بين مشاغل الحياة واستمراريتها نحتاج دائمًا لمن نصحنا بين الفنية والأخرى، سواءً كانت تلك النصائح نصائح عامةً في الدين أو في الحياة.
في هذا المقال سنعرض لكم أهم وأبرز النصائح التي تحتاجونها في حياتكم اليومية.
نصائح عامة للمسلمين
هناك العديد من النصائح التي يمكن أن نوجهها للمسلمين في جميع بقاع الأرض، وإليك أبرز وأهم تلك النصائح.
1- التزم بأداء الصلوات المفروضات في وقتها
- من أولى النصائح التي يجب أن نذكرها ما دمنا نتكلم عن أهم النصائح في الدين، هي ضرورة الالتزام بأداء الصلوات في أوقاتها، وعدم التغافل عنها أو التهاون في أدائها مطلقًا.
- ولم يخلوا القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة من الحديث عن الصلوات المفروضة ووجوبها، فقال تعالى: ” قُل لِّعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا يُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُنفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خِلَالٌ”
- وفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن أركان الإسلام كانت الصلاة هي الركن الثاني بعد الشهادتين، فقد روي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ” بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان”.
2- احرص على تقوى الله تعالى
- والتقوى هي أهم ما ينبغي أن يمتلئ بها قلب المسلم حتى يرها أثرها واضحًا جليًّا على أفعاله وخطواته، وذلك في السر والعلن.
- ومن أجمل وأدق التعريفات التي ذكرت في معنى التقوى هي: أن تعمل بطاعة الله على نورٍ من الله رجاءَ رحمة الله، والتقوى ترك معاصي الله على نورٍ من الله مخافةَ عذاب الله.
- وهناك العديد من الأحاديث والآيات التي تحدثت عن التقوى أيضًا، ومنها قول تعالى: ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ”.
- وقد روي أن أبو هريرة رضي الله عنه قال: قيل يا رسول الله من أكرم الناس قال أتقاهم قالوا ليس عن هذا نسألك قال فيوسف نبي الله ابن نبي الله ابن نبي الله ابن خليل الله قالوا ليس عن هذا نسألك قال فعن معادن العرب تسألوني خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا”.
3- أكثر من ذكر الله تعالى
- إن المداومة على الذكر من أعظم العبادات وأيسرها في الوقت ذاته، فأن تجعل لسانك دائمًا مشغولاً بذكر الله تعالى، وقلبك عامرًا به يزد قلبك إيمانًا واطمئنانًا، وقال تعالى: ” الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ”.
- وروي عن نبينا صلى الله عليه وسلم أنه قال: ” كلمتانِ خفيفتانِ على اللِّسانِ ثقيلتانِ في الميزانِ: سُبحانَ اللهِ وبحَمْدِه سُبحانَ اللهِ العظيمِ” وهو ما يدل على عظم أجر الذكر وثقله في ميزانك.
4- احرص على طاعة والديك وبرهما في غير معصية الله تعالى
- إن ديننا الإسلامي قد عظّم واجب الأبناء نحو آبائهم وأمهاتهم، وأوجب عليهم برهم وحسن معاملتهم، بل وجعل بر الوالدين في بعض آيات القرآن الكريم متبوعًا بأمر عبادته وعدم الإشراك به، ومن ذلك قوله تعالى: “وقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا”
- ونرى في الآية السابقة كيف حث الله تعالى الأبناء على معاملة الآباء بشكل طيب لا نهر فيه ولا قسوة.
- ولا ننسى ما روي عنه صلى الله عليه وسلم حين سأله رجل:” من أَحَقُّ النَّاسِ بحُسْنِ صَحَابَتِي؟ قالَ: أُمُّكَ قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أُمُّكَ قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أُمُّكَ قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أَبُوكَ.”
5- عامل الأيتام بلطف وحسن، وان استطعت أن تكفل يتيمًا فلا تتردد
-
- إن ديننا الحنيف، أوصانا بالأيتام حسنًا، وحث على كفالتهم والعطف عليهم وتقديم العون لهم متى استطعنا ذلك، ففي كثيرٍ من الآيات نجد كيف أن الله تعالى أمر بعدم أكل أموالهم بالباطل، وضرورة الإحسان إليهم والإنفاق عليهم وغير ذلك من الوصايا.
- ومن ذلك قوله تعالى: “يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ ۖ قُلْ مَا أَنفَقْتُم مِّنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۗ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ”
- ومن السنة النبوية الشريفة روي عنه صلى الله عليه وسلك أنه قال: ” أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين وأشار بأصبعيه يعني السبابة والوسطى”.
اقرأ المزيد: نصائح رمضانية غذائية وصحية لصوم صحي في رمضان
نصائح ومواعظ دينية
ما بين الحين والآخر، نحتاج إلى موعظةٍ قصيرة ولكن تنتشل القلب من ظلمته وغرقه في المعاصي، وإليك أخي المسلم تلك المواعظ الموجزة والمهمة:
- لا تدع يومك يمرُّ بدون أن يكون لك نصيبٌ من قراءة القرآن الكريم، واذكر دائمًا قوله تعالى: وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا”.
- حاول الالتزام بالسنن المؤكدة بعد كل صلاة واعلم أنها حصنك المنيع.
