ماهي قصة أصحاب الحجر ومن هم وسبب تسميتهم بهذا الأسم

قصة أصحاب الحجر مقالة نقدمها لكم من خلال موقعنا دال فور يو، لنعرف معًا من هم أصحاب الحجر ومن هو نبيهم وما هي قصتهم؟، لذلك تابعوا معنا المقال التالي. 

لمعرفة من هم أصحاب الحجر ونبذة عن قصتهم إليك الآتي: 

• إن أصحاب الحجر الذين ذكروا في قول الله تعالى: ” وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحَابُ الْحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ” هم ثمود قوم نبينا صالح عليه السلام.
• ًذكرت قصة أصحاب الحجر في مواضع مختلفة في القرآن الكريم وذلك في سورة الأعراف وهود والشعراء والحجر وسورٍ أخرى أيضا. 
• وثمود هم قبيلة مشهورة، ويقال لهم ثمود لاسم جدهم ثمود أخي جديس، وقد كان قوم ثمود عربًا يسكنون الحجر التي تقع بين الحجاز وتبوك. 
• وقد كان قوم ثمود يعبدون الأصنام ويتقربون لها بتقديم القرابين وغيرها من أعمال الشرك، وقد أرسل الله تعالى لهم صالح عليه السلام ليرشدهم ويهديهم إلى طريق الحق. 

اقرأ ايضاً: قصة أصحاب الأخدود للأطفال في القرآن الكريم والدروس المستفادة

لمعرفة من هم أصحاب الحجر بشكلٍ تفصيليّ إليك قصة قوم ثمود أصحاب الحجر

1- تكذيب أصحاب الحجر لنبيهم

• كان قوم ثمود أصحاب حضارة وقوة، استطاعوا نحت الجبال وصنع بيوت آمنة منها، كما أنهم اتخذوا من السهول قصورًا قاموا ببناءها من الحجارة، سماهم الله تعالى في كتابه الكريم بأصحاب الحجر؛ وذلك لأنهم تفننوا في الحجارة بل وعبدوها أيضًا.
• وكان قوم ثمود من المستكبير في الأرض فأرسل الله لهم نبيه صالح عليه السلام؛ ليهديهم إلى الصراط المستقيم، ويدعوهم إلى عبادة الله وحده، وقال تعالى (وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ).
• وقد قال لهم نبي الله تعالى تذكروا ما حدث لقوم عاد حين غضب الله عليهم فأهلكهم واستخلفكم في الأرض من بعدهم، وتذكروا نعم الله عليكم، فقد جعلكم تعمرون هذه الأرض وتتخذون من سهولها قصورْا، كما أنعم عليكم بالزروع والثمار، فاستغفروا الله ولا تفسدوا في الأرض.
• قال تعالى (وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ عَادٍ وَبَوَّأَكُمْ فِي الْأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِنْ سُهُولِهَا قُصُورًا وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتًا فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ).
• كذب قوم ثمود نبي الله تعالى صالح، واستنكروا قوله، وقالوا له (قد كنت فينا مرجواً وذو رجاحة في العقل قبل هذا الذي تدعونا إليه، أتأمرنا أن نترك دين آبائنا وأجدادنا، ونعبد الله وحده، إن دعوتك مريبة، ومشكوك في صحتها، عد إلى رشدك، ودع هذا الذي تدعونا إليه).
• قال تعالى (قَالُوا يَا صَالِحُ قَدْ كُنتَ فِينَا مَرْجُوًّا قَبْلَ هَٰذَا ۖ أَتَنْهَانَا أَن نَّعْبُدَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا وَإِنَّنَا لَفِي شَكٍّ مِّمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ).
• قال صالح إلى قومه ماذا لو كان ما أقوله وما أدعوكم إليه هو الصحيح؟ فالله أرسلني إليكم برحمة منه، وأنا لا أتمكن من ترك عبادة الله تعالى، وإني إن فعلت لأكونن من الخاسرين.
• اتهم قوم ثمود نبيهم صالح بأنه قد أصيب بالسحر، وقالوا لا ندري ما الأجر الذي ستحصل عليه مقابل هذه الدعوة، وما الذي ستسفيده من هذا الكلام الذي تقوله.
• قال صالح أن أجره عند الله تبارك وتعالى، وأنه ليس بمسحور ولا بمجنون، وإنما هو مرسل من رب العالمين، واستمر نبي الله صالح عليه السلام يحاول دعوة قومه إلى عبادة الله وحده ولا يشركون به النعم التي أنعمها عليهم، كعبادة الحجارة.
• استجاب لصالح عليه السلام بعض من ضعفاء قومه وآمنوا بالله تعالى، ولكن كبراء القوم لم يعجبهم ذلك، وحاولوا أن يثنوا من آمن بصالح عن موقفهم، وأن يردوهم إلى الكفر، قال تعالى (قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِمَنْ آمَنَ مِنْهُمْ أَتَعْلَمُونَ أَنَّ صَالِحًا مُرْسَلٌ مِنْ رَبِّهِ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلَ بِهِ مُؤْمِنُونَ ، قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا بِالَّذِي آمَنْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ).

