نصائح دينية لتقوية الإيمان وتحسين العلاقة مع الله

تعد النصائح أحد أسس الدين، إذ لا يكتمل إيمان العبد إلا بما يأخذه من النصيحة، وقد قالَ النبي صلى الله عليه وسلم: “الدِّينُ النَّصِيحَةُ”، فَقالُوا: لِمَنْ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: “لِلَّهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِنَبِيِّهِ وَلأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ”.

وبما أنّ النصح له دور كبير في الإسلام، فإنّه يجب أن يكون مبنيّاً على المحبة الصادقة للطرف الآخر وذلك بالنية الحميدة لتجنّب العلو والتكبر والتخفيض من قيمته. وفي هذا النصّ سنقوم بتعريفكم على أفضل نصائح دينية التي تنصح بها في بعض المجالات المختلفة.

1. تحسّر أهل القبور بشدّة على الوقت الذي ضيعوه في الدنيا دون ان يذكروا الله فيه.
2. لا تتركوا الدعاء؛ فالله يمنح بدون نهاية.
3. لو خذلوك فإن لك رباً لا يخذل أبدا.
4. اتقي الله وأدِّ الصلوات الإضافية، لأن الله يحبك ويجعل حبك ينبت في قلوب الناس.
5. غالبًا ما يتعرض الإنسان لاختبارات قد تكون عواقب لانتباهه وإثمه، ما يتيح له فرصة للتوبة.
6. يجب علينا أن لا ننسى الذكر الدائم لله وقضاء الحقوق باتخاذ الاحتياطات المناسبة والاستعداد للموت، ولا ينبغي أن نذكر إحساننا للآخرين ولا كذلك إساءتهم إلينا.
7. إذا أراد الله أن يحب أحد العبيد، فإنه يختاره لنفسه ويجل كل اهتماماته في خدمته ويذكره بلسانه ويعبده بكل جوارحه.
8. تضرع إلى الله بثبات واشعر بالاطمئنان في استجابته، واحضر الأمل والتفاؤل في نفسك بأن اختيارات الله لك دائما الأفضل من اختيارك لنفسك.
9. يُفضل أن يصبح كل شخص محمد صلى الله عليه وسلم في أفعاله وأقواله، وألا يكتفي بالاعتقاد فحسب، أو الحب فقط، أو أن يحفظ الأحاديث فقط.
10. : السعادة تأتي عندما نفكر في مزايا ما نملك، ونتغاضى عن ما فقدناه، ولكن الطموح يحثّنا على السعي لاستعادة مفقوداتنا إلى جانب شكرنا لله على ما نملك.
11. القلب الرقيق هو قلب يخشى الله، وأحسن الكلام يتمثل في ذكر الله، وأصدق الحب يتحقق في حب الله.
12. حاول أن تكون صادقًا في تقييم تعاملك مع الآخرين، فستشعر بالراحة النفسية، وبعد ذلك لن تتأثر بشكل شخصي في الأمور، وبالتالي لن تشعر بالعصبية.

