب “التاريخ الإسلامي لـ د. راغب السرجاني”:
إحدى أفضل الكتب التاريخية الشاملة، حيث تتضمن معظم الأحداث الهامة التي شهدها التاريخ، بدءً من البعثة وحتى عصرنا هذا.
يعد الكتاب واحداً من أفضل الأعمال التاريخية لشموله معظم الأحداث الرئيسية، كما يتكون من جزئين وقد وصل عدد صفحاته إلى 986 صفحة.
ويتحدث هذا الكتاب عن تاريخ الإسلام، اعتبارًا من بعثة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وحتى يومنا هذا، بأسلوب مشوق وممتع ليس مملا.
ويرصد الدكتور راغب السرجاني في كتابه أبرز التطورات التي شهدتها الأمة الإسلامية في جميع أنحاء العالم، ويقوم بالتركيز على الأحداث الهامة في تاريخ المجتمع الإسلامي كالغزو المغولي والحرب مع الصليبيين،نظرًا لأن تأثيرهم كان كبيرًا في استنزاف الأمة وعرقلة تقدمها.
4- كتاب “التاريخ الإسلامي لـ محمود شاكر”:
يعطي نظرة تقريبية أكثر للتاريخ الإسلامي، ويقوم بالتركيز في كل مجلد على عصر أو فترة محددة ويشمل كافة المعلومات حولها.
ويعد من أفضل الكتب التاريخية وأشملها، ويحتوي هذا الكتاب على 22 مجلداً، ويضم 7008 صفحة تم نشره في سنة 2000م.
ويتناول هذا الكتاب تاريخ الإسلام بالتفصيل من قبل البعثة وحتى الوقت الحالي.
يعرض هذا النص جميع الفترات التاريخية ويجمعها في كتاب مستقل، ويذكر الأحداث والسير التي حدثت في تلك الفترات بشكل شامل، ويعرض كل ما مرت به الدولة من تقدم وانحدار حتى انخفاض سُمعتها وظهور دولة أخرى، ليقدم نظرة واسعة ودقيقة على تاريخ الإسلام.
5- كتاب “البداية والنهاية”:
واحدة من أفضل المؤلفات التراثية التي استعرضت كافة الأحداث التي ذكرها الله سبحانه وتعالى في كتابه العظيم، انطلاقًا من خلق آدم عليه السلام حتى تفصيلات قيام الساعة، والبعث، والحساب امام الله.
كتب هذا المؤلف ابن كثير إسماعيل بن عمر الدمشقي، الذي توفي في سنة 774هـ، وهو أحد الكتب الموسوعية الكبرى التي تتكون من 21 جزءًا.
وقد قدّم الإمام ابن كثير جميع ما ذكره الله في القرآن الكريم عن خلق آدم وسابقته ملائكة وجان،
وتحدث الكتاب عن حكايات الأنبياء والصالحين، مع التركيز على بعثة النبي صلى الله عليه وسلم، وتفصيل جميع الأحداث المرتبطة بهذه المناسبة، بدءًا من تلك السنوات القديمة حتى يصل إلى عصره، ويتحدث بعد ذلك بشأن حلول الساعة وأوجه ظهورها، وعن عملية البعث والحساب.
وكل ما ذكره الله ونبيه الكريم عنها.
6- كتاب “تاريخ الطبري”:
من بين الكتب التراثية المهمة حيث يقوم الكتاب بذكر حوادث و أحداث تاريخ البشرية منذ خلق آدم وحتى عصرنا الحالي، ويردّ هذا الكتاب في نصه مصادر متعددة.
من أوسع الكتب التاريخية وأشملها حيث يتألف هذا الكتاب من 11 مجلدًا، وقد تم نشره لأول مرة في عام 1967م، وطُبعت الطبعة الثانية منه، وكتب هذا الكتاب من قبل الإمام محمد بن جرير الطبري المتوفى في عام 310هـ.
ويتحدث الإمام الطبري في هذا النص عن أحداث وقعت بدءًا من زمن آدم إلى عصره، إذ يذكر ويبحث في تلك الأخبار التاريخية، وتتميز هذه الكتابة بتنوع وكثرة الرواية، حيث يشتمل هذا الكتاب على العديد من المصادر التي تشير إلى نفس الرواية. لذلك، فإنه يبرز بشموليته وأن مصادره متعددة.
7- كتاب “موجز التاريخ الإسلامي”:
يتضمن الكتاب ملخصاً للأحداث التي وقعت منذ خلق آدم وحتى ظهور الأنبياء الصالحين، وتأسيس الدولة الإسلامية حتى يومنا هذا.
