تعد الصلاة أساس الدين ومن الأركان الخمسة التي يعتمد عليها المسلم لاستقامة حياته، فهي تربط بين الفرد وربه، وتعتبر وسيلة للاستجابة لحاجات المؤمن في حياته، سواء بالاشتراك أو الأضحى.
سنتحدث في هذا النص عن فضل الصلاة وأهميتها بتفصيل، فلا تفوّتوا معنا قراءة المقال.
فضل الصلاة ومكانتها
الصلاة تعد عمود دين الإسلام، وهي من أهم أركانه، كما تعتبر من أعظم الفرائض التي يتحملها المسلمون حيث قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم (أَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ).
فضل الصلاة:-
- الصلاة تمنع عن السلوك الفاسد والمحرّم والعدوان، وتحث على تعزيز الخير واتباع الأوامر.
- الصلاة تقوى المسلم وتعينه على تحمل الشدائد والمصائب، لأنها تربط قلب المسلم بالله تعالى وبالآخرة.
- تعتبر الصلاة من التوابات والكفارات للذنوب والخطايا، فعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (الصَّلواتُ الخَمْسُ، والجُمُعةُ إِلى الجُمُعَةِ، كفَّارةٌ لِمَا بَيْنهُنَّ، مَا لَمْ تُغش الكبَائِرُ) رواه مسلم. وقد روى مسلم في صحيحه من حديث عُثْمَانَ ـ رضي الله عنه ـ أنه دَعَا بِطَهُورٍ فَقَالَ: (سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: مَا مِنْ امْرِئٍ مُسْلِمٍ تَحْضُرُهُ صَلَاةٌ مَكْتُوبَةٌ فَيُحْسِنُ وُضُوءَهَا وَخُشُوعَهَا وَرُكُوعَهَا إِلَّا كَانَتْ كَفَّارَةً لِمَا قَبْلَهَا مِنْ الذُّنُوبِ مَا لَمْ يُؤْتِ كَبِيرَةً، وَذَلِكَ الدَّهْرَ كُلَّهُ).
- تعمل الصلاة على فتح أبواب الرزق للمؤمن وتوسيع مجالات الخير له.
مكانة الصلاة:-
- هي جزء أساسي من الدين الإسلامي وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (بُنِي الإسلامُ على خمسٍ: شَهادةِ أن لا إلهَ إلا اللهُ وأنَّ محمدًا رسولُ اللهِ، وإقامِ الصلاةِ، وإيتاءِ الزكاةِ، والحجِّ، وصومِ رمضانَ).
- أول ما سيحاسب عليه الإنسان يوم القيامة هي الصلاة فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أوَّلُ ما يحاسَبُ بِهِ العبدُ يومَ القيامةِ الصلاةُ ، فإِنْ صلَحَتْ صلَح له سائرُ عملِهِ، وإِنْ فسَدَتْ، فَسَدَ سائرُ عملِهِ).
- آخر ما أوصى به الرسول صلى الله عليه وسلم وهو فى سكرات الموت هى الصلاة فقد روى عن على بن ابى طالب انه قال:”كان آخر ُكلامِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: الصلاةَ الصلاةَ! اتقوا اللهَ فيما ملكت أيمانُكم”.
- تعتبر الصلاة في وقتها من أفضل الأعمال التي يحبها الله عز وجل،فقد (سأل عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- النبي -عليه الصّلاة والسّلام- عن أحب الأعمال إلى الله، فقال: (الصلاة على وقتها).
فضل الصلاة في وقتها
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال لعبد الله بن مسعود -رضي الله عنه-حين سأله : “عن أيّ الأعمال أحبّ إلى الله تعالى، فقال: (الصلاة على وقتها، قال: ثمّ أي؟ قال: ثم بر الوالدين، قال: ثمّ أي؟ قال: الجهاد في سبيل الله).
- تعد الصلاة هي النور التي ينير حياة المسلم في الدنيا وتكون أمله في يوم القيامة.
- يرفع الله تعالى بالصلاة درجات عبده.
- يحاسب العبد في يوم القيامة بشكل أولي على تأديته للصلاة.
- الصلاة تطهر النفس من الذنوب والخطايا.
فضل الصلاة للأطفال
يجب على الوالدين تعليم أبنائهم الصلاة منذ الصغر لأنها ركن من أركان الإسلام لا يصلح العالم بدونها ولا تنجح الآخرة بدونها وتعليم الأطفال الصلاة من فضائل الإسلام العظيمة.
- الصلاة هي الركن الأساسي لإيمان العبد، وّهي جزء من أركان الإسلام وفي الحديث الشريف (علموا ابنائكم الصلاة وهم أبناء سبع واضربوهم عليها وهم أبناء عشر وفرقوا في المضاجع).
