ماهي فضائل العشرة المبشرون بالجنة .. أهم ألقابهم وصفاتهم
العشرة المبشرون بالجنة هم أكثر الصحابة تقربا لله وأتباعاً لرسول الله، فخير الصحابة من أسلم قبل فتح مكة وقاتل ، وخـير هؤلاء أصحاب بيعة الرضوان يوم الحديبية، وخـير هؤلاء أهل بدر، المهاجرون والأنصار، وخيرهم المهاجرون، وخيرهم العشرة المبشرون بالجنة، وكلهم من المهاجرين.
اقرأ أيضاً كيف تكون سعيداً في حياتك مع الله | حياة بلا قلق أو توتر
من هم العشرة المبشرين بالجنة؟
والعشرة المبشرون بالجنة هم : الصديق الأكبر أبـو بكـر الصديق، والفاروق عمر بـن الخطـاب، وذو النورين عثمان بن عفان، وابن عم رسول الله علي بن أبي طالب، وطلحة بن عبيد الله وهو طلحة الخير، وطلحة الفياض.
والزبير بن العوام حواري رسول الله وسعد بن أبي وقاص من فداه النبي بأبيه وأمه،وأبو عبيدة بن الجراح أمين الأمة، وعبد الرحمن بن عوف صاحب البر والنفقات، وسعد بن زيد صـاحب الزهـد والإخبات رضي الله عنهم أجمعين. وخيرهم الخلفاء الأربعة، وهم أبو بكر الصديق، ثم عمر بن الخطاب، ثم عثمان بن عفان، ثـم عـلي بـن أبي طالـب، وهم في الأفضلية على نفس الترتيب.
ألقاب وصفات العشرة المبشرين بالجنة
العشرة المبشرون بالجنة لهم ألقاب مميزة وصفات كثرة، وكلا منهم يتميز عن الاخر في أفعاله، وفي اسباب تبشيره بهذا الفضل العظيم وهو معرفتهم بمكانتهم في الجنة.
- ابو بكر الصديق: لقبه الرسول بالصديق لكثرة تصديقه إياه وكان أول الرجال إسلاما مع الرسول وكان ينفق ماله في تحرير الرقيق وفي سبيل نشر الدعوة.
- عمر بن الخطاب: لقب فاروق الأمة لأنه كان يفرق بين الحق والباطل وعرف بالعدل المطلق وكان من أساسيات وركائز نشر وتأسيس الدولة الإسلامية.
- عثمان بن عفان: لقب بذي النورين لأنه تزوج من ابنتي الرسول وكان يصرف أمواله في سبيل الدعوة فكان من أغنياء المسلمين.
- علي بن أبي طالب: افتدي نبي الله وتزوج من ابنة رسول الله فاطمة وكان أول من أسلم من الصبيان.
- طلحة بن عبيد الله: شارك في كل غزوات ومعارك التي قامت في عهد النبي فكان من أهم القواد في الجيش الإسلامي.
- الزبير بن العوام :هو أول من سل السيف دفاعا عن الإسلام حيث خرج بسيفه دفاعاً عن الرسول حين قاموا باذيته عند الكعبة.
- عبد الرحمن بن عوف: أنفق نصف ثروته في سبيل نشر دين الله وشراء الآبار للمسلمين.
- سعد بن أبي وقاص: كان واحد من أحرف رماة المسلمين ويعتبر أول من رمى سهم في سبيل الدعوة الإسلامية.
- سعد بن زيد: شارك الرسول في غزواته وساهم بشكل كبير في نصرة الرسول و الاسلام واعلاء كلمة الحق .
- أبو عبيدة بن الجراح: لقب بامين الامة وكان من أقوى قادة الجيوش وامهرهم.
فضائل العشرة المبشرين بالجنة
كان للعشرة المبشرون بالجنة فضل كبير في نصرة دين الله، ونصرة رسول الله، وتحملوا من أجل ذلك أعباء كثيرة من اجل اعلاء كلمة الله وانتشار الإسلام، ومساندة رسول الله في النهوض بالإسلام، وابلاغه للامة وسوف نتعرف علي فضائلهم كلاً منهم على حدا.
1-أبو بكر الصديق
فهو إمام المهاجرين والأنصار وثاني اثنين إذ هما في الغار وأول من آمن من الرجال وهو الذي رد الناس إلى الهدى بعد الردة والضلال وهو أفضل الأولياء وخير الرجال بعد الأنبياء وأسلم على يده أكثر العشرة المبشرين .
وقد ذكر أبي بكر في القرآن في ستة مواضع وهو من احب الناس الي الرسول صلي الله عليه وسلم وكان أكثر الناس ثباتاً يوم وفاة الرسول ولكل ما سبق وغيره شهد له الرسول بالجنة وبشره بها واستحق أن يكون أول العشرة المبشرين بالجنة.
2-عمر بن الخطاب
هو الذي جهر بإسلامه عند الكعبة ليغيظ الكفار وهاجر في وضوح النهار وهو الشديد في دين الجبار الذي يخافه الشيطان وولى عنه الأدبار والذي أعز الله به المؤمنين وأذل به الكفار وهو الصادع بالحق يوم الدار فاتبعه المهاجرين والأنصار وهو صاحب الفتوح وموسع الأمصار.