ألّف الكاتب أحمد معمور العسيري كتابًا يتضمن 540 صفحة، وصدر عام 1996م في مجلد واحد، ويقدم الكتاب لك نظرة شاملة عن التاريخ الإسلامي، حتى وقتنا الحالي، ويستعرض مواضيع تشمل فترة خلق آدم، بعثة الأنبياء، وصولاً إلى بعثة رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى وقتنا الحالى، ويعرض بشكل شامل تاريخًا مفصّلًا دون التركيز على فترة محددة ودون إغفال أي حدث.
8- كتاب “الدولة العثمانية من النشوء إلى الإنحدار”:
يبين المؤرخ تاريخ الدولة العثمانية بدءًا من تأسيسها كإمارات صغيرة إلى أن أصبحت قوة عالمية مهمَّة ثم انهيار حكمها وزوال نفوذها.
ويسلط المؤرخ الضوء في كتابه على تاريخ الدولة العثمانية، بدايةً من نشأتها كإمارات وصولاً إلى أن أصبحت قوة عالمية لا يستهان بها، ثم يتحدث عن مرحلة سقوط الإمبراطورية وتلاشي حكمها.
وقد كتبه الدكتور خليل اينالجيك وهو مؤرخ تركي، هذا المجلد الذي يحتوي على 392 صفحة ونُشر في عام 2002.
وتم التركيز فيه على التاريخ العثماني وبداية تشكل دولتهم الصغيرة من إمارات، ثم تطوروا إلى دولة، ثم إمبراطورية، ثم خلافة، وأخيرًا أصبحوا قوة عالمية كبيرة في عهد سليمان القانوني.
ويتمحور هذا المقال حول عوامل السقوط والانحدار، وفترات النهضة والانتشار التجاري، إضافة إلى تدعيم قوة الاقتصاد، كما يشير إلى التزام العثمانيين بتطبيق الشرائع الإسلامية.
ويساعدك على الاهتمام بكل المعلومات المقدمة حول عقلك والاستفادة منها بشكل فعال لزيادة قدرتك على التركيز وتطبيق ذلك في العمل بشكل فعّال، وإبراز الابتكار و الإبداع.
9- كتاب “عصر الدولتين الأموية والعباسية وظهور فكر الخوارج”:
يهتم الكاتب بسرد ما حصل للإماراتيين العظيمتين، وهما الدولة الأموية والعباسية، وكذلك تأثير ظهور المرتدين عليهم كما يستعرض العوامل التي أدت إلى سقوط الإمارتين.
ألّفه د. علي محمد الصلابي ويضم 328 صفحة، ويسلط الدكتور علي الصلابي الضوء على أكبر دولتين في التاريخ الإسلامي المتكونتين، وهما الدولة الأموية والعباسية، كما يشرح تفاصيل سقوط هذين الخلافتين والتأثير المُستجد من ظهور جماعة الخوارج على بناء هذه الدول، وخصوصًا في عهد بني أُمية،وتأثير ذلك على شؤون بلادهم وحكمهم.
ويعرض الكتاب أقوال العلماء حول بعض خلفاء بني أمية، ويهتم بذكر أسباب السقوط التي ساهمت في انهيار تلك الدولتين العظمى، وذلك لتفادي الوقوع في نفس الأخطاء مستقبلاً.
10- كتاب “مذابح وجرائم محاكم التفتيش في الأندلس”:
يعرض الكتاب الممارسات الوحشية والقسوة التي تعرض لها المسلمون بعد سقوط الأندلس، والإبادة التي ارتُكبت بحقهم عبر محاكم التفتيش.
تم تأليف هذا الكتاب من قبل محمد علي قطب في العام 1985 ويتألف من 151 صفحة.
وينصب التركيز في هذا الكتاب على الاعتداءات الوحشية التي تلقاها المسلمون بعد سقوط آخر ممالك الأندلس، والتعذيبات الشديدة التي كانوا يتعرضون لها من قبل الكنيسة وأتباعها، ومحاكم التفتيش التي لم تترك أي شئ من أنواع الإذلال والإهانة بلا تجربة على المسلمين في الأندلس حتى من تنصروا منهم كانوا موضع شكًّ وكانوا يعذبون فى اى وقت يشك بهم واتهموا بالهرطقة ويكون نهايتهم الموت، وتسببت هذه السياسة المريرة في إحداث أضرار كثيرة حيث قضى على الإسلام وجميع الديانات غير المسيحية في الأندلس.
ولا يعني عرض الكتب هنا وجود تفضيل بينهم وذلك لأن كل كتاب له مزايا وخصائص تميزه عن الآخر، ولكن هذا ما قد اكتشفه فريق البحث دال 4 يو من معلومات حول هذا الموضوع، وإذا قمت بقراءة أي كتاب من هؤلاء، فسنشعر بالفرح إذا قمت بإبداء رأيك، و يمكنك المشاركة معنا في المقترحات أو الملاحظات عبر الرابط التالي.. (اضغط هنا)