نصائح لمعلم القرآن الكريم وأهم التوجيهات له | صفات معلم القرآن
لا يقتصر دور معلم القرآن في كونه محفظاً، بل ان له منزلة دينية كبيرة، فقد أنزل الله القرآن ليُقرأ ويُفهم مراده، وجعل الأجر العظيم على تلاوته -الحرف بعشر حسنات- لينفع به العباد، فيعرفون حلاله وحرامه، وأمره ونهيه، ووعده ووعيده، وقد أنزل الله القرآن على سبعة أحرف، توسعة على العباد، وإزالة للمشقة والحرج عنهم.
وهناك نصائح لمعلم القرآن يجب أن يعرفها ويطبقها في عمله حتى يأخذ الأجر العظيم على عمله.
اقرأ أيضاً أفضل دورات إعداد معلمي القرآن واللغة العربية للناطقين بغيرها
نصائح وتوجيهات لمعلم القرآن
علي معلم القرآن الكريم أن يعرف ويتعلم بعض الأشياء التي يجب أن يتعامل بها مع طلاب حلقته حتى لا ينفرون منه وهذه بعض النصائح لمعلم القرآن عليه الاطلاع عليها:
- أن يزرع كلام الله تعالى في قلوب طلابه، ويجعلهم يعلمون انهم يقرئُه تقرباً لله، وأنهاعبادةً يثابون عليها.
- يجب على المعلم أن يتدرج في تعليم طلابه بطريقة بسيطة ومتقنة، وذلك عن طريق تعليمه النطق الصحيح في البداية ثم يساعده في التخلص من صور اللحن .
- إعطاء الطلاب فرصة لاكتشاف أخطائهم بأنفسهم ، وعدم الرد عليهم في كل خطأ يقعون فيه دون أن يترك لهم فرصة لمعرفة هذا الخطأ وإصلاحه.
- يجب على المعلم إلزام الطلاب بمصحف واحد وعدم تغيره كثيراً حتى يعتادوا عليه و يألفوه.
- إذا صعب على الطلاب كلمة فعلى المعلم أن يقوم بكتابتها على السبورة ويقوم بنطقها نطقا صحيحاً ويقوم الطلاب ترددها خلفه.
- على المعلم أن يحرص على بعض النقاط أثناء قراءة الطلاب مثل: عدم السماح بدخول اللهجات العامة إلى قرأت الطلاب، والحفاظ على أحكام التجويد، وتعليمهم العلامات والمصطلحات الموجودة في المصحف، وتعويدهم على تفخيم وتعظيم القرآن قولاً وفعلاً.
- على المعلم أن يحفزهم ويشجعهم على حضور درس القرآن الكريم، وذلك عن طريق حسن معاملتهم وتقديرهم، واعطاهم شهادة تقدير والهدايا العينية.
نصائح تربوية لمعلم القرآن في التعامل مع طلاب الحلقة
إن مراعاة التعامل الصحيح مع الطلاب داخل الحلقة القرآنية يؤدي إلى ظهور المحبة والمودة بين المعلم والطلاب، ولا سيما إذا أحسوا تعاطفه معهم واحترامه لشخصياتهم وتقبل مشاعرهم وأنه يعمل لمصلحتهم.
ولا شك أن حسن تعامل المعلم مع طلابه في الحلقة يثمر الاستجابة لتوجيهاته ويجذب الطلاب لسماع نصائحه، وهذه القواعد عبارة عن نصائح لمعلمي القرآن وتربوية وتتمثل في:
- إشعار الطلاب بالمحبة والمودة والحرص على مصالحهم.
- المساواة بين الطلاب مع مراعاة الفروق الفردية.
- تشجيع المتفوقين الملتزمين بآداب التلاوة وأنظمة الحلقة القرآنية.
- تقبل أفكار ومواقف الطلاب وتشجعهم أن كانت صحيحة والعمل على توجيهها أو تعديلها أن كانت خاطئة.
- حفظ أكبر عدد ممكن من أسماء الطلاب وحبذا أن كانت جميعها.
