ما هي أنواع الحج؟ وماهو أفضلها؟ وأهمية الحج في الإسلام

الحج فريضة تقتضي أشياء كثيرة في حركة الحياة فهي تقتضي مجهودا وطاقة وعونا من الله بالقوة والقدرة والعافية وتقتضي حركة كثيرة، لان الانسان عليه ان يعمل اكثر من حاجته المعيشية حتى يدخر مصاريف الحج فلو عمل على قدر حاجته لكسب وانفق ما يكفي يومه وما ادخر شيئا ليحج به، ويجب على المسلم أن يتعلم ما هو الحج وما هي أنواع الحج.

اقرأ أيضاً ماهي أركان الإيمان بالترتيب وعددها؟ شرح أركان الإيمان بالتفصيل

هناك أناس كثيرون يتساءلون ما هي أنواع الحج وما هي كيفية عمله، والحج له ثلاث كيفيات يمكن أن يؤدى بها وهي الإفراد وهو أن ينوي أداء الحج فقط، والقيران وهو أن ينوي أداء الحج والعمرة معاً والتمتع وهو أن ينوي اولا العمرة فيؤدى أعمالها ويتحلل من الإحرام ثم ينوي الحج يوم الثامن من ذي الحجة، وأفضل أنواع الحج يختلف باختلاف حال الحاج فإن كان يسافر سفرة للعمرة وللحج سفرة اخرى او يسافر قبل أشهر الحج ويعتمر ويقيم بها حتى يحج فهذا الإفراد له أفضل.

وأما إذا فعل ما فعله غالب الناس  وهو أن يجمع بين الحج والعمرة في سفرة واحدة ويقدم مكة في أشهر الحج فإن ساق الهدي فالقران أفضل له وإن لم يسق الهدي في التحلل من إحرامه بعمرة أفضل، وقد فضل الحنابلة وأهل الحديث التمتع وهناك جماعة من أهل العلم والحديث فضلوا القرآن مع سوق الهدي كفعل الرسول صلي الله عليه وسلم، وأكثر الأئمة فضلوا الأفراد وهو المناسب لأحوال هذا الوقت.

الحج هو الركن الخامس من أركان الإسلام الأساسية التي بها يتحقق استسلام العبد وخضوعه لربه تعالى، ويمتاز بأنه جامع لما تضمنته فهو عبادة بدنية كالصلاة والصيام وعبادة مالية يشبه الزكاة لما يتطلبه من الإنفاق في سبيل الله وهو ايضا مجاهدة للنفس والبدن كالجهاد في سبيل الله.

والحَج بفتح الحاء ويجوز كسرها معناه في اللغة: القصد إلى معظم، وفي الشريعة: قصد البيت العتيق لأداء الأفعال المفروضة من الطواف بالكعبة والوقوف بعرفة محرما بنية الحج.

اختلفوا في الزمن الذي فرض فيه فمنهم من قال بأنه فرض قبل الهجرة، وقيل إنه فرض في السنة التاسعة وقيل في السنة العاشرة عندما حج الرسول صلى الله عليه وسلم، والمشهور والذي عليه الأكثرون أنه فرض بعد الهجرة وعلى التحديد في السنة السادسة.

كما علمنا مسبقاً ما هي أنواع الحج و أن الإفراد هو أحد هذه الأنواع فسوف نتعرف ما هو الإفراد وهو أن يحرم الحاج وينوي أداء الحج فقط فيؤدي أعمال الحج وأهمها بعد الإحرام طواف القدوم والسعي بين الصفا والمروة والوقوف بعرفة ومزدلفة ورمي الجمار والمبيت بمنى وطواف الوداع، ويتم حج الافراد عن طريق الاغتسال ولبس ملابس الإحرام عند الوصول إلى الميقات المكاني ثم ثم ينوي الحج ويتجه إلى مكة المكرمة ويدخل من باب السلام ليطوف طواف القدوم وهو سبعة أشواط ويصلي ركعتين خلف مقام سيدنا ابراهيم.

 ثم يتوجه الى السعي بين الصفا والمروة يبدأ بالصفا وينتهي بالمروة سبعة أشواط ويبقى على إحرامه بالتلبية وفي اليوم الثامن من ذي الحجة وهو يوم التروية يخرج الي مني ويقصر في الصلاة وفي اليوم التاسع يخرج إلى عرفة ويبقى فيه من الزوال إلى غروب الشمس وبعد غروب الشمس يتجه إلى مزدلفة للمبيت به ويتجه يوم العيد إلى منى لرمي جمرة العقبة ثم بعد ذلك يحلق رأسه ويذبح الهدي ويتجه إلى مكة ليطوف طواف الإفاضة ثم بعد ذلك يعود إلى منى ويبيت بها ثلاث ليالي ليرمي الجمرات الصغرى والوسطى والكبرى.

عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:” العمرة للعمرة كفارة ما بينهما، والحج المبرور ليس له ثواب إلا الجنة”، وهذا لان الاقبال الى الله بتلك الهيئة والانكسار والتقلب في تلك المناسبات وافق الأمر المشروع يمحو من النفوس ظلمة الذنوب وآثارها السيئة ويدخلها في حياة جديدة بشخصية جديدة، وتتجلى أهمية الحج في أنه يهدم ما كان قبله من الشرك والكفر وسائر الذنوب والمعاصي وإن الحاج يعود من حجه كيوم ولدته أمه، وهو ضرب من ضروب الجهاد وهو أفضلها، والفوز بأعلى المطالب وهي الجنة.

نية الحج هي ركن من أركان الحج ويطلق عليه الإحرام حيث يأتي الحاج الميقات الذي فيه ويلبس ملابس الإحرام ويقوم الإحرام سواء كان معمراً أو حاجاً فيقول لبيك اللهم حجا او لبيك اللهم عمرة.

خلاصة القول أن الحج هو ركن أساسي من أركان الإسلام وهو فرض على المستطيع، وعرفنا ما هي انواع الحج وأن الحج يمكن أن يتم بأكثر من صورة، وأن أفضل هذه الصور هو ما قام به سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم ويطلق عليه تمتع، وان الحاج يعود من حجه كيوم ولدته أمه ويكون حجه حجاً مبروراً.