وأول من سمي أمير المؤمنين بدلا من أن يقال له خليفة خليفة رسول الله وقد وافقه الوحي في خمسة مواضع فقد كان عمر يكره صالة النبي على المنافقين فنزل الوحي وحرم ذلك حيث قال الله تعالى(ولا تصلي على أحد منهم مات ابداً) وكان عمر يريد من النبي قتل أسارى بدر لكن النبي أخذ برأي أبي بكر وعفا عنهم فنزلت آية(ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض).
وكان عمر يحب الصلاة خلف مقام إبراهيم فنزلت أية(واتخذوا من مقام إبراهيم مصلي)وكان عمر يغار على النساء وخاصة أمهات المؤمنين فنزلت آية الحجاب وقد أنكر عمر على أمهات المؤمنين فنزلت آية (عسى ربكم ان طلقكن ان يبدله ازواجا خيرا منكن……) وقد استشهد على يد أبو لؤلؤة المجوسي ودفن بجوار النبي وأبي بكر في حجرة السيدة عائشة لذلك فهو ثاني العشرة المبشرين بالجنة.
3-عثمان بن عفان
هو ذو النورين، وزوج البنتين ،وصاحب الهجرتين ، وجامع ما بين الدفتين، ساقي المسلمين ، وإمام المجاهدين، مجهز جيش العسرة والذي اشترى مقعده في جنة المأوى، وكان من أشد الناس حيًا وكانت تستحي منه الملائكة، وكان يقوم الليل بالقرآن كله في ركعه واحده واستشهد عثمان وهو يقرأ القرآن، وذكره الرسول في حديثه الذي جمع فيه العشرة المبشرين بالجنة.
4-علي بن ابي طالب
هو ابن عم الرسول، وزوج ابنته فاطمه رضي الله عنها، وأبو السبطين الحسن والحسين، وهو أول من آمن من الصبيان، وهو الذي فدى النبي صلى الله عليه وسلم بنفسه يوم الهجرة، وكان من حماة الرسول يوم أحد، وهو أول من خاصم في الله ولأجله يوم بدر مع عمه حمزة.
وهو خليفة الرسول في أهله يوم تبوك، وهو الذي شهد مع النبي كل المشاهد، وهو الذي جهز النبي يوم وفاته، وقد استشهد علي يد ابن ملجم الخارجي.
5-طلحة بن عبيد الله
كان طلحه يحمي النبي يوم احد بجسده حتي اصبح ظهره مثل القنفذ، وقد عاهد الله أن ألقي الكفار ليصدقنهم القتال حتى يقتل أو يفتح له، لكنه لم يؤدي الزكاة ابداً لانه لم يبت يوما عنده شيء مخافة أن يسأل عنه.
6-الزبير بن العوام
هو حواري الرسول وهو الذي قال له النبي صلى الله عليه وسلم فداك ابي وامي مرتين يوم أحد والخندق، وقد أسلم صغيراً، وأول من حمل السيف في سبيل الله، وذلك عندما سمع المشركون يؤذون رسول الله عند الكعبة، وهو بطل معركة أحد حيث قتل حامل لواء المشركين.
وكان قائد جيش المسلمين في فتح مكة، وهو الذي صعد حصن بابليون وفتح للمسلمين وتحمل في سبيل الله ما تحمل حتى لم يبق عضو من أعضائه إلا وجرح.
7-سعد بن أبي وقاص
وهو خال النبي صلى الله عليه وسلم، وكان من السابقين إلى الإسلام ، وكان رامياً لا يخطئ ، وكان مستجاب الدعوة وهو صاحب القادسية وأميرها .
8-أبو عبيدة بن عامر بن الجراح
قال عنه الرسول عليه الصلاة والسلام “نعم الرجل أبو عبيدة بن الجراح” وقال عنه أيضا “لكل أمة اميناً، وإن اميننا أيتها الأمة أبو عبيدة بن الجراح” وقد مات أبو عبيدة في طاعون عمواس.
9-عبدالرحمن بن عوف
وهو صاحب البر والصدقات والإحسان، والذى صلى النبي خلفه، وهو الذي كان يحج بأمهات المؤمنين بعد وفاة الرسول صلي الله علية وسلم، وقد باع حديقة له بأربعمائة ألف وقسمها على أزواج النبي عندما سمع حديث الرسول صلي الله عليه وسلم “خيركم خيركم لأهلي من بعدي”.
10-سعيد بن زيد
وكان له السبق في الإسلام وكان مستجاب الدعوة وذكره الرسول صلي الله عليه وسلم من العشرة المبشرين بالجنة.
خلاصة القول أن العشرة المبشرون بالجنة هم من بشرهم الرسول بالجنة، والذين ذكرهم الرسول في حديثه حيث قال: “أبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعثمان في الجنة، وعلي في الجنة، وطلحة في الجنة، والزبير في الجنة، وابن عوف في الجنة، وابن أبي وقاص في الجنة، وابن زيد في الجنة، وابن الجراح في الجنة”.