- الحذر من السخرية أو الاستهزاء بالمخطئ أو المقصر في الحفظ، وعدم القسوة والشدة عند تصحيح الأخطاء.
- الحذر من التورط في نوبات غضب أثناء الموقف التربوي.
- غرس المنافسة الشريفة بين الطلاب فإنها من عوامل الانضباط والتفوق.
- الحذر من التناقض في تطبيق أنظمة الحلقة وآداب التعلم.
- المحافظة على مواعيد دخول الطلاب وخروجهم.
- الحذر من العقاب الجماعي على الأخطاء الفردية بين الطلاب لأن هذا مع الاستمرار ينمي التمرد ضد توجيهات المعلم.
- ألا يكلف الطلاب بأعمال لا تتناسب مع قدراتهم وقوتهم.
- قبول عذر المخطئ وإعطائه فرصة للتصحيح والنظر إليه نظرة إشفاق ورحمة.
- عدم إعطاء وعود زائفة لا يقدر المعلم على الوفاء بها.
- الحذر من التهديد بعقوبة يصعب تنفيذها.
- دوام النصح للطلاب في استثمار الوقت.
نصائح تربوية للمعلمين
المعلم قبل أن يكون معلماً فهو مربيا، فعلى المعلم أن يربي طلابهم ويوجههم إلى الطريق الصحيح ويرشدهم في حياتهم، وهذه بعض النصائح التربوية لمعلم القرآن خاصة و للمعلمين عمتاَ حتى يستفيدوا منها:
- عندما يقوم المعلم بقول سؤال ما على الطلاب يجب الانتباه للسؤال وإعطاء الطلاب فرصة للتفكير ويقوم باختيار طالب للإجابة وليس العكس، مع الحرص على وجود عنصر المفاجأة عند إلقاء السؤال.
- عدم اتباع طريقة معينة في توزيع الأسئلة حتى لا يتكاسل الطلاب.
- ألا يركز المعلم مع فئة دون الأخرى ولا مع الصفوف الأمامية في توزيع الأسئلة.
- علي المعلم اختيار الوقت المناسب لطرح الأسئلة، ويكون الطلاب في أعلى درجات التركيز.
- علي المعلم أن يقوم بصياغة السؤال بأكثر من طريقة حتى يقيس مدى استيعاب وتركيز الطلاب.
- عدم قبول الإجابة باللغة العامية وجعل الطالب يحفظ الإجابة باللغة العربية حتى تترسخ في عقله.
- يجب أن يكون السؤال الذي يطرحه المعلم دقيق حتى تكون الاجابة علية بنفس دقة السؤال وبالتالي يعتاد الطالب الدقة في الحفظ والاجابة.
- علي المعلم أن يقوم بإدارة الفصل وضبطه وعدم السماح بوجود فوضى أثناء الشرح أو أثناء الإجابة على سؤال ما.
- يجب أن يكون المعلم حريص على توصيل المعلومات للطلاب ولا يمل من إعادة الشرح في حالة إذا لم يفهم الطلاب.
- علي المعلم الا يقوم بالتوعد للطلاب بطريقة مستمرة.
صفات معلم القرآن الكريم
لمعلم القرآن صفات كثيرة تؤهله للقيام بهذه المهمة السامية التي شرفه الله عز وجل للقيام بها وهذه الصفات إنما هي على سبيل المثال لا حصر لها وان على المعلم أن يتصف بهذه الصفات ويزيد عليها هذه الصفات هي:
1-صفات فطرية:
وهي الصفات التي جبل عليها الإنسان ونمت فيه وبقيت ملازمة له وهي:
- الإخلاص وصحة المقصد: وهي شرط لقبول العمل.
- حسن الخلق: حيث أن حسن الخلق يغني عن كثير من العمل، وهو من ادعى أسباب قبول الناس للدعاة.
- التواضع: وهو من أحسن الأخلاق واطيبها، وهو سبب دخول الجنة وتقبل الناس لدعوة شخص.
- العدل: وهي صفة حميدة تدعو لاكتساب بقية الأخلاق، وتدوم المؤدات.
