فوائد التمر

ٌيُعدُّ التمر من أشهر أنواع الفواكه المرتبطة بشهر رمضان المبارك، حيث تركز معظم الدول والبلاد العربية على تناوله يوميًا في شهر رمضان؛ وذلك لكونه سُنَّة عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن من المؤسف أنه لا أحد يعرف فوائد التمر العديدة التي تجعله غذاءً، ودواء في نفس الوقت؛ وذلك لأن التمر يحتوي على معادن، وفيتامينات مفيدة لصحة كل شيء في الجسم.

وفي هذه المقالة سنقدم لكم فوائد التمر والتي ستُظهِرُ لكم مدى أهميته لصحة أفضلَ لكم، ولِأطفالكم .

يعد التمر واحدًا من أقوى المصادر الغذائية الغنية بالألياف التي تقبل الذوبان، وأخرى لا تقبل الذوبان، فقد ثبت أن هذه الألياف لها دور كبير في حماية الغشاء المخاطي للقولون، بحيث تساعد في حماية القولون من التعرض للمواد الكيميائية التي تسبب السرطان، كما أنها تساهم في تسهيل عملية الهضم وبالتالي يقلل من حدوث الإمساك؛ نتيجة لتضمنه الكربوهيدرات. هذا، ويحتوي التمر أيضًا على نسبة عالية من الكالسيوم والذي يمنع من التعرض لعمليات الإسهال.

كذلك من فوائد التمر أنه يعد مصدرَ غذاء قوي، حيث أثبتت العديد من الدراسات فاعليته في علاج فقر الدم، والقضاء على الأنيميا؛ وذلك لأن التمر يحتوي على الحديد، وفيتامين بي، كما أشارت تلك الأبحاث أن التمر يمنح الفرد الشعور بالطاقة، والقوة وبالتالي يؤدي إلى قلة مشاعر التعب والكسل والخمول. هذا، وقد أوضحت تلك الأبحاث إلى أن تناول الطفل ثلاث حبات من التمر يوميًا يمنعه من الإصابة بفقر الدم، أو أي مشاكل لها ترتبط بسوء التغذية.

أيضا من فوائد التمر أنه يمد الجسم بالطاقة وذلك لكونه غنيًا بالألياف، والبوتاسيوم، والماغنسيوم، والفيتامينات، ومضادات الأكسدة إلى غير ذلك من العناصر الغذائية التي تميزه وتجعله وجبة خفيفة غنية بالطاقة؛ نتيجة اشتماله على السكريات مثل الفركتوز، والجلوكوز اللذان يجعلانهِ مصدرًا قويًا لزيادة الطاقة في الجسم، واستعادتها بشكل سريع بعد ممارسة التمارين الرياضية.

يحتوي التمر على مجموعة من المعادن، من بينها البوتاسيوم، الذي يعد من أقوى المعادن التي تساهم في الحفاظ على الجهاز العصبي؛ وذلك لأن البوتاسيوم يعمل على تحفيز نقل الإشارات العصبية مما يؤدي إلى زيادة سرعة ردات الفعل في العقل والجهاز العصبي. هذا، ويعد التمر من أقوى المصادر الغذائية التي تحافظ على سرعة البديهة خاصةً في مراحل تقدم العمر.

يعد التمر واحدًا من أقوى المصادر الغذائية الغنية بالفيتامينات والمعادن التي تساهم في حماية القلب من الجلطات، فقد ثبت أن تناول التمر يقلل نسبة حدوث الجلطات؛ نتيجة تضمنه البوتاسيوم، والماغنسيوم اللذين لهما دور كبير في عمل القلب، وانتظامه. هذا، فضلاً عن احتواء التمر على الألياف الغذائية والتي تعمل على خفض نسبة الكوليسترول الضار في الجسم، وبالتالي يمنع الإصابة بالسكتات القلبية، والنوبات الدماغية.

