السبب وراء فتح خيبر :
كسر صلح الحديبية احد اجنحة الاحزاب الثلاث وهي قريش وبقي الجناحات اليهود وقبائل وغطفان ولما كانت خيبر هي وكر الدسائس والمؤامرات وتأليب الاحزاب كانت اليها الألتفاتة فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم بالف وأربعمائة من اصحابه وهم اصحاب الشجرة ولم يأخذ غيرهم ووصل الجيش الاسلامي الى خيبر من جهة الشمال حتى يحول دون فرارهم الى الشام وكانت حصون خيبر المنيعة تقع فى شطرين.
حصون خيبر :
_الشطر الاول فيه خمسة حصون “حصن ناعم وحصن الصعب وحصن الزبير” وهذه الحصون الثلاث تقع في منطقة تل النطاة و”حصن ابي وحصن النزار” وهذين الحصنين يقعان في منطقة الشق.
_اما الشطر الثاني فيعرف بالكتيبة وفيه ثلاثة حصون “حصن القموص وحصن الواطيح وحصن السلالم” وهناك حصون اخرى صغيرة.
حصن ناعم وبداية القتال :
اول قتال كان عند حصن ناعم وهو حسن البطل اليهودي مرحب الذي كانت تعده اليهود بالف رجل وكان خط الدفاع الاول لليهود لموقعه الهام فأعطى النبي صلى الله عليه وسلم الراية ابن ابي طالب رضي الله عنه فتقدم بالمسلمين الى حصن مرحب فدعاهم للاسلام فرفضوا فتبارز علي ما ملكهم مرحب وقتله ثم بارز ياسر اخوه مرحب الزبيربن العوام فقتل الزبير ياسر ودار قتال مرير عند هذا الحصن اياما ثم فر منه اليهود الى حصن الصعب وتم فتح حصن ناعم.
تتابع حصار الحصون:
اتجه المسلمون الي حصن الصعب وحاصروه ثلاثة ايام ففتح الله لهم حصن الصعب بعد قتال وكان اكثر الحصون طعاما ووجدوا فيه المنجنيقات .
وبعده توجه المسلمون الى حصن الزبير فحاصروا ثلاثة ايام فدلهم يهودي على عين مائهم فقطعوا عنهم الماء فخرجوا اليهود وقاتلوا قتالا شديدا ثم فتحة الله للمسلمين.
ثم تحول المسلمون الى قسم النطاة وحاصروا حصن ابي فقتحموا الحصن سريعا وحدث قتال داخل الحصن لساعة ثم تسلل اليهود من حصن ابي الى حصن النزار.
فتحصنوا بحصن نزار المنيع وفيه النساء والذراري فحاصرهم المسلمون اشد الحصار وعندما استعصى الحصن على المسلمين امر النبي صلى الله عليه وسلم باحضار الات المنجنيق التي وجدوها في حصن الصعب فنصبوها وقذفوا بها الحصن ففتحوا فى جداره فتحة فأقتحموه ودار قتال داخل الحصن وانهزمت اليهود وفروا تاركين نسائهم وذراريهم وبذلك تم فتح الشطر الاول من خيبر.
الحصار الأخير:
تحول الجيش الاسلامي إلى الشطر الثاني وهو الكتيبة وحاصروا الحصون اربعة عشر يوما ولم يخرج إليهم احد فجائوا المسلمين بالمنجنيق فأيقين اليهود بالهلاك فطلب الصلح فحقنو دمائهم وذراريهم وخرج اكثرهم من خيبر وبقا بعضهم يعملون مزارعون في اراضي المسلمين وسبى رسول الله صلى عليه وسلم صفية بنت حيي بن اخطب النضرى رضي الله عنها فعرض عليها الاسلام فاسلمت فأعتقها وتزوجها ولما بلغ يهود فدك فتح خيبر ارسلوا الى النبي صلى الله عليه وسلم يصالحونة على النصف من فدك ثم توجه رسول الله صلى الله عليه وسلم الى وادي القرى وكان به جماعة من اليهود فعرض عليهم الاسلام فأبوا فقاتلهم في اليوم الاول وفي ضحى اليوم التالي استسلموا وتم الفتح ولما علم يهود تيماء بخبر خيبر وفدك ووادي القرى بعثوا يعرضون الصلح فصالحهم النبي صلى الله عليه وسلم وكتب لهم كتاب مصالحة وبعد ذلك قفل عائدا عليه الصلاة والسلام الى المدينة سالما غانما فاتحا منصورا والحمد لله رب العالمين.