2-صفات معرفية:
وهي التي تقوم على معرفة الإنسان و حصيلته المعرفية وهي:
- المعرفة الشرعية: وهي الإلمام بالأصول الشرعية عمتاً.
- المعرفة التخصصية: وذلك بإتقانه القراءة الصحيحة و إلمامه بأحكام التجويد بالتفصيل.
- المعرفة التربوية: وذلك بمعرفته أساليب التربية القرآنية والنبوية، وكيفية التعامل مع الطلاب وغيرها.
- الثقافة العامة: وذلك بمعرفة الحد الأدنى المطلوب في شؤون الحياة وفيما يدور من وقائع وأحداث حوله.
3-صفات خارجية:
وهي صفات تعبر عن مظهر الإنسان وتعكس طبيعته وهي:
- البشاشة والابتسامة الصادقة
- حسن المظهر والشكل اقتداء بالرسول وصحابته.
- سلامة النطق وحسن البيان لأن به يتم حسن التعليم.
4-صفات مهنية:
وهي الصفات التي تعبر عن عمل الإنسان في حياته وخبراته في هذا العمل وهي:
- الخبرة التربوية: وهي القدرة على ضبط الطلاب، والتعامل بحكمة مع مشاكلهم.
- قوة الشخصية: وهي ثقة المعلم بنفسة جراء خبرته الطويلة في هذا المجال.
- القوة العقلية: والمقصود بها مستوى الذكاء والحنكة المؤهلة لاكتساب العلم الشرعي.
اقرأ أيضاً مهارات معلم القرآن
آداب المعلم والمتعلم في حلقات تحفيظ القرآن الكريم
آداب معلم القرآن الكريم:
وهي آداب تتعلق بشخص المعلم، وتنقسم هذه الآداب إلي ثلاث أقسام وهذه الأقسام هي:
1-آداب معلم القرآن الكريم في نفسه: فلكي ينجح التعليم في الحلقات القرآنية ينبغي على معلم القرآن التحلي بالآداب التالية:
- أن يكون قصد المعلم من تعليمه وجه الله تعالي.
- أن يصون العلم فلا يبذله إلي غير أهله من غير ضرورة.
- أن يتخلق بالزهد في الدنيا والتقليل منها.
- أن ينزه علمه لكتاب الله عن جعله سلماً يتوصل به لأغراض دنيوية.
- أن يتنزه عن دني المكاسب، ويتجنب مواضع التهم وأن بعدت.
- أن يحافظ على القيام بشعائر الإسلام وظواهر الأحكام كإقامة الصلاة في جماعة.
- أن يحافظ على المندوبات الشرعية القولية والفعلية.
- معاملة الناس بمكارم الأخلاق: من طلاقة الوجه والسخاء والوقار والصبر وغيرها من الأمور.
- أن يطهر ظاهره وباطنه من الأخلاق الرديئة: كالغيرة والحسد والحقد وغيرها.
- دوام الحرص على الازدياد: بدوام الجد والاجتهاد و الاشتغال والاشغال.
- ألا يتكبر أن يكتسب علماً ممن هو أقل منه منصباً أو سناً.
- لبس الملابس الطاهرة النظيفة والتي هي على السنة.
- أن يجلس في مكان درسه متطهراً مستقبلاً القبلة.
- أن يعلم أنه قدوة لطلابه.
2-آداب معلم القرآن الكريم مع طلابه: فكل معلم قدوة يقتدي بها طلابه، وله أثر في مستقبلهم، ويلزمه أن يتحلى ببعض الآداب في تعامله معهم ومنها:
- الرفق بمن يقرأ عليه والرحمة والشفقة به.
- الحلم مع الطلبة، كما عليه أن يكون حازماً.
- مراعاة الفروق الفردية بين طلابه
- النصح للطلبة فيما يلاحظه عليهم من أخطاء وإرشادهم.
- الاستقامة على شرع الله، والتخلق بحسن الخلق والصدق والأمانة.
- التدرج في تعليمه للطلبة.
- أن يحس المعلم طلابه على التأدب في معاملة الناس.
- أن يحب المعلم لطلابه ما يحب لنفسه ويكره له ما يكره لنفسه.
