فضل صيام الاثنين والخميس الصحية والأيام البيض من كل شهر

مما لا شك فيه أن عبادة الصيام لها فضل كبير، وهي من العبادات التي خصص لها بابٌ في الجنة، وهي وهو الركن الرابع من أركان الإسلام الخمسة. 

ويتساءل الكثيرون عن الأحكام المتعلقة بصيام يومي الاثنين والخميس من كل شهر، وإليك في هذا المقال، تفصيل ذلك. 

هناك العديد من الأحاديث الواردة في فضل صيام يومي الاثنين والخميس من كل أسبوع، وكذلك صيام الأيام البيض من كل شهر، وإليك فضل صيامهم والأدلة على ذلك:

فضل صيام الاثنين والخميس من كل أسبوع

مداومة النبي صلى الله عليه وسلم فعل ذلك

كان النبي صلى الله عليه وسلم مداومًا على صيام يومي الاثنين والخميس من كل أسبوع، ودليل ذلك ما روته عائشة رضي الله عنها أنها قالت: ” كان النبي صلى الله عليه وسلم يتحرَّى صوم الاثنين والخميس”. 

تعرض الأعمال في هذين اليومين

من المعلوم أن أعمالنا تعرض في يومي الاثنين والخميس، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يتحرى صيامهما لأنه يحب أن تعرض أعماله وهو صائم، ودليل ذلك ما رواه أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ” تُعرض الأعمال يوم الاثنين والخميس، فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم”

يوم الاثنين هو يوم ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم

من المعروف أن يوم الاثنين هو ميلاد حبيبنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم، ومن أسباب استحباب صيام يوم الاثنين أنه عن ن أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن صوم الاثنين فقال: (فيه ولدتُ، وفيه أُنزل عليَّ).

فضل صيام الأيام البيض من كل شهر

صيام الأيام البيض هي واحدة من وصايا النبي صلى الله عليه وسلم لأبو هريرة

فقد روى أبو هريرة رضي الله عنه فقال: “أوصاني خليلي بثلاث لا أدعهن حتى أموت: صوم ثلاثة أيام من كل شهر، وصلاة الضحى، ونوم على وتر”، ويبين لنا الحديث أهمية صيام تلك الأيام والمواظبة عليها. 

مدوامة النبي صلى الله عليه وسلم على صيام ثلاثة أيام من كل شهر

فقد كان صوم ثلاثة أيام من كل شهر فعل حرص النبي صلى الله عليه وسلم على عدم تركه، فعن معاذة العدوية أنها سألت عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم: أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم من كل شهر ثلاثة أيام؟ قالت: نعم. فقلت لها: من أي أيام الشهر كان يصوم؟ قالت: لم يكن يبالي من أي أيام الشهر يصوم. 

صيام تلك الأيام من كل شهر يعادل صيام الدهر

إن المداومة على صيام أيام البيض من كل شهر يعطيك ثواب صيام الدهر كاملًا ودليل ذلك ما رواه جرير بن عبد الله رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (صيام ثلاثة أيام من كل شهر صيام الدهر، وأيام البيض: صبيحة ثلاث عشرة، وأربع عشرة، وخمس عشرة).

إخبار النبي صلى الله عليه وسلم لأمته بأفضلية صيام تلك الأيام 

ودليل هذا مذكور في الحديث، فقد روى أبا ذر رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا صمتَ شيئا من الشهر فصم ثلاث عشرة، وأربع عشرة، وخمس عشرة).

مما لا شك فيه أن للصيام فوائد كثيرة تنعكس آثارها على صحة وجسد الإنسان، وصيام المسلم للاثنين والخميس يساعده على اغتنامها، وتلك الفوائد هي: 

1- فرصة مناسبة للحصول على وزن مثاليّ

يعد الصيام إحدى الفرص التي تساعدك على وصولك للوزن الذي تحلم به، فهو يساعدك على التخلص من الوزن الزائد وذلك من خلال تقليل كمية السعرات الحرارية التي تدخل للجسم. 

2- يعمل على تعزيز صحة ومناعة الجلد

للصيام دور كبير في تقليل نمو الميكروبات على سطح البشرة، وذلك لأن الصيام يساعد على نقص كمية الماء الموجودة فيها، مما يقلل العديد من الأعراض لبعض الأمراض الجلدية المؤذية.