- لا تدع ملذات الدنيا وشهواتها تسرق منك مبادئك، وتسوغ لك الحرام سهلًا، واذكر دائمًا في هذا الموضع أن ربك شديد العقاب.
- قبل أن تخرج من منزلك تذكر دائمًا قوله تعالى: وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا”.
- لا تنسيك مجالس الأحباب والأصدقاء أن الغيبة والنميمة هي من كبائر الذنوب، واذكر قوله تبارك وتعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ۖ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا ۚ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ”.
نصائح دينية من ذهب
هناك بعض النصائح التي عندما تلتزم بها تشعر بأنك قد أعطيت ذهبًا من أهميتها، ومن هذه النصائح:
-
- التزم بأذكار الصباح والمساء ولا تفوتهم أبدًا، فهي تهبك انشراحةً في الصدر، وتجعلك في معية الله تعالى طيلة يومك.
- تذكر دائمًا قوله صلى الله عليه وسلم: “من قال: سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت خطاياه وإن كان مثل زبد البحر”.
- لا تتواني عن إخراج الصدقات، ولا تستهن بالقليل منها، واجعلها عادةً دائمة في حياتك وسترى أثرها عليك في الدنيا والأهم من ذلك في ميزانك يوم القيامة.
- لا تقم من السجود قبل أن تفيض بما في روحك لربك، واذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم: “أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء”، وروي عنه أيضًا: “ألا إني نهيت أن أقرأ القرآن راكعًا أو ساجدًا، فأما الركوع فعظموا فيه الرب، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن أن يستجاب لكم”.
- حافظ على أذكار ما قبل النوم، وذلك لما به من أجرٍ عظيم، ومما ذكر فيها قول النبي صلى الله عليه وسلم: “ذَا أَتَيْتَ مَضْجَعَكَ فَتَوَضَّأْ وُضُوءَكَ لِلصَّلَاةِ، ثُمَّ اضْطَجِعْ عَلَى شِقِّكَ الْأَيْمَنِ، ثُمَّ قُلْ: اللَّهُمَّ أَسْلَمْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ، وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ، وَالجأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ رَغْبَةً وَرَهْبَةً إِلَيْكَ، لَا مَلْجَأَ وَلَا مَنْجَا مِنْكَ إِلَّا إِلَيْكَ، اللَّهُمَّ آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ، وَبِنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ. فَإِنْ متَّ مِنْ لَيْلَتِكَ فَأَنْتَ عَلَى الْفِطْرَةِ، وَاجْعَلْهُنَّ آخِرَ مَا تَتَكَلَّمُ بِهِ»، قَالَ: فَرَدَّدْتُهَا عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَلَمَّا بَلَغْتُ: «اللَّهُمَّ آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ»، قُلْتُ: وَرَسُولِكَ، قَالَ: «لَا وَنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ”.
نصائح عامة مفيدة
وفي مسيرة حياتنا اليومية نحتاج لبعض النصائح التي تساعدنا على قضاء يومنا بطريقةٍ أفضل، ومن ذلك:
1- شرب الماء
لا تنس أن تشرب كميات كافية من الماء بشكلٍ يوميّ، كي تحافظ على صحتك ونضارة بشرتك.
2- مارس الرياضة باستمرار
هناك العديد والعديد من الفوائد للرياضة والتي تخبرك بأنه لا بد من المحافظة على ممارسة الرياضة باستمرار.
3- تناول الخضروات والفواكه
احرص على أن يحتوي نظامك الغذائي دائمًا على قدرٍ كافٍ من الخضراوات والفواكه وذلك لما تحتويه من الفيتامينات والمعادن المهمة.
4- إياك والتدخين
التدخين لا يضرك وحدك، بل يضر أحبابك ومن حولك أيضًا، إذا كنت واحدًا من المدخنين، ابدأ من الآن بترك هذه العادة السيئة، ولا تتأخر لحظةً في ذلك.
5- لا تنس الفحص الطبي الدوري
تلك النصيحة يغفل عنها الكثير من الناس، وهي أن تذهب كل فترةٍ إلى الطبيب، لتطمئن بشكلٍ عام على صحتك وتجري الفحوصات والتحاليل اللازمة التي يمكنك من خلالها اكتشاف ما إذا كان هناك مشكلة أو مرض يتوجب عليك حله.
وبشكلٍ عام ننصحك أيضًا بتلك النصائح الموجزة
- كن لطيفًا في معاملتك مع غيرك.
- خصص لنفسك وقت ولو قليل بعيدًا عن التكنولوجيا والإنترنت.
- حافظ على صحتك النفسية، واعلم أنها وقودك الأهم إذا أردت النجاح والاستمرار في حياتك بشكلٍ صحيّ.
- لا تغفل عن القراء، صفحتين يوميًّا قد يصنعا منك شخصًا آخر.
- داوم على حمد الله تعالى، وانظر دائمًا لما لديك وليس العكس.
بالطبع هناك الكثير من النصائح العامة في الدين وفي الحياة بشكلٍ عام، ولكن أحببنا اليوم أن نقدم لك أبرز هذه النصائح عسى أن تستفيدوا منها وتغتنموها.
اقرأ المزيد: أفضل نصائح للدراسة والتفوق وتنظيم الوقت عن بعد