كيف كشفت السنة النبوية نهاية بني إسرائيل:احاديث نبوية عن زوال إسرائيل
عند النظر في السنة نجد أن هناك أحاديث نبوية عن زوال إسرائيل، وأن نهاية اليهود ستكون في بيت المقدس حيث زُرع الكثير من شجر الغرقد، وقد دلت المصادر على أن اليهود يهتمون بزراعة هذا النبات بالتحديد، وهو دليل كبير على صحة الأحاديث التي أخبرنا بها نبينا الجليل محمد صلى الله عليه وسلم، ودليل أيضًا على قرب نهايتهم بإذن الله.
في هذا المقال سنستعرض أدلة واحاديث نبوية عن زوال إسرائيل.
ماذا قال الرسول من احاديث نبوية عن زوال اسرائيل؟
لقد حدث النبي صلى الله عليه وسلم احاديث نبوية عن زوال إسرائيل وأهمها:
قال صلى الله عليه وسلم:” لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود، فيقتلهم المسلمون حتى يختبئ اليهودي وراء الحجر والشجر، فيقول الحجر أو الشجر: يا مسلم هذا يهودي خلفي تعال فأٌتله، إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود”.
والغرقد كما وصفه النواوي: ” فهو نوع من شجر الشوك معروف ببلاد بيت المقدس”.
ما هو سبب غضب الله على اليهود؟
إن القصص القرآنية و الاحاديث نبوية عن زوال إسرائيل دائمًا ما كانت تؤكد على عصيان بني إسرائيل لأوامر الله عز وجل ونزول غضبه بهم، وذلك فسره بعض المفسرون بأنه يرجع إلى شعورهم بالاستعلاء والاستكبار الدائم كما جاء حتى في كتبهم المحرفة فقيل فيها :” أنتم أولاد الرب، لأنك شعب مقدس للرب قد اختارك الرب لكي تكون شعبًا فوق الجميع على وجه الأرض”.
وهناك أيضًا العديد من الأسباب التي تسببت بغضب الله عليهم، ومنها كما جاءت في القرآن:
- العداوة والبغض لأهل الإيمان.
- اشتهارهم بقتل الأنبياء والرسل.
- تحريف كلام الله -تعالى- في التوراة.
- رغبتهم في نشر الفتنة في الأرض.
- حسدهم وبُغضهم وعدم حبهم الخير للمؤمنين.
- اشتهارهم بنقض العهود والمواثيق.
توجيهات النبي لبني إسرائيل: لوائح وتوجيهات مهمة
لقد أثرت القصص والاحاديث نبوية عن زوال إسرائيل في الثقافة الإسلامية، وليس فقط ما جاء من أحاديث نبوية عن زوال إسرائيل، بل أن هناك عدة محطات رئيسية في تاريخ بني إسرائيل والسنة النبوية، وفيما يلي نتناول بعض من هذه الاحاديث نبوية عن زوال إسرائيل:
الحديث حول العدل:
يروي عن أبي هريرة قال: “قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ‘اتقوا الظلم؛ فإن الظلم ظلمات يوم القيامة، واتقوا الشح؛ فإن الشح شماتة الساحر، ولا يفلح الشحاد، واتقوا النيران، وكلما وجدتم إلا ما أدبرتم في المحاريب والأفئدة فكلوه.'” (صحيح مسلم)
التحذير من التفريط في الدين:
عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “لا تتبعوا اليهود والنصارى، قولوا سمعنا وأطعنا، واغفروا لنا ربنا، وإليك المصير، فيقولون مثل ذلك، ويُحدِّثُهُ الغُلامُ الذي في غُلامِ الناسِ.” (صحيح البخاري)
التأكيد على أهمية الصلاة:
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “عهدت بيننا وبينهم صلاة، فمن تركها فقد كفر.” (صحيح البخاري)
الدعوة إلى التوحيد:
عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “قال الله: ‘أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه.'” (متفق عليه)
تفسير اشهر احاديث نبوية عن زوال إسرائيل:
حديث الغرائب:
عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “إِنَّ مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ” (متفق عليه).
يشير هذا الحديث إلى تحذير النبي محمد صلى الله عليه وسلم من اتباع أسلوب وأخلاق قوم آخرين، خاصة إذا كانت تلك الأخلاق تتعارض مع القيم والتوجيهات الإسلامية. يُحث المسلمون على الحفاظ على هويتهم الإسلامية والابتعاد عن التشبه بأسلوب حياة يمكن أن يكون غير متناسب مع القيم الإسلامية.
حديث الدجال:
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُنَادِيَ فِي النَّاسِ: يَا مُسْلِمِينَ هَا هُنَا الْيَهُودُ وَرَاءَ ذَاكَ الْجَدْبِ” (صحيح مسلم).
هذا الحديث من احاديث نبوية عن زوال إسرائيل ويشير إلى أن آخر الزمان لن يحلَّ حتى يظهر الدجال، وسيكون هناك نداء يعلن عن وجود اليهود خلف الأشجار والحجارة، ويحذر من أن الدجال سيكون ظهوره مرتبطًا بفترة من الاضطرابات والاختلافات.
