ما معنى سبحان الله ومتى نقولها؟ | فضل قول سبحان الله

معنى سبحان الله من الأسئلة التي شغلت بال الكثير من المسلمين حول العالم، حيث دائمًا ما يقوم المؤمن الحق بالبحث عن معاني بعض الكلمات التي لطالما رددها في كل وقت وكل حين، واللفظ بكلمة سبحان الله تعني التنزيه والرفعة عن أي نقص وهو أمر من الله سبحانه وتعالى بالتسبيح.

اقرأ أيضاً فضل قول سبحان الله وبحمده و فضل لا حول ولا قوة إلا بالله

يُطلق لفظ سبحان الله على كل شيء تراه تتعجب من قدرة الخالق على خلق مثل هذا الشيء، فمعنى الكلمة نفسها هو تنزيه هذا الشيء عن كل نقص، حيث اتصف الله سبحانه وتعالى بكل صفات الكمال والتنزيه والجلال.

وعن مصطلح سبحان الله نفسه فهو يعني أمر بتسبيح المؤمن لربه عز وجل فسبحان الله معناها “سبّحوا الله تعالى عز وجل، حيث قال ابن العباس رضي الله عنه وأرضاه: “أن كل تسبيحة في القرآن تدخل في معنى الصلاة.”

وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: “أنّ سبحان الله اسم يمتنع عن تسمية أيّ مخلوق به ومعناها تعظيم الله سبحانه وتعالى وتقديسه، وحين سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلّم عن معنى سبحان الله، فسّرها بأنّها براءة الله تعالى من كلّ سوء”.

قال رسول الله صل الله عليه وسلم: “من قال: سبحان اللهِ وبحمدِه حطَّ اللهُ عنه ذنوبَه، وإن كانت أكثرَ من زَبَدِ البحرِ.” معناه أن العبد ينأى بنفسه عن الله سبحانه وتعالى عن كل صفات النقص الشر والسوء وكل ما لا يليق به، وتنزيه المولى عز وجل عن حاجات الإنسان كالأبناء والزوجة والشريك.

كما معنى كلمة سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم تعني أن الإنسان المؤمن يقوم بمدح الله على كمال علمه ونعمه وحكمته، وقدرته على خليقته وحسن نيته تجاههم وغير ذلك من الصفات الكاملة، وقد وردت فضائلها في كثير من الأحاديث النبوية، ومنها:

•  قال رسول الله صل الله عليه وسلم : “مَن قالَ: حِينَ يُصْبِحُ وَحِينَ يُمْسِي: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، مِئَةَ مَرَّةٍ، لَمْ يَأْتِ أَحَدٌ يَومَ القِيَامَةِ، بأَفْضَلَ ممَّا جَاءَ به، إِلَّا أَحَدٌ قالَ مِثْلَ ما قالَ، أَوْ زَادَ عليه.”
• قال سعد بن أبي وقاص: “كُنَّا عِنْدَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: أَيَعْجِزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَكْسِبَ، كُلَّ يَومٍ أَلْفَ حَسَنَةٍ؟ فَسَأَلَهُ سَائِلٌ مِن جُلَسَائِهِ: كيفَ يَكْسِبُ أَحَدُنَا أَلْفَ حَسَنَةٍ؟ قالَ: يُسَبِّحُ مِئَةَ تَسْبِيحَةٍ، فيُكْتَبُ له أَلْفُ حَسَنَةٍ، أَوْ يُحَطُّ عنْه أَلْفُ خَطِيئَةٍ.”
• قال رسول الله صل الله عليه وسلم: “كَلِمَتانِ خَفِيفَتانِ علَى اللِّسانِ، ثَقِيلَتانِ في المِيزانِ، حَبِيبَتانِ إلى الرَّحْمَنِ، سُبْحانَ اللَّهِ وبِحَمْدِهِ، سُبْحانَ اللَّهِ العَظِيمِ.”
• قال نبي الله محمد صل الله عليه وسلم في حديث شريف له: “إنَّ أَحَبَّ الكَلَامِ إلى اللهِ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ.”

تسبيح الله عز وجل ليس له وقت محدد، حيث يمكن للمؤمن أن يقوم بتسبيح مولاه عز وجل في أي وقت وأي حين، ولكن يوجد بعض الأوقات التي يكون فيها التسبيح له الكثير من الفضائل عن الأوقات الأخرى، ومن بين تلك الأوقات ما يلي:

بعد صلاة الفجر

حيث ورد عن أحد فقهاء الدين أن من بين أفضل الأوقات لذكر الله عز وجل وتسبيحه هو الوقت ما بعد صلاة الفجر، حيث إنه الوقت الأفضل والأنسب للتسبيح، حيث قال الله تعالى: “في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال.”

