ما هو الورد فى القرآن الكريم؟ وكيفية قراءة الورد اليومي من القرآن
سوف نعرف اليوم ما هو الورد فى القرآن ولكن أولًأ علينا أن نعرف ما هو القرآن الكريم: هو كلام الله سبحانه وتعالي الذي انزلة على رسوله صلى الله عليه وسلم, وهو كتاب مبين الذي فرق بين الحق والباطل تنزيل الله العزيز الحكيم، هو الكتاب الذي يتواجد بة المعجزات على مر تعاقب الأزمنة إلي أن تقوم الساعة, وهو مربط بين السماء والأرض ونهج للعباد وميثاق السماء وقاموس اللغة العربية.
هو وثيقة النبوة وقانون الشريعة هو كتاب يساعد الانسان فى سلوك سننه وتباع منهجة في الدنيا و الآخرة.
ما هو الورد فى القرآن؟
الورد فى القرآن الكريم
الحمد لله والصلاة والسلام علي سيدنا محمد أما بعد
فالورد كما ذُكر في إجابة السؤال في موقع إسلام ويب الشهير:
فالورد يعني ما اعتاده الإنسان من ذكر وصلاة أو تلاوة، والورد من القرآن هو القدر الذي يتعود المرء قراءته كل يوم أو كل ليلة، قال ابن منظور في لسان العرب: الورد النصيب من القرآن، تقول: قرأت وردي… ويقال لفلان كل ليلة ورد من القرآن يقرؤه أي مقدار معلوم، إما سُبع أو نصف أو ما شابه ذلك، يقال: قرأ ورده وحزبه بمعنى واحد…”
والورد في اللغة هو الوصول إلى الشيء وموافاته حقه كما قال تعالى في كتابه: “(ولما ورد ماء مدين) أي: ولما وصل إلى مدين وورد أي وصل إلى مائها”
أما المعنى في الاصطلاح هو كل ما اعتاده الإنسان عليه في يومه من قراءة قرآن وذكر الله، وهذا ما حثت عليه السنة النبوية على، فقد حثتنا على قراءة القرآن، مثل قوله عليه الصلاة والسلام (اقرؤوا القرآن.فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه).
وقال الطبري في تعريف الورد أنه مقدار السور التي تُقرأ في قيام الليل وقال مكي بن أبي طالب أنه الوقت المُحدد الذي يُخصصه الشخص لأجل التقرب لله تعالى، والورد عمومًا هو ما يُلزم الإنسان نفسه من قراءة القرآن الكريم يوميًا.
وتختلف أنواع الأوراد فهناك ورد حفظ قراءة وورد حفظ وورد تدبُر فيمكنك البدء بورد القراءة وتستمر عليه مدة معينة وإذا رأيت أنك تستطيع الإكمال والاستزادة فيمكنك المضي قدمًا في ورد الحفظ فتثبت لنفسك وردًا معينًا في اليوم تحفظ فيه جزءًا من كتاب الله وثم بعد ذلك يمكنك بعد حفظك أن تكون لك وردًا خاصًا بتدبر القرآن واستخلاص معانيه الرائعة.
فبمعرفتك الآن ما هو الورد فى القرآن أصبحت تُدرك أهميته، ويمكنك معرفة كيف تفهم القرآن بقراءة هذه المقالة المفيدة، كيف أفهم القرآن
أنواع وِرد قراءة القرآن
يذكر أهل العلم أهمية مواظبة المسلم على ورد القرآن الكريم اليومي، لما له من أهمية عظمى في النفس الإنسانية، حيث يبعد القلب والعقل عن مواطن الشبهات والفتن، كما أنه يقي المسلم من شرور نفسه.
ثمة ثلاثة أنواع لوِرد قراءة القرآن الكريم، ويجب على كل مسلم تقي وورع أن يحافظ عليها وعلى تدبرها وفهم معانيها حتى في أوقات انشغاله وعمله، وتكمن أنواع الوِرد الثلاثة في:
1- وِرد قراءة القرآن الكريم
يبدأ المسلم بقراءة جزء واحد من القرآن الكريم كل يوم، بحيث ينتهي الشهر ويكون قد ختم القرآن الكريم. ويعتبر ورد الجزء الواحد هو أقل وِرد وضعه النبي “صلى الله عليه وسلم” لقراءة القرآن الكريم، حيث تستغرق قراءة هذا الورد ساعة أو أقل من ذلك.
2- وِرد الحفظ
ينصح كل مسلم بأن يجعل له وِرد من حفظ القرآن الكريم كل يوم سواء كان هذا الورد قليلاً: آية أو آيتين، أو كثيراً: سورة كاملة أو جزء كامل. وفقاً لاستطاعة ورغبة كل مسلم.
3- وِرد التدبر
يعتبر وِرد التدبر أكثر وأهم ما حث عليه النبي “صلى الله عليه وسلم” لأنه بمثابة تطبيق عملي للآيات، حيث يقوم المسلم بتدبر الآيات وتفسيرها والعيش معها ومن ثم تطبيقها بمراحل وخطوات في حياته.
