إن الزواج هو الرباط الوثيق الذي يجمع بين الرجل والمرأة، وهو الطريق الصحيح لبناء بيتٍ يملؤه الود وتتغشاه الرحمة، ففي الزواج نجد الهدوء والسكن والأمان، نجد الشريك الذي نستطيع أن نواجه العالم معه إلى آخر الطريق.
ولكن لكي يستمر هذا الرباط بتلك الطريقة وبذاك الود، يجب على كل زوج و زوجة أن يقوما بواجباتهما تجاه الآخر، وأن يعرفا حقوقهما حق المعرفة، وأن يجتهدا ليعيشا حياةً سعيدة، لا يطغى فيهما أحدٌ على الآخر، ولا يقصر أحد منهما تجاه الآخر.
وفي هذا المقال سنتناول الحديث عن إحدى طرفي الرباط، وهي الزوجة، وسنتعرف معًا على المواصفات التي تحتاجين التحلي بها لتكونين زوجة صالحةً وناجحة.
ويمكنك الاطلاع على مقالة ما هي أساسيات تعلم فن الطبخ؟ لكي تكون طريقًا آخر لك لتصبحي زوجة ناجحة.
وإذا كان لديكِ أي نصائح غير المذكورة أو مقترحات اتبعتها شخصيًا لتصبحي كذلك فنأمل منك إخبارنا في تعليق أو من خلال الرابط التالي.. اضغط هنا
1- حافظي على إطار الاحترام في علاقتك مع زوجك:
إن أول ما يجعلك زوجة ناجحة، ويملأ زواجك بالراحة والسعادة، هو أن تحملى لزوجك كامل الاحترام، ورغم أن ذلك ربما يبدو شيئًا بسيطًا إلا إنه ليس بالشيء السهل في تطبيقه خصوصًا في أوقات الخلاف والغضب، حاولي ألا تستخدمي لغةً هجومية عند غضبك، واحرصي على أن تكوني ناضجةً، تجيدين التعامل باحترام في جميع أحوالكما معًا.
2- لا تتحدثي عن عيوب أو مساوئ زوجك أبدًا أمام الآخرين:
إن أسوأ ما يمكن أن يصدر منك كزوجةٍ هو أن تتحدثي عن زوجك بالسوء في غيابه، أو أمام أهله في حضوره، حتى وإن كان زوجك مليئًا بالعيوب، فإن ذكرها أمام أصدقائك وأهلك وأهله لن يزيد الأمر إلا سوءًا، وسيؤدي إلى فقدان الثقة فيما بينكما.
3- اجعلي زوجك دائمًا في أول قائمة اهتمامتك:
إن كثيرًا من الزوجات تسرقهن الحياة خصوصًا بعد إنجاب الأطفال عن الاهتمام بأزواجهن، وهذا بالطبع يؤثر على علاقتهما، بالطبع نعلم أن الواجبات والمسؤوليات كثيرة، وأطفالك يحتاجون دائمًا للاهتمام، لكن لا تنسي أن زوجك أيضًا يحتاج للحب والاهتمام منك، لذلك وازني أمورك وأولوياتك دومًا، ولا تفرطي الاهتمام بشيء وتخسري شيئًا آخر.
4- الزواج ليس امتلاكًا:
بالطبع تحبين زوجك كثيرًا، وتحبين قضاء الوقت معه، وإغداقه بالاهتمام الكامل، لكن لا تنسي أن الزواج ليس امتلاكًا، يحتاج زوجك لوقت خاص به وأنت كذلك، كل منكما يحتاج بعض الوقت الذي قد يقضيه مع أسرته أو أصدقائه أو في قضاء الوقت أثناء ممارسة بعض هواياته، تمتعوا بهذا الوقت الخاص بكل منكما، فذلك يساعد على أن يظل الشوق والحب متبادلًا بينكما دائمًا.
5- اهتمي بنفسك وارفعي من قدرها:
بالطبع تسعى كل امرأة أن تكون زوجة ناجحة، وصالحةً لزوجها، ولكن اعلمي أن اهتمامك بنفسك وبهويتك الخاصة لا يزيد من قدرك فقط بل ويزيد من قدرك لدى زوجك، خصصي جزءًا خاصا بك كفردٍ بعيدًا عن احتياجات زوجك وأطفالك، مارسي أشياءَ تحبينها، تعلمي واقرأي ولو بقدرٍ بسيط، لا تهملي نفسك أبدًا.
6- كوني صديقة وفية:
تذكري دومًا أنك النصف الآخر لزوجك، وحاولي بطريقتك الخفيفة أن تكوني دائمًا أول من يبادر إليها بالحديث عند حزنه أو سعادته، أن يشاركك نجاحه أو حتى فشله أحيانًا، وترفعي عن الغيرة المبالغ فيها والتي قد تتحول لشك يقلب حياتكما لجحيم، تعلمي أن تكوني صديقةً جيدة له.
7- قدري زوجك:
أخبريه دومًا أنك تقدرين جهوده، وما يفعله لأجلك ولأجل أسرتكما، إن كلمات الشكر البسيطة والثناء عليه ستساعده على مواجهة الصعوبات التي يلقاها في عمله ويومه بشكلٍ عام، وهو ما يصب في مصلحتك وأسرتك.
8- اهتمي بمظهرك قدر المستطاع:
حاولي أن ترتدي دومًا جميل الثياب، وأن تظهري بما يحب أن يراك زوجك فيه، وأن تهتمي دومًا بنظافتك ومظهرك.
9- كوني مبتسمةً وضحوكة:
اعلمي أن زوجك يواجه الكثير من مشقات الحياة في الخارج، وأنه بالطبع ينتظر في بداية كل صبحٍ الوقت الذي سيعود فيه لبيتك، اجعلي ذلك الوقت هو وقد راحته وهدوء باله، وزيني ذلك بابتسامتك ومزاحك اللطيف، وبتعبيرك عن حبك وامتنانك لجهده.
نهايةً، اعلمي أن الأهم من كل ذلك لتكونين زوجةً ناجحة، هو أن تهتمي بعلاقتك بالله عز وجل، وأن تؤدي فروضك وواجباتك تجاه دينك، فإنه إن ارتفع قدرك عند الله تبارك وتعالى، يرتفع قدرك ومكانتك في قلب زوجك، فذلك بداية طريقك لكي تكوني زوجةً ناجحة.
هذا ما توصل إليه فريق بحث DAL4YOU حول هذا الموضوع