القرآن الكريم:
يُعرّف القرآن الكريم على أنه كلام الله عز وجل، الذي نزل علي نبيه محمد صلى الله عليه وسلَّم بيانًا وإعجازًا. هذا، ويعتبر القرآن الكريم هو حلقة الوصل بين الأرض والسماء أي بين الله وعباده؛ حيث جاء بِالحق وأبطل الباطل
فهو المعجزة الخالدة إلى يوم القيامة، والله سبحانه وتعالى قد ذكر فيه قصص الأنبياء والرسل وبيّن من خلال القصص ما تعرضوا له من أكاذيب
الفرق بين السورة المكية والمدنية
- السُّور المكيَّة هي السور التي نزلت قبل هجرة الرسول صلى الله علية وسلم، حتى لو نزلت في المدينة، أما السُّور المدنيَّة هي السور التي نزلت بعد هجرة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، حتى لو نزلت في مكة المكرمة.
- أن السور المكيّة هي التي كان الحديث فيها لأهل مكة، بينما السور المدنيّة هي التي كان الحديث فيها لأهل الكتاب.
عدد السور المكيّة والمدنيّة والفرق بينهما
- تُقسم سور القرآن الكريم من حيث المكي والمدني إلى ثلاثة أقسام وهي:
- السور التي اتفق العلماء على أنها مدنية ويصل عدد هذا القسم إلى عشرين سورة.
- السور التي أجمع العلماء على أنها مكيّة، ويصل عددها إلى اثنين وثمانين سورة.
- السور التي اختلف العلماء في تصنيفها؛ حيث يوجد من صنف تلك السور على أنها مكيّة، وهناك من صنفها على أنها مدنية.
اصطلاحات العلماء في المكي والمدني:
-
القول الأول: اعتمد القسم الأول على اصطلاح المكان في تحديد المكي والمدني، حيث أطلقوا اسم المكي على ما نزل في مكة المكرمة أو أحد ضواحيها؛ كعرفات، أو الحديبية، أو منى، حتى وإن كان نزوله بعد الهجرة، وأطلقوا اسم المدني على ما نزل في المدينة المنورة أو أحد ضواحيها؛ كبدر وأحد، وتجدر الإشارة إلى صعوبة تطبيق الخصائص المرتبطة بتطور الدعوة في ظل هذا التقسيم، لا سيّما أن الآيات المكية التي نزلت قبل الهجرة تختلف في الموضوع والأسلوب عن الآيات المكية التي نزلت بعد الهجرة، ولذلك يصعب دمجها في إطار نسق واحد موضوعي وأسلوبي.
القول الثاني: اعتمد الفريق الثاني من العلماء على اصطلاح الزمان في تحديد المكي والمدني من السور، حيث أطلقوا اسم المكي على ما نزل قبل الهجرة إلى المدينة المنورة، وإن كان نزولها في المدينة، وأطلقوا اسم المدني على السور التي نزلت بعد الهجرة إلى المدينة المنورة، وإن كان نزولها في مكة المكرمة، ومن الجدير بالذكر أن هذا التقسيم هو الأشهر، ومن الأمثلة عليه قول الله تعالى: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا)، فعلى الرغم من نزول هذه الآية الكريمة في عرفة يوم حجة الوداع، إلا أنها تُصنّف من السور المدنية؛ لأن نزولها بعد الهجرة، وتجدر الإشارة إلى يُسر تطبيق الخصائص الزمانية المتعلقة بالمكي والمدني من السور في ظل هذا التقسيم.
القول الثالث: اعتمد الفريق الثالث من العلماء على اصطلاح المخاطَب في الآيات لتحديد المكي والمدني، حيث أطلقوا اسم المكي على الآيات التي خاطبت أهل مكة، وغالباً ما يبدأ الخطاب بقول الله تعالى: (يا أيها الناس)، إذ إن أغلب أهل مكة كانوا كفاراً، وأطلقوا اسم المدني على الآيات التي خاطبت أهل المدينة المنورة، وغالباً ما يبدأ الخطاب بقول الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا)، لأن أغلب أهل المدينة المنورة كانوا من المؤمنين، كما نُقل عن ميمون بن مهران -رحمه الله- أنه قال: (ما كان في القرآن يا أيها الناس أو يا بني آدم فإنه مكي، وما كان يا أيها الذين آمنوا فإنه مدني).