اهم أنواع مهارات التفكير وطرق تطبيقها وشرحها

مهارات التفكير هي نوع من النشاط العقلي يستخدم لخلق أفكار مبتكرة وجديدة وتحليل المعلومات والبيانات لبناء صلاة وترابط  واتخاذ قرارات قوية وصحيحة فهي عملية عقلية تمكن الشخص من إنشاء شيء له هدف ومعنى من خلال مناشدة تجاربه السابقة  والتفكير هو نتاج التفكير الواعي وهو مجموعة من الخطوات المتدرجة و المترابطة بعضها ببعض.

كل شخص لديه قدرات تفكير مختلفة وهي تختلف من شخص لآخر ولا يستخدم الجميع جميع البيانات والمعلومات بشكل متساوٍ عندما يتعلق الأمر بحل المشكلات والتحليل التجريدي الموضوعي ويتم تطوير هذه المهارات على المدى الطويل من أجل تحقيق النتائج المرجوة.

اقرأ أيضاً أنماط التعلم والتفكير عن بعد | وكيفية تنمية مهارات التفكير

تسمى القدرة على التفكير حجر الزاوية في التفكير لأنها عملية معرفية تعتمد على التركيز والتنظيم والتحليل والتقييم والنقد والنتائج.

وتعتبر مهارات التفكير مهمة لأصحاب الأعمال والمشاريع لأنها تساعد في إصدار أحكام ومجالات مناسبة من خلال تحليل وتقييم البيانات من مصادر موثوقة.

وارتبط مفهوم التفكير والتأمل بالبشر منذ إنشائها وقد تطرق القرآن الكريم إلى هذا الموضوع أكثر من مرة، حيث قال تعالى: “فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ“. 

وعلى حد علمي  شغل موضوع التأمل أذهان العديد من الفلاسفة والمفكرين في أوقات مختلفة وعرفه Beyer”” إنها عملية معرفية وعقلية تسهل أداء العمليات الحسابية والإدارية من خلال التحليل والتنظيم والتقييم.

تشتمل مهارات التفكير على أنواع مختلفة ومميزة تختلف من شخص لآخر ومن موقف لآخر، وأهمها ما يلي:

1- مهارات التفكير الناقد

تعتمد طريقة التفكير هذه على تحديد وتحليل دقيق ومفصل للبيانات والمعلومات لفهم الحقائق، ويقوم الشخص بالعملية التحليلية لحل المشكلة بطريقة صحيحة وفريدة من نوعها، ويتفهم أهم جوانب المشكلة،و يعمل على حلها، ثم بطريقة موضوعية ومتسقة نقدها وتقييمها بطريقة منطقية.

2- مهارات التفكير الإبداعي

يتميز أصحاب هذه المهارة بالإبداع والابتكار والقدرة على تحليل الأشياء والمواقف بطريقة فريدة وخالية من التقاليد والقوالب النمطية و التفكير الإبداعي ويمتلك الأشخاص هذه المهارات بطريقة فطرية وطبيعية، أي أنها لا تُكتسب، وهي عملية تُلاحظ عادةً في مرحلة الطفولة المبكرة.

3- مهارات وضع البدائل والخيارات

تعتمد هذه المهارات بشكل أساسي على إيجاد حلول وتطوير بدائل لحل المشكلات أو حلول مبتدئة حيث يتم تعيين خيارات متعددة مختلفة لحل المشكلة ويتم تحليل الحلول البديلة وتقييمها واختيار أنسب البدائل لحل المشكلات بطريقة فعالة و بطريقة أكثر كفاءة.

4- مهارات التخليص

تعتمد هذه المهارة على إعادة صياغة البيانات والمعلومات بطرق مختلفة إلى نموذج موجز وواضح وتتميز هذه المهارة بالوضوح والإيجاز، حيث يتم استخدام المعلومات الأساسية والمطلوبة للوصول إلى أساس المشكلة والقدرة على حلها والتنازل عن دون ذلك مما يعتبر عديم الفائدة.

5- مهارات المقارنة

تعتمد هذه المهارات بشكل أساسي على أوجه التشابه والاختلاف بين مشكلة وأخرى، أو بين أشياء ومواقف مختلفة، ويمكن للفرد استخدام خبرته السابقة لحل مشكلته الحالية، أو حل مشكلته بمقارنة مشكلة أو موقف معين بالمشكلة الحالية أو موقف حدث في الماضي يحدث الآن. 