- تعليم الأطفال الصلاة يُعينهم على فهم أن الله دائمًا قريب، وأن الصلاة هي الرابط المباشر بين العبد وربِّه.
الحكمة من مشروعية الصلاة
فرض الله تعالى أداء الصلاة للحفاظ على النظام والتأديب، إذ تعمل على تكفير الذنوب وتوجيه المسلم إلى الخير وابتعاده عن المنكر، بالإضافة إلى تجديد حيوية قلبه وتثبيته في دينه في هذه الحياة، والحكمة من مشروعية الصلاة هي:-
- الصلاة تنير القلوب، وتهدي إلى الحق، وتعصم من المعاصي، وتنهى عن الفحشاء والمنكر، وقد قال الله تعالى في كتابه الكريم” اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ”.
- ينفذ المسلم تعليمات الله في الصلاة تمهيدًا لتطبيقها خارج الصلاة، وفي شؤون حياته بشكل عام.
- الصلاة تدخل صاحبها الجنة، ففي الحديث الشريف عن رَبِيعَة بْن كَعْبٍ الْأَسْلَمِيُّ رضي الله عنه قَالَ : ” كُنْتُ أَبِيتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَتَيْتُهُ بِوَضُوئِهِ وَحَاجَتِهِ ، فَقَالَ لِي : سَلْ ، فَقُلْتُ : أَسْأَلُكَ مُرَافَقَتَكَ فِي الْجَنَّةِ ، قَالَ : أَوْ غَيْرَ ذَلِكَ ، قُلْتُ : هُوَ ذَاكَ ، قَالَ : فَأَعِنِّي عَلَى نَفْسِكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ ) رواه مسلم.
- تعني تعظيم الله سبحانه وتعالى في الصلاة الإذعان لقدرته وعظمته بإحساس شديد بالخشوع ولا يكون أحد ملتزمًا حقًا بالصلاة إلى الله حتى يكون قلبه مؤثرًا ومفعمًا بشديد احترام الله فقط.
- تعزيز الاتصال بين العبد وربه من خلال الصلاة، ويؤدي ذلك إلى تحقيق عبادته لله بشكل صحيح.
- تصحيح الصلاة للنفس، وتعزز الأخلاق، وتؤثر إيجاباً على صفاتنا الحميدة.
- فرض الله سبحانه وتعالى الصلاة على عباده لأنه يريد منهم أن يعبدوه فقط، دون أن يشاركوا أحدًا، والصلاة هي أحد ركائز الإسلام.
ما فوائد الصلوات الخمس
أولًا: صلاة الفجر
- القيام لأداء صلاة الفجر له أهمية كبيرة، حيث يتأهب الإنسان لاستقبال نور الصباح مما يؤدي إلى التقليل من نشاط الغدة الصنوبرية، مما يعزز عمل المراكز الأخرى المرتبطة بالإضاءة.
- الاستيقاظ لأداء صلاة الفجر يمكننا من التحضر للوقت الأول وهو وقت البكور، وذلك وفق ما ذُكر في الحديثِ الشريف. نقل هذا الحديث “رواه أبو داود، والترمذي وحسنه، وابن ماجه، وأحمد” من قبل صخر بن وداعة الغامدي – رضي الله عنه – عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: اللهم بارك لأمتي في بكورها ـ وكان إذا بعث سرية أو جيشاً بعثهم من أول النهار، وكان صخر رجلاً تاجراً، وكان يبعث تجارته من أول النهار، فأثرى وكثر ماله).
- التحضير للاستفادة من الطاقة التي يوفرها ارتفاع هرمون الكورتيزول صباحًا، وهو ارتفاع طبيعي للجسم وغير مرتبط بالنهوض من الفراش أو النشاط.
ثانيًا: صلاة الظهر
- يهدىء صلاة الظهر تأثير ارتفاع مستوى هرمون الأدرينالين في الجسم في نهاية الصباح.
- تهدئ الفرد من الناحية الجنسية بعد أن يصل مستوى هرمون التستوستيرون إلى ذروته في فترة الظهيرة.
ثالثًا: صلاة العصر
- صلاة العصر تحتوي على اهمية خاصة في الإسلام وقد خصت بالذكر حيث قال الله تعالى فى كتابه الكريم فى سورة البقرة قال الله تعالى (حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى).
- وقد خصها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله (من ترك صلاة العصر حبط عمله) وقال صلى الله عليه وسلم (من فاتته صلاة العصر فكأنما وتر أهله وماله)، أي سلب أهله وماله. وهذا دليل على عظيم شأنها، حيث أن فى تركها عقوبة وأثم شديدين وفي أدائها أجر عظيم لمن حافظ عليها.
