Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
إسلاميات

كيفية صلاة التهجد وعدد ركعاتها ووقت صلاتها وفضلها

تعتبر صلاة التهجد من النوافل، كان يقوم بها الرسول صلى الله عليه وسلم طوال أيام العام، ولكن مع مرور الزمان أصبحت مرتبطة إرتباطاً وثيقاً مع شهر رمضان وخاصة في العشر الأواخر من الشهر الكريم، وسوف نتعرف أكثر على صلاة التهجد وعدد ركعاتها وكيفية صلاتها.

اقرأ أيضاً الفرق بين صلاة التهجد وقيام الليل وكيفية صلاة التهجد في رمضان

ما هي صلاة التهجد

صلاة التهجد هي أحد أنواع صلاة النوافل، وتعتبر من السنة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وليست فرضا على المسلمين وتبدأ بعد الانتهاء من صلاة العشاء حتى نهاية الليل، ومن الأفضل أن تقام في نهاية الليل لمن يستطع ذلك وفقا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم “من خاف أن لا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله، ومن طمع أن يقوم آخر الليل فليوتر آخر الليل، فإن صلاة آخر الليل مشهودة وذلك أفضل”.

تعرف صلاة التهجد في اللغة على أنها فعل خماسي مصدره “هجد”، ومنه يأتي اسم الفاعل “متهجد” ويقصد به السهر، بينما يتم تعريفها في الإصطلاح الاستيقاظ وقت الليل للصلاة، وقال تعالى: “ومن الليل فتهجد به نافلة لك..”، وتستمر صلاة التهجد من بعد العشاء حتى آذان الفجر.

صلاة التهجد كم ركعة

فرضت صلاة التهجد على سيدنا محمد، بينما نقوم بها لنحيي سنة الرسول المصطفى، وحول عدد ركعات صلاة التهجد: 

  • تقول السيدة عائشة -رضى الله عنها- “ما زاد رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ثماني ركعات في رمضان وفي غير رمضان” وتقصد هنا صلاة التهجد التي تصلى بعد منتصف الليل.
  • ويوضح الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، أن صلاة التهجد كانت فرضا على رسول الله، فهو من الأنبياء وله القدرة على تحمل من العبادات ما لا نقدر على تحمله.

صلاة التهجد في رمضان

مثلما ذكرنا أن صلاة التهجد تعني قيام الليل، وتبدأ من بعد صلاة العشاء حتى صلاة الفجر، وتصلى طوال أيام العام كسنة عن الرسول، ولكن يكثر فضلها في شهر رمضان المبارك، حيث ورد عن سيدنا محمد قوله:

  • “من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه”، لذلك على المؤمن أن يستغل تلك الفرصة العظيمة ويتقرب من الله بصلاته ودعائه.
  • “أحب الصيام إلى الله صيام داود، كان يصوم يوما ويفطر يوما، وأحب الصلاة إلى الله صلاة داود، كان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه، وينام سدسه”.
  • وتعد من أفضل الأعمال التي يحرص عليها المسلم في شهر رمضان وفي العشر الأواخر، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: “ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة، حين يبقى ثلث الليل الآخر إلى السماء الدنيا، فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يستغفرني فأغفر له؟ من يسألني فأعطيه؟”.

كيفية صلاة التهجد وعدد ركعاتها

ويبحث الكثيرون عن عدد ركعات صلاة التهجد، وروى عن عائشة أن الرسول كان يصليها ثماني ركعات ولا يزيد عليهم، ويذكر أن:

أقل عدد هو ركعتان وختمها بركعة وتر، بينما لم يتم تحديد عدد نهائي لها.

وفي الأصل أن يقوم المصلي بختم صلاته إما بركعة واحدة وترا، أو ثلاث، أو خمس ركعات، ويستدل بذلك عن أبي هريرة -رضى الله عنه- قال: قال رسول الله: “إذا قام أحدكم من الليل، فليفتتح صلاته بركعتين خفيفتين”.