6- مهارات التصنيف

تتضمن هذه المهارات ترتيب مشكلة أو موقف وفقًا لأوجه التشابه والاختلاف مع المشكلات والمواقف الأخرى وتتضمن ترتيب الأفكار والمعلومات والحقائق بطريقة أكثر موضوعية ومنطقية للوصول إلى الحل المطلوب.

7- مهارات العصف الذهني

تعتمد هذه المهارات على التفكير الجماعي الذي يولد أفكارًا مختلفة، ثم يشكل فكرة محددة تتعامل مع المشكلات بطريقة منطقية ومعقولة، ويعتبرمهارات العصف الذهني من أهم مهارات التفكير لأنه يحظى بالأولوية جنبًا إلى جنب مع مهارات التفكير الإبداعي.

8- مهارات التخطيط

يتم تصميم خطة معينة للإجابة على أسئلة محددة من أجل تحقيق أهداف أو أفكار أو نتائج محددة  وتعد مهارة التخطيط من المهارات المهمة التي يجب أن نمتلكها في كل جانب من جوانب حياتنا حتى بالنسبة للأشياء البسيطة حتى يتمكن المرء من تحقيق الهدف بالطريقة الصحيحة.

9- مهارات وضع الافتراضات

تتضمن هذه المهارات وضع افتراضات معينة حول مشكلة أو موقف والعمل على تحليل واختبار هذه الافتراضات من أجل الوصول إلى حل مرضٍ و فعال للمشكلة التي يتم حلها وتتميز هذه المهارات بالمرونة والقدرة على التكيف مع المواقف المختلفة.

10- مهارات ترتيب الأولويات

يتم تحديد هذه المهارات من خلال أهميتها وترتيب أولوياتها، ويمكن ترتيبها حسب ترتيب العصور القديمة والأولوية، مثل بعض الأفكار أو المشاريع أو المواقف مرتبة حسب الأهمية، ويتم ترتيب هذه المهارات بالترتيب لتحقيق نتائج ذات مغزى.

اقرأ أيضاً أفضل نصائح لتنظيم وإدارة الوقت وتحقيق الهدف

لإتقان مهارات التفكير لدى الشخص  يمكن للمرء أن يستخدم مجموعة من الأساليب المختلفة، بما في ذلك:

•  نقد الذات: ينتقد الشخص ويقيم أفكاره وأفعاله من وقت لآخر بهدف الحصول على المعلومات وتقييمها بشكل موضوعي ومنطقي.
• الإنصات الفعال: يمكن لأي شخص أن يطور قدرته على التفكير من خلال الاستماع بعناية لمن حوله، وخاصة الأفكار التي تتعلق به أو تساعد في حل مشاكله.
•  تحليل وتقييم المعلومات: يتم تقسيم المعلومات إلى جزيئات محددة حتى يتمكن الناس من فهمها وتحليلها، ثم تقييمها وكيفية استخدامها لاتخاذ القرارات.
•  الابتعاد عن الاتصال العنيف: يجب على الإنسان أن يتجنب التعصب والغضب الشديد وعدم السماح لهما بالسيطرة على أفكاره، ويجب أن يعتمد بشكل أساسي على الموضوعية والمنطق لتحليل وتقييم أفكاره.
•  القدرة على التنبؤ بالمستقبل: الشخص قادر على التنبؤ بالمستقبل من خلال تطوير رؤيته الخاصة، والتخطيط للمستقبل بشكل فعال واستراتيجي، والحفاظ على سلامة وصحة القرارات المتخذة لتحقيق النتائج المرجوة.

هناك مجموعة من الكتب الهادفة التي توضح بالتفصيل مهارات التفكير وجميع العناصر والمكونات التي تحيط بها، وأهمها كالتالى:

 خلاصة القول مهارات التفكير من الأنشطة الذهنية والمعرفية المهمة التي يجب استخدامها في جميع شؤون الحياة سواء كانت الحياة أو الممارسة أو العلم، حسب نوع هذه المهارات المناسبة للموقف أو المشكلة المراد حلها.