رابعًا: صلاة المغرب
- يتحول النور إلى الظلام خلال صلاة المغرب، مما يؤدي إلى إفراز الميلاتونين بشكل أكبر وتصبح الحالة غير نشطة ويشعر الإنسان بالنعاس، وهذا يعكس الوضع في صلاة الصبح.
خامسًا: صلاة العشاء
- خلال صلاة العشاء تنخفض درجة حرارة الجسم ومعدل ضربات القلب وترتفع الهرمونات في الدم.
- يمثل هذا الفترة الوقت الذى نتحول منه من العمل إلى الاسترخاء.
وتوافق أوقات الصلاة تغيرات الأنشطة الحيوية الأساسية خلال اليوم، وبذلك فإن صلوات الخمس تصبح شروطًا جانبية ذات تأثير سريع في مرور الزمن.
أحاديث في فضل الصلاة:-
- عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من توضأ للصلاة فأسبغ الوضوء ثم مشى إلى الصلاة المكتوبة فصلاها مع الناس أو مع الجماعة أو في المسجد غفر الله له ذنوبه.
- عن أَبُو هُرَيْرَةَ بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول ان الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ وَالْجُمْعَةُ إِلَى الْجُمْعَةِ وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ مُكَفِّرَاتٌ مَا بَيْنَهُنَّ إِذَا اجْتَنَبَ الْكَبَائِرَ.
- عن جندب بن عبد الله: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم : ( مَن صَلَّى الصُّبحَ فَهُوَ فِي ذِمَّةِ اللَّهِ ، فَلا يَطلُبَنَّكُمُ اللَّهُ مِن ذِمَّتِهِ بِشَيْءٍ فَيُدرِكَهُ فَيَكُبَّهُ فِي نَارِ جَهَنَّمَ ) .
- عن حُمرانَ قال: سمعتُ عُثمانَ بنَ عفَّانَ رضي الله عنه وهو بفناءِ المسجدِ، فجاءَه المؤذِّنُ عندَ العصرِ فدعَا بوَضوءٍ فتوضَّأ، ثمَّ قالَ: والله لأُحدِّثَنَّكم حديثًا لولا آيةٌ في كتابِ اللهِ ما حدَّثْتُكم، إنِّي سمعتُ رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّم يقولُ: «لا يتوضَّأُ رجلٌ [1] فيُحسِنُ الوُضوءَ، فيصلِّي صلاةً إلَّا غَفَرَ اللهُ له ما بينَه وبينَ الصَّلاةِ التي تليها.
- عن ربيعة بن كعب الأسلمي رضي الله عنه قال: كُنْتُ أَبِيتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَتَيْتُهُ بِوَضُوئِهِ وَحَاجَتِهِ ، فَقَالَ لِي : سَلْ ، فَقُلْتُ : أَسْأَلُكَ مُرَافَقَتَكَ فِي الْجَنَّةِ ، قَالَ : أَوْ غَيْرَ ذَلِكَ ، قُلْتُ : هُوَ ذَاكَ ، قَالَ : فَأَعِنِّي عَلَى نَفْسِكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ ) رواه مسلم.
وتحدث العديد من العلماء بشأن فضل الصلاة وشرحوا عن أهميتها وكونها عماد الدين وأساس أحد ركائزه ويوجد فيديو للشيخ نبيل العوضي يتحدث فيه عن فضل الصلاة.
تعريف الصلاة ومكانتها في الإسلام
تعريف الصلاة في اللغة يأتي بأنها توجه إلى الله بالدعاء. ومن ناحية الاصطلاح، فإن تعريفها هو مجموعة من الممارسات المرتبة التي يقوم بها المؤمن لكي يتقرب من الله ويثبت على طاعته.
تنطلق الصلاة بالنية والتكبير وتختتم بالتسليم، الذي يعني تحريك المؤمن رأسه نحو الجهة اليمنى والشمالية مع تكرار التحية قائلاً: “السلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.
وأمرنا الله تعالى بإقامة الصلاة ، لأن الصلاة ركن من أركان الإسلام، ومكانة الصلاة في الإسلام ظاهرة وهى كالتالى:
- الفرق بين المسلم والكافر هو التزام الصلاة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة”، وذكر الله تعالى في كتابه الكريم (فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فإخوانكم في الدين ونفصل الآيات لقوم يعلمون) – التوبة ١١.
- يعد الصلاة وقفة بين الإنسان والأعمال السيئة، حيث قال الله تعالى في كتابه: “إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ” – سورة العنكبوت آية 45.