تصلى صلاة التهجد بعدة طرق، ومنها:

يقوم المصلي في الليل بعد أن ينام، يبدأ صلاته بركعتين، ويكمل بعدها ما يشاء من عدد ركعات، يجب أن يلتزم في صلاته بأن تكون ركعتين ركعتين؛ ويختم بالتسليم في كل ركعتين.

بعدما ينتهي من عدد الركعات التي يقدر عليها عليه أن يصلي ركعة وترا مثلما كان يقوم الرسول صلى الله عليه وسلم بفعله، ويجوز أيضا أن يصلي ثلاث أو خمس ركعات وترا.

وعن السيدة عائشة رضى الله عنها في شرح كيفية صلاة الرسول للتهجد تقول “كان يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة؛ يوتر من ذلك بخمس لا يجلس إلا في آخرهن”.

وحديث آخر عن عائشة أم المؤمنين “أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يصلي من الليل تسع ركعات لا يجلس فيها إلا في الثامنة، فيذكر الله ويحمده ويدعوه، ثم ينهض ولا يسلم، ثم يقوم فيصلي التاسعة، ثم يقعد فيذكر الله ويحمده ويدعوه، ثم يسلم تسليما يسمعناه، ثم يصلي ركعتين بعدما يسلم وهو قاعد، فتلك إحدى عشرة ركعة، فلما أسن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخذه اللحم، أوتر بسبع وصنع في الركعتين مثل صنعه في الأولى”.

ونستنتج من ذلك أن الرسول كان يقوم بصلاة تسعة ركعات ولا يجلس إلا في الركعة الثامنة، ويقوم بالدعاء لله وذكره، ومن ثم ينهض ويستكمل صلاته دون أن يسلم، ويكمل الركعة التاسعة ويسلم، وبعدها يكمل ركعتين ثانيتين بعدما يقوم بالتسليم وهو جالس، وبذلك يكون صلى إحدى عشرة ركعة.

صلاة التهجد وقيام الليل

يعتبر كلا من صلاة التهجد وقيام الليل من النوافل التي يؤديها المسلم في جوف الليل، ومع إتفاق الصلاتين في عدة أمور، يوجد كذلك بينهما بعض الاختلافات، ومنها:

1. صلاة قيام الليل

هي ما يؤديه المسلم من نافلة بعدما ينتهي من صلاة العشاء، أو في أي وقت إلى حين يطلع الفجر.

ويكون قيام الليل عبارة عن بعض العبادات التي يتقرب بها العبد من ربه، فيصلي ويذكر ربه ويدعوه ويقرأ القرآن.

2. صلاة التهجد

هي ما يقوم به المسلم من صلاة بعدما ينام ويستيقظ مرة أخرى في الليل لتأدية الصلاة فقط، ويستحب أن تؤخر حتى الثلث الأخير من الليل.

وجاء عن الحجاج بن غزية -رضي الله عنه قال: “يحسب أحدكم إذا قام من الليل يصلي حتى يصبح أنه قد تهجد، إنما التهجد المرء يصلي الصلاة بعد رقدة، ثم الصلاة بعد رقدة، وتلك كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم”.

صلاة التهجد والوتر

علمنا أن صلاة التهجد من النوافل، ويفضل القيام بها في الثلث الأخير من الليل، ولكن ما علاقتها بالوتر؟

يجوز لمن قام بتأدية الوتر أولا أن يقيم صلاة التهجد، ولكن من المستحب أن يؤخر الوتر حتى يكون آخر صلاة في الليل.

من يستطيع أن يقوم في الليل لصلاة التهجد عليه أن يؤخر الوتر بعد ما يصلي التهجد، وإن خشي ألا يستيقظ في الليل فعليه أن يصلي الوتر قبل نومه.

 وفي الختام ومع تعدد طرق صلاة التهجد يستحب أن تؤدى الصلاة مثلما كان يؤديها الرسول صلى الله عليه وسلم ، ولا يوجد عليه حرج إذا صلى بطريقة أخرى، فأهم شيء أن يصلي المؤمن بقلب خاشع ويعطيها حقها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى