المقدمة
الاهتمام بالغذاء الصحي، له فوائد عديدة على الانسان، فهو يعود عليه بفوائد كثيرة، ويحميه من الكثير من الأمراض، وهو في حد ذاته يعتبر علاجًا يخفف تأثير كثير من الأمراض التي يُعالج منها الإنسان، ويساهم بنسبة كبيرة في شفائه منها.
فالتغذية لها الكثير من الفوائد، ففي بعض الحالات تعد هي العلاج الوحيد لها مثل أمراض الفشل الكلوي، وفي مرض مثل مرض السكر تكون التغذية العلاجية لها دور كبير في الشفاء من هذا المرض، كما لها دور كبير جدًا إذا قام الشخص بالقيام بعملية جراحية.
وسوف نقوم في مقالنا هذا بالتركيز على يدور حول التغذية العلاجية، وفوائدها.
وإذا كان لديك أي إضافات غير المذكورة أو مقترحات أخرى فنأمل منك إخبارنا في تعليق أو من خلال الرابط التالي.. اضغط هنا
أولا: ما هي التغذية العلاجية؟
يقصد بالتغذية العلاجية هو العلم الذي يدرس المكونات الغذائية للطعام، وكذلك تفاعلات الطعام التي تحدث في جسم الإنسان، وكذلك تأثير العادات والسلوكيات المختلفة على تناول الغذاء، وكذلك العامل النفسي الذي يرتبط بتناول الغذاء.
وتعني بصفة أساسية استخدام الغذاء كعلاج للإنسان، فيتم تغيير الغذاء بما يناسب الإنسان لو كان مريضًا أو صحيحًا، فلو كان مريضًا بما يتناسب مع مرضه، ويسرع ويساعد في شفاءه، فتمده بالطاقة التي يحتاج إليها، وتؤثر بشكل كبير في علاجه.
وقد زاد الاهتمام بشكل بالغ في الفترة الأخيرة بالتغذية العلاجية؛ ويرجع ذلك إلى السلوكيات الخاطئة التي يقوم بها الأشخاص، وخصوصًا عندما يعتمدون على طعام معين، يحتوي فقط على بعض المكونات، ويفعلون ذلك لمدة طويلة، مما يتسبب لهم في الإصابة بالأمراض، وتأتي نتيجة فقد الجسم لهذا المكون الهام، ومما قد يتسبب في بعض الحالات بموت الفرد؛ نتيجة إهماله لهذا المكون.
ثانيا: أهمية التغذية العلاجية:
كما ذكرنا سابقًا، فإن التغذية العلاجية تساعد بشكل كبير على شفاء المرضى، فقد أثبتت الأبحاث العلمية أنها تساعد في تقدم الحالات المرضية، وتسيطر بشكل كبير في سير الحالات المرضية.
التغذية العلاجية السليمة قد أثبتت علاجها في :-
- قدرتها على التحكم في حدوث مضاعفات للمرض.
- التقليل من حدوث أعراض خاصة بسوء التغذية.
- قدرتها في التحكم في الأعراض العرضية للمرضى.
- قدرتها على التقليل من فترة النقاهة، وبالتالي قصر المدة التي يمكث فيها المريض بالمستشفى.
ثالثا: فوائد التغذية العلاجية:
التغذية العلاجية تختلف من شخص للآخر، فكل شخص يحتاج لنظام غذائي مختلف حسب حالته الصحية، فما تحتاجه المرأة الحامل، مختلف عما يحتاجه المُسن وهكذا، ولمن على الأغلب فإن الغالبية العظمى من الناس تحتاج أن تتناول الكثير من الخضروات والفواكه، والتي تحتوي على المعادن والفيتامينات.
والفوائد من الحصول على تغذية علاجية كثيرة منها:-
- تعطي الجسم القوة والطاقة التي يحتاجها، فيستطيع القيام بالأنشطة المختلفة.
- تعوض الجسم على ما يتلف منه من الأنسجة والخلايا.
- تبني الأنسجة التي يحتاجها الجسم للنمو.
- تحمي الجسم من الكثير من الأمراض، وتقوي مناعته.
رابعا: أساسيات التغذية العلاجية:
هناك بعض الملاحظات التي تضع في عين الاعتبار عند التحدث عن أساسيات التغذية العلاجية وهي:-
(1) مراعاة حالة الشخص الذي يتبع التغذية العلاجية، وحالته الصحية، فلا يعمل على انتكاسه إن كان مريضًا، أو تتسبب في إصابته بالأمراض.
(2) تقوم بعمل إعادة توازن مكونات الجسم من البروتينات، والكربوهيدرات، والفيتامينات، والدهون، والأملاح.
(3) أن تكون تحتوي على العناصر الأساسية التي يحتاجها الجسم.
(4) أن تهتم بالحفاظ على كمية المياه والسوائل في الجسم.
