هناك فرق بين صلاة التهجد وقيام الليل، فصلاة التهجد هي صلاة الليل خاصة، وخصه بعضهم بأنها صلاة الليل بعد النوم، أما قيام الليل فهو قضاء الليل أو جزء منه في الصلاة وتلاوة القرآن وذكر الله وغيرها من العبادات، وعلى ذلك قيام الليل أعم وأشمل من التهجد لأنه يشمل جميع العبادات بما في ذلك الصلاة قبل النوم بعكس التهجد.
اقرأ أيضاً : ماهو فضل قيام الليل في استجابة الدعاء
الفرق بين صلاة التهجد وقيام الليل
التهجد من الهجود وهو من الأضداد تقول: هجد أي نام، ويقال الهاجد أي المصلي ليلاً، وذهب البعض إلى أن التهجد لا يكون إلا بعد النوم، فعلى هذا يكون المتهجد هو القائم إلى الصلاة من النوم، وقيل له متهجداً لالقائه الهجود عن نفسه وهو النوم، فالحاصل أن التهجد لا يكون إلا بعد نوم من الليل ولو يسيراً.
أما قيام الليل أعم من التهجد، فهو يشمل جميع العبادات من غروب الشمس حتى طلوع الفجر، فهو لفظ عام لكل من صلى في الليل قبل النوم وبعده حتى ما بين العشاءين، وقيام الليل من أشرف العبادات، وأعظم القربات، فهو يحتاج إلى مجاهدة وترويض النفس حتى تعتاده، ويستقيم عليه البدن.
الفرق بين صلاة التراويح وقيام الليل
صلاة التراويح جزء من قيام الليل، فصلاة التراويح هي قيام رمضان أول الليل، وهي سنة مؤكدة على الرجال والنساء، وسميت تراويح لأن الناس كانوا يجلسون للاستراحة بين كل أربع ركعات، لأنهم كانوا يطيلون القراءة.
وصلاة التراويح تسن في شهر رمضان فقط، و وقتها يمتد من بعد صلاة العشاء إلى طلوع الفجر الثاني من كل ليلة من ليالي رمضان، أما قيام الليل فهو عام طوال السنة من غروب الشمس حتى طلوع الفجر، كما أن صلاة التراويح يستحب فيها الجماعة بعكس قيام الليل فالأفضل فيها الصلاة في البيت.
هل صلاة التهجد هي صلاة قيام الليل؟
نعم، صلاة التهجد هي نفسها صلاة قيام الليل، ولكن هناك فرق بين صلاة التهجد وقيام الليل وهي ان التهجد يكون بعد النوم، وافضل وقت لأداء صلاة التهجد هو آخر الليل أو ما كان قريب من الفجر لأنه وقت نزول الإلهي إلى السماء الدنيا فيكون أقرب ما يكون إلى الأرض وينادي في الأرض هل من داعي فاستجيب له هل من مستغفر فأغفر له هل من تائب فأتوب عليه، كما أن صلاة التهجد هي جزء من صلاة قيام الليل.
هل يجوز صلاة التهجد قبل النوم؟
نعم يجوز صلاة التهجد قبل النوم إن خاف الإنسان أن يفوته ، فوقت صلاة التهجد يبدأ من بعد صلاة العشاء حتى آخر الليل، وصلاة آخر الليل أفضل لقول الرسول صل الله عليه وسلم” من خاف أن لا يقوم آخر الليل فليوتر أوله، ومن طمع أن يقوم آخره فليوتر آخره، فإن صلاة آخر الليل مشهودة، وذلك أفضل”.
كيفية صلاة التهجد
علمنا أن صلاة التهجد هي نفسها قيام الليل إلا أن الفرق بين صلاة التهجد وقيام الليل أن صلاة التهجد تكون بعد النوم بخلاف قيام الليل يكون من غروب الشمس، وصلاة القيام وردت في أوجه متنوعة وهي:
١-أن يصليها مثنى مثنى إلا ركعة الوتر
فعن أبي عمر رضي الله عنه أن رجلا جاء إلى النبي-صلى الله عليه وسلم-وهو يخطب فقال: كيف صلاة الليل؟ فقال:” مثنى مثنى، فإذا خشيت الصبح فأوتر بواحدة توتر لك ما قد صليت”.
وعن عائشة رضي الله عنها زوج النبي-صلى الله عليه وسلم-قالت: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم-يصلي فيما يفرغ من صلاة العشاء إلى الفجر، إحدى عشر ركعة، يسلم بين كل ركعتين، ويوتر بواحدة.
٢-أن يصليها أربع ركعات بسلام واحد، ثم اربعاً بسلام واحد، ثم ثلاثاً
فعن أبي سلمة بن عبد الرحمن أنه سأل عائشة رضي الله عنها، كيف كانت صلاة رسول الله-صلى الله عليه وسلم- في رمضان؟ فقالت: ما كان رسول الله-صلى الله عليه وسلم يزيد عن إحدى عشر ركعة، يصلي اربعاً فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي اربعاً فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي ثلاثاً. قالت عائشة: فقلت: يارسول الله، اتنام قبل ان توتر؟ فقال:” يا عائشة إن عيني تنامان ولا ينام قلبي”.
اقرأ أيضاً فضل صلاة الوتر آخر الليل في استجابة الدعاء
خلاصة القول إن قيام الليل من أفضل الأعمال عند الله، وأن صلاة التهجد والتراويح ما هي إلا جزء من قيام الليل، وان الفرق بين صلاة التهجد وقيام الليل ان التهجد يكون بعد نوم، كما أن أفضل أوقات قيام الليل هو آخر الليل، كما أن القرآن حسنا على قيام الليل حيث قال الله تعالى” ومن الليل فتهجد به نافلة لك” وقال ايضا “يا أيها المزمل قم الليل إلا قليلا نصفه أو انقص منه قليلا او زد عليه ورتل القرآن ترتيلا”.