أفضل نصائح لاختيار التخصص الجامعي المناسب
من المعلوم أنه بعد الانتهاء من دراسة المرحلة الثانوية، يبدأ الطالب بالتفكير في اختيار التخصص الجامعي، وهذا الاختيار يعد من أهم القرارات المصيرية التي تحدد مستقبل الطالب. وفي هذه المرحلة يشعر الكثير من الطلاب بالضغط والتوتر.
بالإضافة إلى الشعور بالتردد تجاه أي تخصص؛ وذلك نتيجة اقتراحات الأهل، والأصدقاء. لذلك، سنقدم اليوم أهم النصائح والإرشادات التي تساعد الطالب في اختيار التخصص الجامعي؛ وذلك لأنه قرار من أهم القرارات المصيرية التي تلازم الفرد باقي عمره.
أفضل نصائح لاختيار التخصص الجامعي المناسب
1 - التفكير وطرح الأسئلة
ينبغى على كل طالب مقبل على التسجيل في أي تخصص جامعي، أن يفكر جيداً، ويختار التخصص الذي يشعر بالرغبة في الإقبال على مذاكرة المواد الخاصة به، كما يفكر أيضاً في التخصص الذي يستطيع أن يجني السعادة.
ويحصل عليها من خلاله. بالإضافة إلى ذلك، هناك خطوات مهمة على الطالب أن يقوم بها بينه وبين نفسه.
وأهم هذه الخطوات هي أن يقوم الطالب بتوجيه الأسئلة لنفسه. فعلى سبيل المثال، كيف ترى نفسك بعد عشر سنوات؟
وما هي أهم الأمور التي يجب أن تقوم بها في حياتك؟ … إلى غير ذلك من الأسئلة التي تساعد في تحديد مسيرة الطالب.
2- تحديد المهارات
من المعلوم، أن كل شخص له مهارة يتميز بها عن غيره. لذلك، من أهم الاعتبارات التي على الطالب أن يضعها في حسبانه، أن يقوم بتحديد المهارات التي يمتلكها، ويسعى إلى تطويرها؛ حتى تساعده في التخصص الجامعي الذي يختاره، كما أنها ستجعله أكثر تميزاً وتألقاُ عن غيره.
بالإضافة إلى ذلك، سيستفيد الطالب الذي قام بتنمية موهبته في سوق العمل بشكل كبير؛ لأن سوق العمل خاصةً في عصرنا الحالي ينقب عن الشخص الأفضل والمتميز، والبارع في مواهبه، وتخصصه. لذلك، ننصحك بتحديد المهارات التي تمتلكها وتنميتها وتسليط الضوء عليها؛ حتى تتميز في التخصص الذي تختاره، ومن ثم يَستقطبك أصحاب العمل.
اقرأ ايضا: ماذا أفعل بعد التخرج؟
3- تخلص من العبارات الغير مجدية
هناك الكثير من الجمل والعبارات السلبية التي يستمع إليها الطالب المقبل على التسجيل في أي تخصص من غيره من الطلاب أو الخريجين مثل هذا تخصص صعب، أو سهل، أو قوي، أو ضعيف.
فكل شخص يعبر عن تجربته حسب ثقافته، وعقله، ومستوى استيعابه، ومهاراته. لذلك، ننصحك أن لا تلتفت إلى أي عبارات فهي في النهاية ما هي إلا تجربة للأشخاص فقد يكون الصعب الذي لا يناسبه هو الأسهل بالنسبة لك، والعكس صحيح.
4- اطلع على البرامج الإرشادية
هناك الكثير من البرامج الإرشادية تقوم الجامعات بعرضها؛ بهدف تعريف الطالب المستجد على الكليات، والتخصصات؛ لتوعية الطالب ومساعدته في اختيار التخصص الذي يناسب قدراته.
5- اختار التخصص الذي تشعر بالشغف تجاهه
من المعلوم، أنه كلما كان الشخص محباً للمجال الذي يعمل فيه، كلما كان أكثر إبداعاً به. لذلك، إذا كنت تحب أمراً معيناً، عليك أن تسعى في تعلّم المزيد عنه؛ حتى تستطيع أن تجني من ورائه دخلاً يناسبك. بالإضافة إلى ذلك، ننصحك إذا كنت من الأشخاص التي لم تتعرف الذين لم يتمكنوا من وضع أيديهم على الشغف في شخصيتهم، فمن الممكن أن تحاول الاستفادة من اهتمامك؛ وبالتالي تستطيع أن تتعرف على التخصص الذي يناسب ميولك.
6- ركز على التخصص الذي يخدمك في فرص العمل مستقبلاً
كذلك من أهم الأمور التي يتعين على الطالب المقبل على التخصص الجامعي التفكير فيها، هو أن يفكر في فرص العمل التي يوفرها هذا التخصص، كما يجب عليه أن يجتهد في التخصص الذي قام باختياره؛ حتى يحصل على درجة جامعية تميزه في سوق العمل، ومن ثم يتمكن من الالتحاق بوظيفة مرموقة.
7- اختر تخصصًا يضمن لك الربح مستقبلاً
صراحةً، إذا كان المال عنصر ثانوي، إلا أنه يشكل جزءًا كبيرًا جداً في اختيار التخصص. وبناء على ذلك، نجد الكثير من الشباب يرغب في الحصول على وظيفة مرموقة بعد التخرج، وهذا ليس إلا بسبب الرغبة في اكتساب الأموال، وتحقيق معيشة أفضل. لذلك، من أهم الأمور التي يجب أن يضعها الطالب نصب عينيه، هو أن يختار التخصص الذي يوفر له إمكانية الالتحاق بوظيفة براتب جيد يحقق الأهداف والطموحات التي يسعى إليها أي شخص.