1. اعطفي على الضعفاء وادعمهم لتحصلى على السعادة، و تصدقى بالكثير تتعافى، وتجنّبى نقل البغضاء والشر تسلمى.
2. كوني مناديًا للناس للتقرب إلى الله عز وجل بالتحدث بالكلمات اللطيفة والتعامل بالطريقة الحسنة، ومن الأمور التي يمكن القيام بها زيارة الجارة والاتصال بأخواتك عن طريق الهاتف، وحاولي ألا تقولي إلا ما تنفذي وتعملي، فالنبي صلى الله عليه وسلم قد أشار في الحديث حيث قال:” لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خيرٌ لك من حمر النعم”.
3. يجب أن تكوني مؤمنة وتظهري آثار الإيمان في سلوكك وأفعالك.
4. اغمضي عينيك عن المحرمات، وأصمي أذنيك عن الغناء و التعري، واحتفظي بقلبك من المفاسد والشهوات، وحافظي على جميع جوارحك لكي لا تخالفي الأحكام الشرعية، وهذا كله ينتمي إلى الورع والعمل الصالح.
5. حافظوا على أداء الصلوات الخمس في أوقاتها وتمسكوا بخشوعكم في اداء صلاتكم، فلا تدعوا مشاغلكن تشغلكن عن الصلاة، فإنها تحميكم من السيئات والأخطار، وتكون لكم درعاً قوياً من الوقوع في المعاصي.
6. تمسكى بحجابك، وحافظى عليه، ولا تخرجي من منزلك إلا بحجابك، واطلبي من الله الستر، واشكري الله على أن جعلكِى من بين اللاتي اكرمهم الله بلبس الحجاب، فقد قال الله تعالى “يا أيها
7. النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يُعرفن فلا يؤذين وكان الله غفوراً رحيما”.
8. لا تتركي نفسك وحيدة مع غريب، ولا تسافري بمفردك بدون رفيق محتمل الأمان، ولا تخرجي من المنزل إلا إذا كان ذلك ضروريًا، وإذا اضطررتِ للخروج فيجب الحرص على تغطية رأسِكِ وجسمِكِ بالثياب المناسبة وتجنب إظهار المناطق العارية، وقد ذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:”ما خلت امرأة برجل إلا كان الشيطان ثالثهما”.
9. انتبهي لأقوالكِ ولا تتحدثي إلا فيما ينفع الآخرين ويدعم هدفاً معيناً، وتجنبي الثرثرة الفارغة التي لا تنتج سوى الإزعاج والتشويش على الآخرين، فقد قال الله تعالى:” لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقةٍ أو معروفٍ أو إصلاحٍ بين الناس”.
10. لا تتشابهي مع الرجال، فقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه حيث قال:” لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال”.
11. احذارِي من إِضاعة الوقت، وَلا تغتابي أو تنمي او تسبي احد، فقد قال الله تَعَالَى “وذر الذين اتخذوا دينهم لهواً ولعباً وغرتهم الحياة الدنيا”
12. لا توجهى الى زوجك كلام قاسٍ أو مهين، فالتعامل بالحكمة والودّ هو الطريق الأفضل للحفاظ على زواج سعيد ومستقر، واحرصي على إتباع أوامر زوجك، وعامليه بلين ولطف، و صارحيه برأيك وانصحيه، وحثيه على فعل الخير دائماً، ولا ترفعي صوتك عليه أو تتحدثي إليه بطريقة قاسية ومهينة، فقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال:”إذا صلت المرأة خمسها، وصامت شهرها، وحفظت فرجها، وأطاعت زوجها قيل لها ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت”.
13. احرصي على أن تزرعى في قلوب أولادك حب الله والانقياد لأوامره، وادلّيهم على أهمية البعد عن الخطايا والسلوكيات الأخلاقية السيئة، حيث قال الله تعالى ” يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظٌ”يطيعون الله وينفذون أوامره دون مخالفة؛ شداد قوم يتبعون تعليمات الله”.