ما هو الورد اليومي
الورد اليومي هو عبارة عن مقدار يحدده المسلم لنفسه من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية والأدعية والأذكار، من أجل التقرب إلى الله عز وجل وحماية وتحصين نفسه من شرك الشيطان وشره ومن أذى العباد، ويتمثل الورد اليومي في التالي:
- المحافظة على أداء الصلاة في أوقاتها، وأن تكون جماعة بالنسبة للرجال.
- المحافظة على قيام الليل، حتى لو يأتي المسلم بركعة وتر واحدة في نهاية يومه.
- المحافظة على ورد يومي من القرآن الكريم سواء بالقراءة أو الحفظ أو التدبر، ويفضل أن يجمع المسلم بين الثلاثة أنواع.
- المداومة على السنن من الرواتب بجانب الفرائض.
- المداومة على أذكار الصباح والمساء والنوم والاستيقاظ وعدم الانشغال عنها أو نسيانها.
- المداومة على الأذكار التي تقال في أدبار الصلوات.
- المحافظة على صلاة الضحى وإخراج الصدقات والتحلي بالأخلاق الحميدة.
معنى كلمة ورد في القرآن الكريم
تُعرف كلمة ورد في القرآن الكريم بأنها كل ما اعتاده المسلم من صلاة وذكرة وقراءة وتدبر قرآن وصداقات وأعمال صالحة، فالورد من القرآن هو كل ما يقرأ المسلم من القرآن الكريم في كل ليلة. وقد اقترنت كلمة ورد بالقرآن الكريم وتعني الجزء المقروء من القرآن. وإن المحافظة على الورد القرآني يومياً من اتباع السنة النبوية والشريعة الإسلامية، حيث قال الله تعالى: ” وَٱتْلُ مَآ أُوحِىَ إِلَيْكَ مِن كِتَابِ رَبِّكَ ۖ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَٰتِهِۦ وَلَن تَجِدَ مِن دُونِهِۦ مُلْتَحَدًا” (الكهف_ 27). فالقرآن يكون شفيع أصحابه يوم القيامة.
كيف أجعل لي ورد يومي من القرآن؟
- يجب على كل مسلم أن يجعل له ورد يومي من القرآن الكريم وأن يواظب ويحافظ عليه كل يوم، ويتم ذلك عن طريق عمل جدول يومي لتذكيره بالورد، مثل: قراءة القرآن وقيام الليل قراءة الأذكار والاستغفار.
- أن يحدد المسلم لنفسه أوقات معينة يقرآ فيها ورده، ويرجح أن يكون الوقت من بعد صلاة الفجر، حيث يجلس ربع ساعة بعد الصلاة يقرأ فيها ما تيسر له من القرآن الكريم. وأوقات بعد صلاة العصر، كما يمكن أن يجعل المسلم ورده أدعية وتضرع لله عز وجل.
- يجعل المسلم لنفسه ورد يومي من القرآن الكريم بأن يختلي بنفسه ولو لمدة قصيرة يجلس فيها مع الله عز وجل يقرأ القرآن الكريم والأحاديث النبوية ويتضرع بالدعاء إلى مولاه، حيث قال الرسول “صلى الله عليه وسلم”: “أفضل العبادة الدعاء” (سلسلة الأحاديث الصحيحة 1579).
الورد في القرآن كم صفحة
إن أمر الورد القرآني أمراً واسعاً، فالإنسان يقرأ ما تيسر له من القرآن الكريم، فالنبي “صلى الله عليه وسلم” لما قال عبد الله بن عمرو كان عبد الله يختم القرآن كل يوم، قال له النبي: اقرأه في شهر، إن لنفسك عليك حقًا، ولزوجك عليك حقًا، ولضيفك عليك حقًا؛ فأعط كل ذي حق حقه، النبي “صلى الله عليه وسلم” لما قال عبد الله بن عمرو كان عبد الله يختم القرآن كل يوم، قال له النبي: اقرأه في شهر، إن لنفسك عليك حقًا، ولزوجك عليك حقًا، ولضيفك عليك حقًا؛ فأعط كل ذي حق حقه. فقد يقرأ في يوم جزءاً كاملاً من القرآن الكريم وفي يوم الآخر يقرأ صفحة أو صفحتين على حسب التيسير.
أهمية تلاوة القرآن الكريم
فضل تلاوة القرآن الكريم عظيم على المسلم، وتكمن أهمية تلاوة القرآن الكريم في:
- التقرب إلى الله عز وجل والفوز بالجنة، فالقرآن الكريم يكون حجة وشفيع صاحبه يوم القيامة.
- الشعور بالراحة والأمان، بسبب تعلق المسلم بخالقه عز وجل.
- سكينة النفس والشعور بالشجاعة والقوة والتخلص من مشاعر الخوف والقلق والحزن.
- صفاء الذهن عن طريق تتبع آيات الله عز وجل وتلاوتها وتدبرها.
- تقوية اللغة العربية، فالقرآن يحسن من مخارج الحروف، والذي يعيش مع القرآن يتعلم البلاغة والحكمة والفطنة.
لابد على كل مسلم أن يحرص على ورد يومي على حسب ما تيسر له، حيث توجد ثلاثة أنواع ورد قراءة القرآن، من قراءة إلى الحفظ وصولاً للتدبر، كما يمكن أن يستزيد المسلم بالأذكار والأدعية والاستغفار.
بارك الله فيكم يا اخوة الايمان وسدد خطاكم وجعل هذا العمل في ميزان حسناتكم.