8- تعرف على التخصصات في مرحلة مبكرة
يمكنك أيها الطالب أن تعرف التخصصات في مرحلة الثانوية؛ حتى يكون لديك وقت كافٍ في الاطلاع على التخصصات الجامعية، والمفاضلة بينها، وبذلك تتمكن التعرف على مواد ومحتوى كل تخصص، ومن ثم تصبح قادراً على اختيار التخصص الذي ترغب بالالتحاق فيه.
9- لا تنسق وراء المسميات
من أكثر المشاكل الشائعة التي تواجه الكثير من الطلاب، هو الإقبال على تخصص ما بسبب المسمى الوظيفي، وفي غالب الأحيان يكون هذا الاعتقاد ناشئ عن ضغط الأهالي على أبنائهم؛ وذلك لرغبتهم بأن يروا ابنهم طبيباً، أو مهندس، أو محامياً على سبيل المثال، وهذا يؤدي إلى إصابة الطالب بالكثير من المشاعر السلبية أبرزها القلق، والتوتر.
فإذا لم يتمكن الطالب من الحصول على الدرجات التي تؤهله بالالتحاق بتلك التخصصات المرغوب في مسمياتها، ولا ننكر أن هناك الكثير من ينجح في الالتحاق بتلك التخصصات، ولكن لا ينجح بها إلا الطالب المميز، والمتفوق. لذلك، عليك أيها الطالب أن تختار التخصص بناء على الذي تشعر بالميول والرغبة للدراسة به؛ حتى تكون متفوقاً به ولا تنساق وراء المسميات، فإذا كنت محاسب ناجح ومتميز في عملك، أو مدرس مبدعاً في مهنتك أفضل من أن تكون طبيباً أو مهندساً فاشلاً.
10- استشارة أصحاب الخبرة
إذا قمت بالاطلاع على عدة تخصصات، وشعرت بالحيرة، ولم تتمكن من اختيار تخصص يناسبك، ننصحك باستشارة أهل الخبرة سواء من الأهل والأقارب، أو من الأستاذة الذين قمت بالدراسة على أيديهم في المرحلة الثانوية، أو أي شخص تثق بتوجيهاته؛ حتى تستطيع أن تختار التخصص المناسب لك، كما أن استشارة أهل الخبرة تعمل على توسيع مداركك تجاه التخصص بالإضافة إلى أن الاستشارة تجعلك تستفيد من تجاربهم.
11- ابحث عن الجانب التطبيقي للتخصص
عليك أن تعلم أيها الطالب أن هناك الكثير من تخصصات الجامعة ترتكز بشكل كبير جداً على دراسة الجانب النظري، دون الالتفات للجانب التطبيقي، لذلك تجد أن الكثير من الخريجين الجدد ليست لديهم مهارة عملية كافية في تخصصهم.
وهذه الفئة لا تستطيع النجاح في سوق العمل بقوة مما يجعلهم يضطرون للتسجيل في دورات توفر لهم امكانية التطبيق العملي؛ حتى يتمكنوا من الحصول على وظيفة مرموقة، والنجاح فيها. لذلك، عند اختيار التخصص عليك أن تركز على الاختصاصات التي تهتم بالناحية العملية؛ حتى يكون لديك خبرة عملية لممارسة المهنة بعد التخرج من الجامعة.
12- ابحث عن جودة البيئة الأكاديمية
من أهم الأمور التي ينبغي على الطالب المقبل على التسجيل في أي تخصص جامعي أن يهتم بها، ويجعلها معيار أساسي من معايير الاختيار، هو أن يضع جودة الأكاديمية التي يدرس بها نصب عينيه؛ لأنها تلعب دوراً كبيراً في نجاح الطالب. لذلك، ننصحك بالاطلاع على خدمات الجامعة التي ترغب بالدراسة فيها، كذلك عليك أن تهتم بمعرفة إذا كانت تلك الجامعة تهتم بأولادها الخريجين وتوفر لهم فرص عمل، وتطبيقات عملية أم لا.
13- التأني في اتخاذ القرار
عليك أيها الطالب أن تفكر جيداً، وتأخذ وقتك في الاطلاع على جميع الخيارات المتاحة بالنسبة لك قبل اتخاذ القرار النهائي في الإقبال على التسجيل في أي تخصص جامعي، فلا تختر تبعاً لآراء الآخرين، أو تقوم بالتسجيل في تخصص ما بناء على إقبال الكثير من الطلاب عليه.
حتى لا تجد نفسك في مكان لا يناسب طموحاتك، أو قدراتك. بالإضافة إلى ذلك، يعد التخصص الذي ترغب بالالتحاق فيه بمثابة الشريك الذي سيلازمك طوال الحياة، لذلك عليك أن تفكر وتختار بتأنٍ دون تسرع؛ حتى لا تشعر بالندم فيما بعد.
في نهاية المقال، نذكر أننا قدمنا لك أيها الطالب أهم النصائح والإرشادات والمعايير التي تساعدك في اختيار التخصص الذي يناسبك، فعليك باتباع هذه النصائح؛ لأن قرار اختيار التخصص قرار مصيري، فلا تتسرع؛ حتى لا تندم في المستقبل.