1. عليك أن تعتمد على الإيمان وأن تفهم أنه ليس مجرد اعتقاد أو قول فحسب، إنما هو يتطلب العمل بجميع الجوانب التي تثبت طاعة الخالق، والابتعاد عن كل المعصيات، ومن خلال ذلك، يتم تفعيل الإيمان في تصرفاتك وأقوالك.
2. ينبغي الالتزام بأداء الصلوات المفروضة في وقتها المحدد، وعدم التأخير عنها، حيث تعمل على منع السلوك الفاسد والمنكر، وينبغي أن تكون متقناً الوضوء لأداء الصلاة، حيث إن الطهارة هي نصف الإيمان، ويجب علينا الإدراك أن الوضوء هو المفتاح لإقامة الصلاة.
3. احذر من الجلوس لفترات طويلة في الليل بما يؤدي إلى فوات صلاة الفجر وعدم أدائها في وقتها.
4. حافظ على أداء السنن الرواتب.
5. يُنصح بالاستمرار في الذكر في الصباح والمساء، وتكرار الأذكار المشروع ذكرها بعد الصلاة، كما يجب زيادة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وخصوصًا في يوم الجمعة.
6. إذا كان بمقدرتك إخراج الزكاة، فعليك بذلك بإسراع؛ لأنها تعتبر طهارة لنفسك، وتزيد في ثروتك، وتخلصك من البخل والشح، وتأخذك إلى مستوى البذل والعطاء. وبجانب ذلك، سيكون الإنسان في ظل صدقته يوم القيامة.
7. احرص على تجنب الرياء عندما تقوم بإخراج زكاتك، واعلم أن الصدقة السرية تساعد على تهدئة غضب الله، لذلك اتجه نحو إخفاء صدقتك لدرجة أن لا تعلم شِمالك ما أخرجت يمينك.
8. احرص على استغلال أيام شهر رمضان ولياليها في طاعة الله وتجنب الخطايا، ولا تضيعها في الكسل والنوم والمشاجرات والكلام الفاحش والأفعال المخالفة، واجعله شهر التوبة والابتعاد عن الذنوب.
9. داوم على الاستغفار؛ فإنه يخفف عنك كل ما يثقلك، ويساعد في تخفيف الضغوط، وهو أيضا سبب في زيادة الخيرات التي تأتي إليك.
10. عليك بالدوام على الصلاة على النبي والدعاء، لأن هذا العمل من أفضل الأعمال التي يقبلها الله تعالى، ويجزي بها العبد على صدق إيمانه وحبه لرسول الله صلى الله عليه وسلم. ويمكن أن يكون هذا العمل من الأسباب التي تكسب أجراً كثيراً وصفحة بيضاء يوم الحساب في الآخرة. لذلك عليك بتكرار هذه الصلاة والتأكد من تلاوتها في كل مرة تختم بها صلاتك.
11. احرص على أداء الأمور الحسنة وانهى عن الأشياء السيئة من العادات وتوجه بالنصيحة لجميع المسلمين، وتحلى بالرفق واللطف عند تقديم النصائح حتى يتقبل الناس كلامك، ولا يتجنبونك، ولا تكون من أولئك الذين يأمرون بالخير دون تطبيقه، وينهون عن الشر وهم يفعلونه.
12. ينصح بتجنب عقوق الوالدين، حيث يجب الإحسان إلى صحبتهم، كما ينبغي السعي لاسترضائهم في حال غضب أحدهم، وينبغي تكريم الأم وبرها وصلتها، ويحذر من إغضابها، إذ أوصى النبي صلى الله عليه وسلم بها ثلاث مرات.

1. عليك أن تحرص على أداء صلاتك بأسرع وقت ممكن كي لا تفوت، فإذا حرص الإنسان على ادائها تحسنت حياته مع الله وتعززت علاقته به، وإذا تركها فقد قصر في حق الله وضعفت روحه ونفسه، وكل أعماله إذا لم يقم بها ستتعطل.
2. اهتم بإظهار البر لوالديك، لأن الدين الإسلامي يحث كل مؤمن ومؤمنة على إظهار الطاعة لوالديهما واحترامهما، وهذا يتطلب إجراءات مختلفة وقد قال الله تعالى:” ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا”، وأيضا قوله تعالى “وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا”، ومن الأحاديث الشريفة ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال “رضى الله في رضا الوالدين وسخط الله في سخط الوالدين”. لذلك ينبغي على الإنسان الاهتمام بوالديه والعناية بهما وتجنب أي موقف يسبب لهما أي نوع من الإزعاج أو الأذى، ويجب الحرص على الحفاظ على سعادة ورضا الوالدين، وتقديم الاعتناء والرعاية لهما عندما يتقدمان في السن، بسبب مكانتهما العظيمة، لذا يتعين على الإنسان أن يعتني ويصلح العلاقة بينه وبين والديه، ويتجنب أي تصرف يمكن أن يسبب لهما الألم أو الإزعاج.
3. ينصح بحرصك على تقوى الله سواء في العلن أو السر، فالتقوى هي من الصفات التي يجب على كل مسلم الالتزام بها، وتعني تجنب كل ما حرمه الله علينا وأمرنا بالابتعاد عنه.
4. أدعوك بأن تدعو الله بكل ما تملك، وأن تكون مثال حسن للآخرين، حتى تعكس قيم الدين بشكل واضح لهم.
5. عليك أن تأمر الناس بالمعروف وتنهاهم عن المنكر؛ لأنه يجب على المسلم أن يجعل الناس يرغبون بفعل الخير، وينهى عن الفحشاء بأسلوب لين ليس فيه غلظة أو تسلط.
6. زيادة ذكر الله تعالى وإشادته في جميع أوقات اليوم والليل.
7. حفظ سرية المعلومات الشخصية، واحترام خصوصية الآخرين، وامتنع عن الكلام الجارح أو الكلام المسيء في أي حالة واحرص على عدم الوقوع في الكذب.
8. احرص على قراءة القرآن الكريم كل يوم، وتفكر في معاني آياته.
9. احرص على عدم النظر لأشياء محرمة، وتفادي الوقوع في الأفعال الكبيرة والصغيرة المحرمة.
10. تعهد بالإخلاص لله في كل أعمالك، سواء كانت دنيوية أو دينية.
11. حافظ على علاقات القرابة، وتفقد الأفراد من عائلتك في كل المناسبات والأحداث المختلفة، واطمئن على أوضاعهم، وقدم لهم الدعم والمساعدة.
12. أظهر الصبر في وجه التحديات، وزد من التسبيح للنبي؛ حيث أن هذا يفك العقد ويخفف من الأحزان.