- أن يبذل قصارى جهده في تعليم طلابه.
- أن يعلم الطلبة طرق القراءة والحفظ والمراجعة.
- ألا يظهر للطلبة تفضيل بعضهم على بعض.
- أن يدعو لطلابه في كل وقت.
- أن يراقب أحوال الطلبة في آدابهم وأخلاقهم.
3-آداب معلم القرآن الكريم في درسه.
- إذا عزم على مجلس التدريس تطهر وتطيب ولبس أحسن ثيابه.
- إذا خرج من بيته دعا بدعاء الخروج.
- تقديم الرجل اليمنى دخولاً واليسرى خروجاً إذا كان محل الدرس المسجد ويصلي ركعتين للمسجد.
- إذا وصل إلى مجلس الدرس فليسلم على الحاضرين.
- عدم الثناء على نفسه أو الذم علي أحد المعلمين أمام الطلاب.
- إعطاء المكان الذي يجلس فيه حرمته.
- أن يجلس في مجلس الإقراء جلسة توقير.
- إذا تكلم المعلم فعليه أن يكون صوته بقدر حاجته ولا يصرخ فأن ذلك يقلل من هيبته.
- زجر الطالب المخطئ سواء كان خطئه علي المعلم أو الحاضرين.
- أن يتحرى الإنصاف مع الحاضرين.
- عند الفراغ من الدرس وإرادة القيام يدعو بكفارة المجلس.
2-آداب المتعلم للقرآن الكريم:
وهي الآداب التي ينبغي على المتعلم للقرآن أن يتحلى بها وتنقسم إلى:
أولا : آداب المتعلم للقرآن الكريم في نفسه
- حسن النية ويقصد وجه الله لا الاغراض الدنيوية.
- العمل بالقرآن الكريم فذلك هو المقصد.
- النظافة في بدنه وملابسه.
- فعل الخير واجتناب الشر وحسن السلوك.
- التوكل على الله في جميع شئونه.
- عدم إكثار الغياب بدون عذر.
- احترام الطالب نفسه مما يجعله يحترم من غيره.
- الاهتمام بتربية النفس على مكارم الأخلاق والاستقامة.
- عبادة الله بإخلاص في السر والعلن.
- تجديد التوبة دائماً والبعد عن المعاصي.
- الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم في الأقوال والأفعال.
ثانياً: آداب المتعلم للقرآن الكريم مع معلمه
- أن يختار المعلم الأحسن تعليماً والجود تفهيماً.
- أن يبدأ بالسلام عند حضوره لحلقة الدرس ويخص المعلم بالسلام زيادة تحية وإكرام له.
- رد السلام للمعلم إذا ابتدأ بالسلام.
- استئذان الطالب المعلم في كل أمر يريد فعله.
- سؤال الطالب المعلم عن الآية أو الحكم التجويدي إذا خفي عليه.
- الجلوس أمام المعلم جلسة طالب العلم المؤدب في جلسته.
- تطبيق ما يقوله المعلم من نصائح وتوجيهات.
- علي الطالب أن يتحرى رضا المعلم.
- الإنصات للمعلم إذا كلمه أو فتح عليه حال قراءة الطالب.
- التواضع للمعلم واحترامه وتوقيره.
- أن يقتدي الطالب بالمعلم في سلوكه وآدابه وأفعاله الحسنة.
- إحسان الظن بالمعلم فيما يصدر منه من أحكام.
- ألا يخاطب المعلم باسمه المجرد بل يتأدب فيناديه: يا أستاذي، يا شيخي
خلاصة القول أن هناك نصائح لمعلمي القرآن الكريم يجب ان يكون مدركها وهو أن يكون قدوة حسنة لطلابه، وأن يعلم أن القرآن الكريم أمانة في عنقه، وان الطلبة أمانة بين يديه، وعليه أن يراعي الله في أفعاله ويسأل الله سبحانه وتعالى التوفيق في القول والعمل بالقيام بأشرف المهمات، والإعانة منه سبحانه على المضي قدماً بهذه الحلقات إلى النتائج المرجوة.