ذكر الله عز وجل بعد كل صلاة فرض

حيث جاء في السنة النبوية المطهرة أن التسبيح بعد الصلوات المفروضة على الإنسان الكثير من الفضائل والتي من بينها هي غفران الذنوب مهما كانت ومهما بلغت حيث جاء عن رسول الله صل الله عليه وسلم: “ألا أُحَدِّثُكُمْ إنْ أخَذْتُمْ أدْرَكْتُمْ مَن سَبَقَكُمْ ولَمْ يُدْرِكْكُمْ أحَدٌ بَعْدَكُمْ، وكُنْتُمْ خَيْرَ مَن أنتُمْ بيْنَ ظَهْرانَيْهِ إلَّا مَن عَمِلَ مِثْلَهُ تُسَبِّحُونَ وتَحْمَدُونَ وتُكَبِّرُونَ خَلْفَ كُلِّ صَلاةٍ ثَلاثًا وثَلاثِينَ.”

ذكر الله في كل وقت على الأنامل

جاء في سنة نبي الله محمد صل الله عليه وسلم أن لكل تسبيحة صدقة لذلك أمرنا بالتسبيح لله عز وجل في كل وقت وحين، حيث أوصى الرسول أمته من بعده بتسبيح الله حتى على أنامل الأصابع، حيث قال صل الله عليه وسلم: “عليكن بالتسبيحِ والتهليلِ والتَّقْديسِ، واعْقِدْنَ بالأناملِ؛ فإنهن مَسْؤُولاتٌ مُسْتَنْطَقاتٌ، ولا تَغْفُلْنَ؛ فتَنْسَيْنَ الرحمةَ.”

اقرأ أيضاً فضل الاستغفار والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

يتساءل الكثير من المسلمين عن ما هو إعراب جملة “سبحان الله” حيث أنها لها إعراب خاص بها في المعجم واللغة العربية، ويأتي إعراب كلمة سبحان الله على النحو التالي:

إعراب كلمة “سبحان”: هو اسم فعل ماض بمعنى تقدس أو تعظم مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ.

إعراب لفظ الجلالة “الله”: لفظ الجلالة وقع مضاف إلى سبحان مجرور به وعلامة جره الكسرة الظاهرة  “تأدبًا”  على آخره.

ذكر الله تعالى هو أحد العبادات التي يجب على الإنسان المسلم العمل بها وهي أحد أهم العبادات التي يترتب عليها فضل عظيم وكبير حيث أنه لا يكلف المؤمن الكثير من الجهد مثل الوضوء أو معرفة مكان القبلة أو إنارة المكان الذي تجلس به أو مثل تلك الأمور التي تسبق الكثير من العادات الأخرى.

وجاء في قول الله تعالى في قرآنه الكريم: “إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّـهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ.” هذا ولا بد من الإشارة إلى أن ذكر الله العلي العظيم  له صورتان، أولهما ما يشترك فيه القلب وهو وهو ما ينفع القلب ويحيا به، وثانيهما هما ما يشترك فيه اللسان، وللتسبيح فضائل كثيرة منها:

• تعمل العبادة على تقوية الإيمان وتعميقه في قلب العبد لأنها تسبب استحضارًا دائمًا لعظمة وقوة الله العلي القدير مما يؤدي بدوره إلى تعزيز علاقة العبد بربه.
• التسبيح هي إحدى الوسائل التي يلجأ إليها العبد للحصول على الأجر والثواب الأعظم.
• الحمد وسيلة للتعارف والتواصل بين المسلمين.
• تسبيح الله عز وجل بكافة أشكال التسبيح هي وسيلة يقترب بها العبد من الله سبحانه وتعالى ويتمتع بفضائل الخير والبركات.
• التسبيح وسيلة ينال بها العبد حب الله تعالى ورضاه. 
• التسبيح هو جهاز يلجأ إليه العبد  ليثبت لسانه على ذكر الله تعالى دائمًا وباستمرار.
• تسبيح المولى عز وجل سبب لإحياء سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم واتباعها.

هل التسبيح للمولى عز وجل مشروط بموعد محدد؟

لا، لا يوجد موعد محدد للتسبيح للمولى عز وجل حيث يمكنك التسبيح في أي وقت وأي مكان.

تسبيح الله بعد الصلوات فرض أم سنة؟

تسبيح الله يعد واحدة من السنن المحببة إلى قلوب المؤمنين، حيث أوصانا رسول الله صل الله عليه وسلم بضرورة تسبيح الله عز وجل في أي وقت وأي مكان لما لها من فضل كبير يعود على المؤمن الحق الصادق لله.

وفي النهاية نتمنى أن نقوم وفقنا في طرح موضوع هام يشغل بال الكثيرون خاصة وأننا على أعتاب شهر رمضان المبارك والذي تحدثنا فيه بالتفصيل عن صعوبة النوم في رمضان