العبادات الدينية

إلتزمي بأداء الشعائر الدينية كالصلاة والصيام؛ فأنت الآن مسؤولة أمام الله وستُحاسَبين على أدائها. كذلك، ستوفِّر لك العبادة حياةً هادئةً وآمنةً فلا يتعرض قلبكِ للشعور بالذنب أو عدم الرضا بسبب إرتكاب المعاصي.

بر الوالدين

تأكدي من احترام والديك والإهتمام بهم، لأنك مسؤولة عن ذلك. ولا تنسي أن والديك لا يريدان الإضرار بك أو تدمير شخصيتك أو التحكم في حياتك. بل يشعران بالقلق الطبيعي تجاهك ويحبونك.

صلة الأرحام

التمسك بصلة الأرحام يا حبيبتي، فإن أجرها عند الله عظيم، كما أنك تحملين الآن مسؤولية قطيعة الرحم، فلا يجب أن تشغلك الحياة عن إصلاح هذه العلاقة.

تعهدي بأن تسخّري جزءاً من أموالك للمساهمة في تخفيف حاجات المحتاجين والفقراء، فإنّ هذه الأعمال الخيرية تجلب مكافآت عظيمة عند الله.

يوجد في ديننا الإسلامي الحنيف عدد كبير من الآداب التي يجب الانتباه إليها عند النصح، وذلك لتحقيق الغرض المرجو من النصيحة. وفيما يلي أهم هذه الآداب:

1-تجنب النصح أمام الغير

من بين السلوكيات الأساسية المهمة تجدر تجنب إشارة إلى أخطاء الآخرين بشكل علني، حيث أن النصح العلني يعتبر إهانة، وبالتالي ليس مناسبًا بتاتًا أن نكشف عن العيوب الشخصية للآخرين أمام الآخرين، خوفًا من تعرضهم للإحراج.

2-الأسلوب الحسن اللين

يجب أن يتم تقديم النصح بأسلوب لطيف وودود حيث يتم إظهار المشاعر الإيجابية والشعور بالاهتمام، وذلك لتسهيل قبول المنصح دون الشعور بالحرج، ودون أن يشعر بوجود أمر مفروض عليه، مما يؤدي إلى المعاندة ورفض اتباع النصيحة.

3-اختيار الوقت الملائم وعدم الإسهاب

من الذكاء والحس الدقيق يختار المنصح اللحظة الملائمة لتقديم النصيحة، ويكون فيها المنصوح قادرًا على قبولها. كما يجب عليه عدم الإطالة في الحديث وتكرارها، حتى لا يشعر المنصوح بالملل.

نقترح في نهاية النص على ضرورة أن يبقى التوصية في الخفاء، وأنه يجب المحافظة على الوضع النفسي للشخص الآخر واختيار الألفاظ الملائمة الطيبة، وتجنب الغلظة والتسلط.

اقرأ ايضا: أفضل نصائح لحفظ القرآن الكريم