أحاديث عن الكذب
ما هو الكذب:
أحاديث عن الكذب
إن الكذب من صفات المنافقين، فهو يهدي إلى الفسوق والفجور، وعاقبته ليست بهيّنة في الدنيا والآخرة، فنرى أن النصوص الشرعية قد تواترت في النهي عن هذا الخلق السيّء، وبيّنت سوء عاقبته، يقول ابن مسعود رضي الله عنه: (لا يصلح شيء من الكذب في جد، ولا هزل)، والكذب هو التحديث عن شيء بعكس وخلاف ما هو عليه في الحقيقة، وهو خلق سيّء ومذموم، ولا يجوز في المزاح ولا الجد، بل إنه يُصبح من الكبائر إذا اعتاد عليه الإنسان، وقد يكون في الماضي؛ كأن يقول شخص فعلت ذلك، والحقيقة أنه لم يفعله، وقد يكون في المستقبل؛ بحيث يقول الشخص سأفعل ذلك، وفي نيته أنه لا يريد فعله.
أحديث عن الكذب:
أحاديث عن الكذب
1- جاء عن السيدة عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- أنَّها قالت: (ما كان خُلُقٌ أبغضَ إلى رسولِ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- مِن الكذبِ، ولقد كان الرَّجُلُ يكذِبُ عنده الكِذبةَ فما تزالُ في نفسِه حتَّى يعلَمَ أنَّه قد أحدَث منها توبةً).
2- في حديث آخر رَوَتْه أسماء بنت يزيد، قالت: (أتيَ النَّبيُّ -صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ- بِطعامٍ، فعَرضَ علَينا، فقُلنا لا نَشتَهيهِ فقالَ: لا تجمَعنَ جوعًا وَكَذِبًا).
3- جاء في الحديث عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلَّم- أنَّه قال: (ويلٌ للَّذي يحدِّثُ فيَكذِبُ ليُضحِكَ بِه القومَ، ويلٌ لَه، ويلٌ لَه).
4- رأى النبي -صلى الله عليه وسلم- رؤيا في عذاب وعقوبة الكاذب، ورؤيا النبي نوع من أنواع الوحي، فيقول: (إنَّه أتانِي اللَّيْلَةَ آتِيانِ، وإنَّهُما ابْتَعَثانِي، وإنَّهُما قالا لي انْطَلِقْ، وإنِّي انْطَلَقْتُ معهُما… فأتَيْنا علَى رَجُلٍ مُسْتَلْقٍ لِقَفاهُ، وإذا آخَرُ قائِمٌ عليه بكَلُّوبٍ مِن حَدِيدٍ، وإذا هو يَأْتي أحَدَ شِقَّيْ وجْهِهِ فيُشَرْشِرُ شِدْقَهُ إلى قَفاهُ، ومَنْخِرَهُ إلى قَفاهُ، وعَيْنَهُ إلى قَفاهُ… قالَ: ثُمَّ يَتَحَوَّلُ إلى الجانِبِ الآخَرِ فَيَفْعَلُ به مِثْلَ ما فَعَلَ بالجانِبِ الأوَّلِ، فَما يَفْرُغُ مِن ذلكَ الجانِبِ حتَّى يَصِحَّ ذلكَ الجانِبُ كما كانَ، ثُمَّ يَعُودُ عليه فَيَفْعَلُ مِثْلَ ما فَعَلَ المَرَّةَ الأُولَى قالَ: قُلتُ: سُبْحانَ اللَّهِ ما هذانِ؟… قالَا لِي: أما إنَّا سَنُخْبِرُكَ… وأَمَّا الرَّجُلُ الذي أتَيْتَ عليه، يُشَرْشَرُ شِدْقُهُ إلى قَفَاهُ، ومَنْخِرُهُ إلى قَفَاهُ، وعَيْنُهُ إلى قَفَاهُ، فإنَّه الرَّجُلُ يَغْدُو مِن بَيْتِهِ، فَيَكْذِبُ الكَذْبَةَ تَبْلُغُ الآفَاقَ).
5- توعّد النبي -صلى الله عليه وسلم- من يكذب ليُضحك الناس بأشد الوعيد، حيث قال: (ويلٌ للَّذي يحدِّثُ فيَكذِبُ ليُضحِكَ بِه القومَ، ويلٌ لَه، ويلٌ لَهُ).
6- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كَفَى بالمَرْءِ كَذِبًا أنْ يُحَدِّثَ بكُلِّ ما سَمِعَ).
7- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أَرْبَعٌ مَن كُنَّ فيه كانَ مُنَافِقًا خَالِصًا، وَمَن كَانَتْ فيه خَلَّةٌ منهنَّ كَانَتْ فيه خَلَّةٌ مِن نِفَاقٍ حتَّى يَدَعَهَا: إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وإذَا عَاهَدَ غَدَرَ، وإذَا وَعَدَ أَخْلَفَ، وإذَا خَاصَمَ فَجَرَ).
8- قال النبي صلى الله عليه وسلم: (وإيّاكم والكذِبَ، فإنّ الكَذِبَ يَهْدِي إلَى الفُجُورِ، وإِنّ الفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النّارِ وَمَا يزَالُ العبْدُ يَكْذِبُ وَيَتَحَرّى الكَذِبَ حَتّى يُكْتَبَ عِنْدَ الله كَذّابا).
9- رُوي عن عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- أنها قالت: (ما كانَ خلقٌ أبغضَ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ منَ الكذبِ ولقد كانَ الرَّجلُ يحدِّثُ عندَ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ بالكذبةِ فما يزالُ في نفسِه حتَّى يعلمَ أنَّهُ قد أحدثَ منها توبةً).