(5) إذا كانت تتبع مع مريض بمرض ما، فيجب الحرص على عدم التعارض مع الدواء الخاص بهذا المرض.
(6) يجب الحرص على التنويع بين الوجبات، حتى تشمل أغلب المكونات التي يحتاجها الجسم، وإضافة التوابل والنكهات لها؛ حتى لا يمل الشخص منها، ويتركها.
خامسا: أساليب التغذية العلاجية:
1- الماء:
وهو أهم مركب يحتاجه الإنسان، ولابد من الحرص على شرب الماء بالقدر المطلوب فالجسم يحتاج في العديد من العمليات الغذائية، كإذابة الطعام، أو تحويل الطعام لطاقة، ونقل نفايات الجسم بعيدًا عنه، كما يقوم بالكثير من الوظائف الأخرى، فهناك أعضاء كثيرة تعتمد عليه في ما تقوم به، كل ذلك يجعل من الماء، مركب بمفرده، وأهم مركب من حيث الأهمية، ويتفوق على المركبات الأخرى، فالإنسان بدون الماء لا يستطيع العيش طويلًا، على عكس باقي المركبات.
2- الكربوهيدرات:
وهي من المركبات التي يحتاجها الجسم لأهميتها الشديدة، فهي تقوم بمد الجسم بالطاقة التي يحتاجها، وهي تنقسم إلى:- سكريات، ونشويات، وكل منهما يزود الجسم بما يحتاجه من سعرات حرارية.
3- الدهون:
يخطأ بعض الناس ويقوم بحرمان جسده من الدهون تمامًا، وذلك بغرض التقليل من وزنه، وهذا أمر غير صحيح، فالجسم يحتاج للدهون كما يحتاج لباقي المكونات، فلا بد من الحرص على تناول الأطعمة التي تحتوي على الدهون، أو إضافة الدهون لبعض الأكلات؛ حتى يحصل الجسم على ما يحتاجه منها، ولكن مع الحرص أيضًا على عدم الإكثار منها.
4- البروتينات:
وهي من المكونات الضرورية لجسم الإنسان، فهي تساعد في بناء جسمه، ومهمة جدًا في بناء وتكوين العضلات، والشعر، والجلد، فهو هام ومفيد لجسم الإنسان، ويأخذ أهميته في مساعدته في تكوين الجسم وبنائه، لذلك فالحرص على تزويد الجسم به، يساعد في تكوين جسم قوي خالي من الأمراض الخطيرة، والتي تشكل عائقًا في حياة الإنسان فيما بعد، ومن أهم الأطعمة التي نحصل منها على البروتين:- منتجات الألبان، والبقوليات، واللحوم.
5- المعادن:
الجسم في حاجة دائمًا للمعادن؛ حتى يغدو قويًا، وينمو بطريقة صحيحة، فالمعادن لها وظائف هامة، وتساعد كثير من الأعضاء في دورها، كما تحمي الجسم من كثير من الأمراض، وتقوم بدور كبير في تكوين الجسم، فمن المعادن المسؤول عن بناء العظام، وكذلك الأسنان وتقويتها، ومن أشهر المعادن:- الكالسيوم، والماغنسيوم، والحديد، والفوسفور، والبوتاسيوم، والصوديوم.
6- الفيتامينات:
يحتاج الجسم بشدة للفيتامينات، فنقصها يعرضه للإصابة بكثير من الأمراض، كما إنها تساعد على حماية وشفاء الجسم من كثير من الأمراض، فتناول الأطعمة التي تحتوي على الفيتامينات، يساعد في تكوين جسم قوي يحظى بصحة جيدة، ومن أشهر الفيتامينات التي نحتاجها بكثرة، فيتامين c، وخصوصًا عندما نصاب بنزلات البرد، فهو يساعد الجسم في تقوية مناعته ضد هذه الفيروسات.
لا شك أن كل ما يدخل جوف الإنسان يؤثر تأثيرًا بالغًا على صحته، لذلك فالتغذية العلاجية من أهم أنواع العلاج تأثيرًا على حياة الفرد، ولذلك لا بد أن نحرص على اتباعها جيدًا، فهي لها فوائد عظيمة، وتقي الإنسان العديد من الأمراض.
فيجب علينا أن نعي أهمية التغذية العلاجية، وأنها بوابة الإنسان نحو الحفاظ على جسمه، والاعتناء بصحته، وتوفير الكثير من العناء، التي تنتج عن تدهور صحته، ولذلك لا بد أن نولى هذا الموضوع أهمية بالغة، ونهتم بكل ما نتناوله، فالغذاء الصحي له من الفوائد الكثيرة، والتغذية العلاجية تعود علينا بنفع كبير، وتساعدنا على الحفاظ على أجسامنا صحيحة، وخالية من أي أمراض.