- بالصلاة يُمكن للإنسان محو أخطائه وقد صرح الرسول محمد صلى الله عليه وسلم قائلاً: “أرأيتم لو أن نهرا بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات، هل يبقى من درنه شيء؟”، قالوا: لا يبقى من درنه شيء، قال: “فلذلك مثل الصلوات الخمس، يمحو الله بهن الخطايا”.
- الصلاة هي الركيزة الأساسية للدين؛ فقد صرح معاذ بن جبل أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “ألا أخبرك برأس الأمر كله وعموده، وذروة سنامه؟ قلت: بلى يا رسول الله، قال: رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد”.
أهمية الصلاة وفوائدها
للصلاة أهمية عظيمة ، فهي ثاني ركن من أركان الإسلام، و بصحتها تصح العقيدة، و تتميز باختلافها عن باقي العبادات حيث أن الله تعالى لم يكلف بها جبريل ليخبر سيدنا محمد بها؛ بل جعل سيدنا محمد يعرج إلى السماء ويعلمه الله بالصلاة، وهى تعد من أبواب الفلاح وتوعد الله في كتابه الكريم لمن يضيعها قائلا: “فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا”.
وللصلاة فوائد عظيمة، فإنها تعد غذاءً للروح، وأهم تلك الفوائد:
- عند السجود، يتم امتصاص الطاقة السلبية من الجسم.
- عند قيام الشخص بالركوع والسجود، يتطلب ذلك حركة جميع العضلات في الجسم.
- حسب عدة دراسات، تم إثبات أن الفائدة المتحصلة من أداء حركات الصلاة بشكل صحيح، تتجاوز بكثير ما يمكن الحصول عليه من فوائد التمارين الرياضية.
- يساهم السجود في تحسين تدفق الدم للأوعية الدموية.
- يساهم التحرك خلال الركوع بمنع الإصابة بأمراض الظهر؛ بما في ذلك أمراض الفقرات، وذلك لأن المفاصل الفقرية تتحرك خلال هذه الحركة.
- تسهم في تحريك جميع العضلات التي تقوم بالانقباض والاسترخاء.
- الوقاية من تصلب الشرايين، حيث يمكن ممارسة الصلاة وتغيير وضعية الرأس خلالها بشكل منتظم؛ حيث يؤدي ذلك إلى زيادة المرونة في شرايين الدماغ.
- تنخفض فرصة الإصابة بالصداع بسبب حركات الرأس المتتالية.
- يتم استعمال الماء خلال الوضوء، وهو له تأثير إيجابي في جميع الجوانب، حيث يُحفز على تغذية الوجه وتجديد حيوية بشرتك.
أحكام الصلاة
ينبغي على كل مسلم ومسلمة الاطلاع على أحكام الصلاة، نظرًا لعدد الأحاديث والوصايا التي جاءت من الرسول بشأنها. وقد قال تميم الداري: “قال رسول الله:“إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته، فإن صلحت، فقد أفلح ونجح، وإن فسدت، فقد خاب وخسر” وتتضمن أحكام الصلاة مجموعة من التفاصيل، تشمل:
- أن يكون المصلي مسلما.
- يجب أن تكون قواه العقلية سليمة.
- أن يبلغ السن وهو ٧ سنوات.
- حلول وقت الصلاة.
- أن يتطهر المصلي.
- أن يستر المصلي عورته.
- استقبال المصلي للقبلة.
- النية.
مكانة الصلاة في الإسلام للأطفال
تمثل الصلاة وصلًا بين الإنسان وربه، ونظرًا لأهميتها كإحدى أركان الإسلام، يجب على الآباء والأمهات تربية أطفالهم على أداء الصلاة بشكل صحيح وفهم أهميتها.
أمر النبي صلى الله عليه وسلم تعليم الصلاة للأطفال المسلمين من سن السابعة، حتى يكون ذلك هو أول ما يتعلمه الطفل في فترة نشأته و ترسخ في عقولهم.
عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن رسول الله قائلاً: ““علموا أبناءكم الصلاة وهم أبناء سبع واضربوهم عليها وهم أبناء عشر وفرقوا في المضاجع”.
في حال عدم قيام الآباء بتعليم أطفالهم كيفية الصلاة، فسوف يتحملون مسؤولية تقصيرهم، وذلك نظرا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: “كُـلُّكُـمْ راعٍ وَكُـلُّكُـمْ مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ”.
في النهاية، يجب على المؤمن ألا يستخف بأهم الفرائض وهي الصلاة، ويدعي أنه يحب الله ورسوله في حال تقصيره في أداء صلاته . فكان رسول الله يصلى حتى تنفطر قدماه بسبب كثرة وقوفه، لذلك أؤكد على مدى أهمية إقامة الصلاة يا مؤمن.