يعد التمر من أكثر المصادر الغذائية الغنية بعنصر الماغنسيوم، وهو من أهم المعادن التي تساهم في مكافحة الالتهابات، وقد أثبتت العديد من من الدراسات صحة ذلك، حيث اُكتشف أن الالتهابات تنخفض بالتدريج عند زيادة معدل الماغنسيوم في الجسم. كما ثبت أن للتمر دورًا فعالًا في علاج التهاب الشرايين بشكل مباشر.

يعد التمر علاجًا طبيعيًا للمصابين بارتفاع ضغط الدم؛ وذلك لكونه غنيًا بعنصر البوتاسيوم، وقلة نسبة الصوديوم فيه. حيث يعمل البوتاسيوم على ضبط السوائل في الجسم، والتحكم في مستوى ضغط الدم. هذا، فضلاً عن وجود عنصر الماغنسيوم في التمر والذي يعمل على التحكم في ضغط الدم.

يساعد التمر في استقرار الحالة النفسية؛ وذلك نتيجة كونه غنيًا بالمعادن، والأملاح، والفيتامينات والتي تعد بمثابة مكملات غذائية يفتقر إليها الجسم. كما ثبت أن للتمر تأثيرًا فعالًا في إفراز الهرمونات المضادة للاكتئاب، والحزن. لذلك، تساعد المواظبة على تناول التمر إلى استقرار الحالة النفسية.

أفادت معظم الدراسات أن تناول التمر يساعد على إفراز مادة السيروتونين في المخ، وقد ثبت أن هذه المادة تساهم في تقليل الانفعالات السلبية مما يؤدي إلى هدوء النفس، والتحكم في زيادة أو نقص السلوك العدواني للفرد حسب نسبة هذه المادة في الجسم سواء بالزيادة، أو النقص. هذا، وقد ثبت أن نقص هذه المادة يؤدي إلى الإصابة بالأمراض الاضطرابية مثل الوسواس القهري، والقلق، ومشاعر الخوف، والاكتئاب. لذا، ننصحك بالمواظبة على تناول التمر بشكل منتظم؛ لتعويض نقص هذه المادة في الجسم؛ وحتى تتمكن من ضبط الأفكار الإيجابية والتخلص من الوسواس القهري وغيره من المشاعر السلبية.

يحتوي التمر على نسبة عالية من الكربوهيدرات، والسعرات الحرارية، هذا إلى جانب كونه غنيًا بالبروتينات، والفيتامينات، والمعادن التي تستطيع أن تمنح الجسم ما يقارب من 3000 سعر حراري.

يشتمل التمر على نسبة عالية من الألياف، وقد تبين أن الألياف ذات قدرة على امتلاء المعدة، وبالتالي زيادة الشعور بالشبع، وقد أثبتت بعض الدراسات أن هناك علاقة بين تناول مصادر الأغذية الغنية بالألياف وتقليل محيط الخصر. لذا، يمكنك استعمال التمر ضمن نظامك الغذائي بكميات مناسبة، بحيث يكون وجبة خفيفة تساعد في الشعور بالشبع، ويمد جسمك بالطاقة.

ينصح الأطباء مريض السكر بتناول ثلاث حبات من التمر ضمن نظامه الغذائي؛ وذلك لأنه لا يسبب ارتفاعًا حادًا في مستويات السكر في الدم، رغم أنه يعد مصدرًا غنيًا بالكربوهيدرات، والسكريات غير المعقدة مثل الجلوكوز، والسكروز، والفركتوز، فإن تناول مريض السكر منه باعتدال يساعده على رفع مستوى السكر بالتدريج؛ وذلك لكون التمر غنيًا بالألياف الغذائية.

في نهاية المقال، نذكر أننا قدمنا لك فوائد التمر، فهو كما اتضح لنا عظيم النفع. لذا، ننصحك بتناوله بشكل يومي لمساعدتك على تجاوز أي اضطرابات نفسية أو بدنية .