حديث بني قينقاع:
بعد انتصار الرسول والمسلمين في بدر دخل الرسول صلى الله عليه وسلم المدينة وجمع يهود بني قينقاع وحذرهم من مخالفة العهد المستمرة التي كانوا عليها. عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: “لَمَّا أَصَابَ رَسُولُ اللَّهِ قُرَيْشًا يَوْمَ بَدْرٍ، وَقَدِمَ الْمَدِينَةَ جَمَعَ الْيَهُودَ فِي سُوقِ بَنِي قَيْنُقَاعَ، فَقَالَ: “يَا مَعْشَرَ يَهُودَ، أَسْلِمُوا قَبْلَ أَنْ يُصِيبَكُمْ مِثْلُ مَا أَصَابَ قُرَيْشًا”. قَالُوا: يَا مُحَمَّدُ، لاَ يَغُرَّنَّكَ مِنْ نَفْسِكَ أَنَّكَ قَتَلْتَ نَفَرًا مِنْ قُرَيْشٍ، كَانُوا أَغْمَارًا لاَ يَعْرِفُونَ الْقِتَالَ، إِنَّكَ لَوْ قَاتَلْتَنَا لَعَرَفْتَ أَنَّا نَحْنُ النَّاسُ، وَأَنَّكَ لَمْ تَلْقَ مِثْلَنَا.
تظهر هذه الحادثة بعد معركة بدر، حيث حذر النبي محمد صلى الله عليه وسلم بني قينقاع من الرغبة في الاستمرار في العداء والتحدي. النبي لم يكره اليهود على الإسلام أو الإيمان، ولكنه وضح لهم أن الالتفاف إلى الإسلام هو الحل لتجنب مصير قريش بعد معركة بدر. رد فعل بني قينقاع كان عنيفًا، وهو يظهر استعدادهم للحرب ضد المسلمين، مما أدى إلى انشقاقات كبيرة داخل المدينة المنورة.
حديث عائشة عن اليهود:
جاء في الحديث الشريف:”حَدَّثَنَا أَبُو اليَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ، أَنَّ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: دَخَلَ رَهْطٌ مِنَ اليَهُودِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقَالُوا: السَّامُ عَلَيْكَ، فَفَهِمْتُهَا فَقُلْتُ: عَلَيْكُمُ السَّامُ وَاللَّعْنَةُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: مَهْلًا يَا عَائِشَةُ، فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الرِّفْقَ فِي الأَمْرِ كُلِّهِ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَوَ لَمْ تَسْمَعْ مَا قَالُوا؟ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: فَقَدْ قُلْتُ: وَعَلَيْكُمْ”.
وقد فسر علماء الحديث أن المقصود بـ”السام عليكم”: أي الموت لكنهم يقولونها بعبارة غير واضحة، كأنهم يقولون: السلام، والله أعلم.
حديث تقدير مدى تواجد اليهود والنصارى في الجنة والنار:
لقد ذُكر في احاديث نبوية عن زوال إسرائيل أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة، وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة” قيل: من هي يا رسول الله؟ قال: من كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي”.
وقد فُسر الحديث فقيل:” (قال العلقمي: قال: شيخنا: ألف الإمام أبو منصور عبد القاهر بن طاهر التميمي، في شرح هذا الحديث كتاباً قال فيه: قد علم أصحاب المقالات أنه صلى الله عليه وسلم لم يُرد بالفرق المذمومة المختلفين في فروع الفقه، من أبواب الحلال والحرام، وإنما قصد بالذم من خالف أهل الحق في أصول التوحيد، وفي تقدير الخير والشر، وفي شروط النبوة والرسالة، وفي موالاة الصحابة، وما جرى مجرى هذه الأبواب، لأن المختلفين فيها قد كفر بعضهم بعضاً، بخلاف النوع الأول، فإنهم اختلفوا فيه من غير تكفير ولا تقسيم للمخالف فيه، فيرجع تأويل الحديث في افتراق الأمة إلى هذا النوع من الخلاف”، والله أعلم.
الاسئلة الشائعة
ما صحة حديث يا مسلم هذا يهودي؟
الحديث صحيح وهو من احاديث نبوية عن زوال إسرائيل، عن رواية أحمد بن حنبل في مسنده:” عن عبدالله بن عمر قال:أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يَنْزِلُ الدَّجَّالُ فِي هَذِهِ السَّبَخَةِ بِمَرِّ قَنَاةَ، فَيَكُونُ أَكْثَرَ مَنْ يَخْرُجُ إِلَيْهِ النِّسَاءُ، حَتَّى إِنَّ الرَّجُلَ لَيَرْجِعُ إِلَى حَمِيمِهِ وَإِلَى أُمِّهِ وَابْنَتِهِ وَأُخْتِهِ وَعَمَّتِهِ، فَيُوثِقُهَا رِبَاطًا مَخَافَةَ أَنْ تَخْرُجَ إِلَيْهِ، ثُمَّ يُسَلِّطُ اللهُ الْمُسْلِمِينَ عَلَيْهِ، فَيَقْتُلُونَهُ وَيَقْتُلُونَ شِيعَتَهُ، حَتَّى إِنَّ الْيَهُودِيَّ لَيَخْتَبِئُ تَحْتَ الشَّجَرَةِ أَوِ الْحَجَرِ فَيَقُولُ الْحَجَرُ أَوِ الشَّجَرَةُ لِلْمُسْلِمِ: هَذَا يَهُودِيٌّ تَحْتِي فَاقْتُلْهُ”.