2- ظهور الناقة

• اشتدت سخرية القوم من صالح عليه السلام، واستمر نبي الله في دعوتهم، وقالوا له في يوم: إن كنت صادقًا في قولك أخرج لنا من هذه الصخرة ناقة عشراء طويل. 
• قال لهم صالح هل تؤمنون بالله إن ظهرت لكم تلك الناقة؟ قالوا نعم وعاهدوه على ذلك، فأخذ نبي الله صالح يدعو ربه أن يجيبهم ويخرج لهم تلك الناقة، فأمر الله تلك الصخرة أن تنشق وتخرج لهم ناقة كما وصفوا، ورأى قوم صالح تلك المعجزة العظيمة، حتى آمن رؤساء القوم ومعه بعضٌ منهم. 
• استمر أكثر القوم على عنادهم وكفرهم وقال لهم نبي الله، هذه الآية دليل صدق ما قلت، وهي ناقة تأكل ما شاءت من أرض الله، لها يوم تشرب فيه من البئر ولكم يوم تشربون منه، فلا يمس أحدكم هذه الناقة بأي سوء، وذلك ابتلاء من الله حتى يختبركم به، ويرى أيًّا منكم سيؤمن وأي منكم سيكفر، قال تعالى: ” وَيَٰقَوْمِ هَٰذِهِۦ نَاقَةُ ٱللَّهِ لَكُمْ ءَايَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِىٓ أَرْضِ ٱللَّهِ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوٓءٍۢ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ قَرِيبٌ”

3- عقر الناقة

• وكانت تلك الناقة تعيش بينهم وترد بئر الماء يومًا بعد يوم فتشرب ماء البئر في يومها، ويؤجل القوم حاجتهم إلى اليوم التالي، ولما طال بهم هذا الحال اجتمعوا واتفقوا على أن يقتلوا الناقة، وقال لهم نبي الله صالح ” لم تستعجلون السيئة قبل الحسنة؟” بل الأولى أن تستغفروا الله لعله يرحمكم.
• راح القوم يتتبعون الناقة حتى وردت الماء، وقتلوها، وبدأوا يحتفلوا بمقتلها وقالوا لنبي الله صالح: ” ائتنا بما تعدنا إن كنت من الصادقين”. 
• قال لهم صالح تمتعوا في داركم ثلاثة أيام، ثم سيأتيكم عذاب الله ويحل عليكم غضبه بسبب ما فعلتموه، فاجتمع القوم واتفقوا على أن يقتلوا صالح ويلحقوه بالناقة، ولكن الله يمكر فوق مكرهم وهم لا يشعرون.
• وبعد مضي ثلاثة أيام جاءتهم صيحة من السماء ورجفة من أسفل منهم وأهلكهم الله تعالى، فأصبحوا في دارهم جاثمين. 

قال تعالى في كتابه العزيز: ” ولقد كذب أصحاب الحجر المرسلين”، وإليك تفسير هذه الآية: 

• المقصود بأصحاب الحجر هم قوم ثمود، والحجر هو اسم واديهم. 
• وقد ذكرت كلمة المرسلين بالجمع مع أن الله تعالى قد أرسل لهم صالح عليه السلام فقط هو أن من كذب نبيًّا من أنبياء الله فقد كذب بجميع الرسل. 

تم تسمية أصحاب الحجر بهذا للاسم للآتي: 

• • قيل أن أصحاب الحجر سموا بهذا الاسم لأنهم كانوا يسكنون بمكانٍ يدعى الحجر، وهي منطقة توجد بشبه الجزيرة العربية بجانب خليج العقبة. 
  • وسمي أصحاب الحجر أيضًا بقوم ثمود بسبب نسبهم، وذلك نسبة إلى جدهم ثمود بن عامر بن ارم بن سام بن نوح عليه السلام.

اقرأ ايضاً: كل ماتريد معرفته عن قصة أصحاب الرس اليوم

يمكنك مشاهدة قصة أصحاب الحجر للشيخ نبيل العوضي من خلال هذا الفيديو الموجود في الرابط الموجود بالأسفل، وتدور أحداث قصة أصحاب الحجر التي يذكرها الشيخ حول ما يلي :

• استكبار أصحاب الحجر وعبادتهم الحجارة وشركهم بالله تعالى 
• بعث النبي صالح عليه السلام لهم 
• خروج الناقة التي تعد معجزة من الله تعالى. 
• استمرار تكذيب قوم صالح وهلاكهم. 

وإليك فيديو القصة للشيخ نبيل العوضي:

ذكرنا لك في هذا المقال قصة أصحاب الحجر لابن كثير بشكلٍ مختصر، ولقراءة القصة مفصلة كما هي يمكنك قرائتها في كتاب ابن كثير وذلك للآتي: 

• القصة في كتاب الإمام ابن كثير مفصلة تفصيلًا دقيقًا يمكنك من خلاله معرفة جميع أحداث قصة أصحاب الحجر 
• يذكر الإمام ابن كثير جميع الأدلة الواردة من القرآن الكريم من القصة 
• يعد هذا الكتاب مرجعًا مهما لمن يريد قراءة مثل هذه القصص من مصدرٍ موثوق، ويمكنك قراءة القصة للإمام ابن كثير من الرابط التالي:

اضغط هنا

من المعلوم أن أصحاب الحجر لم يرسل لهم إلا النبي صالح عليه السلام، فلماذا ذكرت كلمة مرسلين في الآية “ولقد كذب أصحاب الحجر المرسلين” بالجمع؟

ذكر العلماء في تفسير هذه الآية أن من كذب رسولًا واحدًا فقد كذب بجميعهم، فالتكذيب لواحد منهم كالتكذيب لجميعهم. 

من هو نبي أصحاب الحجر؟ 

نبي أصحاب الحجر هو صالح عليه السلام. 

كانت تلك هي قصة أصحاب الحجر، نتمنى أنكم استفدتم من قراءة هذا المقال، ونسأل الله أن ينفعكم به.