3- حل مشاكل الجهاز الهضمي

ربما يكون الصيام حلك الأمثل للعلاج من مشاكل الجهاز الهضمي، وربما يوصي لك الطبيب به أيضًا، فهو يعطي الجهاز الهضمي فرصة مناسبة للراحة، مما يقلل من الإفرازات الهضمية والحفاظ على توازن السوائل داخل جسدك.

4- يساعدك على الحفاظ على مستويات السكر

من المعلوم أن الصيام يساعدك على توازن نسبة السكر في الدم، حيث يعمل الصيام على خفض نسبته الموجودة في الدم. 

5- حماية صحة القلب والشرايين

يعمل الصيام على تعزيز صحة القلب والشرايين حيث يساعده على التخلص من دهنيات الدم، والعمل على تقليل الكوليسترول في جسم الإنسان، بالإضافة إلى تقليل مشكلة ارتفاع ضغط الدم في الجسم.

6- يساعد الجسم على التخلص من الفضلات 

يعمل الصيام على تخليص الجسم من المواد السامة، كما يساهم أيضًا في تعزيز صحة الكبد والمناعة، بالإضافة لوقاية الجسم من التعرض للالتهابات. 

والذي يستفيد أكثر هو من يتبع نظامًا صحيا في رمضان، كأن يشتمل غذائهم على الخضروات والفواكه والمصادر الغنية بمضادات الأكسدة التي تعمل على دعم المناعة. 

7- فرصة ذهبية للتخلص من الإدمان 

إذا كنت مدمنًا للكافيين أو النيكوتين، فالصيام فرصة ذهبية تساعدك على التخلص من هذا الإدمان، لأنه يمنعك عن التدخين والشراب لوقت طويلٍ من اليوم. 

بالطبع لصيام الاثنين والخميس فضل كبير كما ذكرنا تفصيلًا في بداية المقالة، وإليك فضل صيامهم إجمالًا: 

1. 1.  في يوم الاثنين ولد الحبيب صلى الله عليه وسلم، ودليل ذلك ما رواه أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن صوم الاثنين فقال: (فيه ولدتُ، وفيه أُنزل عليَّ).
   2.  في هذين اليومين تعرض أعمالنا، ودليل ذلك ما رواه أبا هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ” تُعرض الأعمال يوم الاثنين والخميس، فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم”
   3.  كان النبي صلى الله عليه وسلم مدوامًا على صيام هذين اليومين من كل أسبوع ودليل ذلك ما روته عائشة رضي الله عنها أنها قالت: ” كان النبي صلى الله عليه وسلم يتحرَّى صوم الاثنين والخميس”.

• لا حرج على المسلم أن يصوم يومي الاثنين والخميس في أي شهر، بل للمداومة على ذلك فضل عظيم كما ذكرنا، وذلك سواءً كان في شعبان أو غيره.
• ولكن لشهر شعبان فضلً عظيم، ففيه ترفع الأعمال إلى الله تبارك وتعالى، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر الصيام فيه، فقد روي عن أسامة بن زيد قُلتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، لَمْ أَرَكَ تَصُومُ شَهْرًا مِنَ الشُّهُورِ مَا تَصُومُ مِنْ شَعْبَانَ قَالَ: «ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ، وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ العَالَمِينَ، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ».
• وقد قالت عائشة رضي الله عنها: «لَمْ يَكُنِ النَّبِيُّ يَصُومُ شَهْرًا أَكْثَرَ مِنْ شَعْبَانَ، فَإِنَّهُ كَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ كُلَّهُ».
• كما أن في شعبان ليلة تغفر فيها الذنوب، وهي ليلة النصف منه، فقد قال نبينا صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللَه تَعَالَى لَيَطَّلِعُ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِجَمِيعِ خَلقِهِ إِلَّا لِمُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ».

كما ذكرنا لا حرج على المسلم أن يقوم بصيام الاثنين والخميس من أي شهر يشاء. 

ولكن ليس هناك أحاديثٌ أو فضل وارد في صيام شهر رجب بالأخص، بل أغلبها أحاديث ضعيفة وموضوعة، فشهر رحب هو واحد من الأشهر الحرم المفضلة، وليس سوى ذلك. 

كانت هذه أفضل المعلومات التي قد تودون قراءتها عن فضل صيام الاثنين والخميس والأيام البيض من كل شهر، نتمنى أنكم استفدتم منها. 

اقرأ ايضا: فضل الصلاة واهميتها في الاحاديث الشريفة و القرأن الكريم