أقوى تحفيز للدراسة وكيف تحفز نفسك للدراسة والمذاكرة

مع عودة الدراسة في المدارس والجامعات بعد فترة طويلة من الانقطاع بسبب فيروس كورونا، قد يشعر الطلاب بعدم الرغبة في عودة الدروس والمذاكرة.

ويحرص الآباء على تعليم أبنائهم، فيقدمون لهم الدعم والتشجيع لمواصلة الرحلة التعليمية، وفي هذا المقال نقدم لك كيفية تحفيز أبنائك أو طلابك، وإذا كنت أنت الطالب نفسه، فأهلًا بك وتابع معنا تجد ما يسرك.

اقرأ أيضًا.. أفضل نصائح للمذاكرة الفعالة وأهمية تنظيم الوقت.

بداية دعنا نعرف التحفيز، فهو الرغبة في فعل شيء أو السعي من أجل تحقيق هدف معين، فإن تحديد الهدف هو الركن الرئيسي من عملية التحفيز، فتحديد الهدف يساعدك في الإجابة على سؤال لماذا أفعل هذا الشيء؟ لماذا أذكر أو أتعلم؟

وهو أول سؤال يأتي ببالك عندما تشعر بالسأم والملل أو الفتور، والإجابة على هذا السؤال تساعدك في الاستمرارية، فيكون الدافع منك أنت بكامل وعيك بما يتوجب عليك أن تفعله، فتكون إجابة سؤالنا عن كيفية تحفيز للدراسة كالتالي:

1- تحديد الهدف بنفسك لنفسك

لا تفعل شيء دون معرفة الهدف منه، أو بعبارة أخرى اسأل نفسك لماذا تفعل هذا الشيء؟

وعليه كلما جاءتك حالة السأم والملل يمكنك الرجوع إلى هدفك ومراجعته، ومعرفة صدق هذا الهدف، ومدى تعبيره عنك، وصدق رغبتك في تحقيقه.

2- التخطيط

بعد تحديد الهدف ضع خطة معقولة ومدونة بأي وسيلة تدوين قابلة للتعديل من أجل الوصول لهذا الهدف، مقسمة على خطوات محددة بتوقيت محدد لكل خطوة.

بحيث يصبح الهدف الكبير مقسم على خطوات صغيرة يسهل تحقيقها.

3- الإدارة

تعلم كيف تدير وقتك، بحيث تجعله مقسمًا على أنشطة يومك المختلفة، وتحديد المهام اليومية، ولا تنسَ أن تجعل لك وقت تخلو به بنفسك ومراجعتها.

وكذلك وقت خاص بالترفيه ولكن لا يزيد وقت الترفيه عن حد ساعة في اليوم، واحترس من أن يضيع وقتك كله في الترفيه، فهذا من مسببات حالات السأم والفتور.

4- البدء في التنفيذ مباشرة

بعد الخطوات الثلاثة السابقة، يبقى البدء في التنفيذ، ولكسر حاجز البدء يمكنك أن تبدأ بمهمة صغيرة تنجزها فتحفزك لعمل المزيد، ولا تنتظر أن تصبح جميع الظروف مناسبة لتبدأ.

ابدأ على الفور دون تسويف للأمر، فهو يؤدي إلى شعور بتراكم المهام والإحباط من عدم إنجاز شيء، وكذلك اصنع لك صحبة نشيطة، وحاوط نفسك ببيئة تساعدك على الوصول لهدفك.

5- المكافأة

بعد إنهاء مهام اليوم فلا بد أن تكافئ نفسك، فهذا يحفز المخ لعمل المزيد من الأعمال، ويمكن أن تكون المكافأة مشروب تحبه أو أي شيء تحبه وتستمع به طالما أنه في دائرة الصواب.

وهنا نقدم لك نصيحة عزيزنا القارئ، وهي إياك وشعور الإنجاز المُتَوَهم، كأن تكسر حاجز البدء بمهمة صغيرة -وبالطبع هذا إنجاز-  فتكافئ نفسك بساعة ترفيه، بل اجعل لك فسحة من الوقت بين المهام على حسب صعوبتها.

فالمهام الصغيرة يمكنك أن تنجز أكثر من واحدة فتأخذ فاصل قصير بعد المهمة الثالثة مثلا، أم المهمة الصعبة التي قد تستغرق ساعتين يمكنك أن تأخذ فاصل قدرة ربع ساعة فهذا مناسب.

بعض الكلمات يكون وقعها محبب إلى النفس، وقد تدفعك وتحفزك فعلا، ويمكن استغلال لحظات الحماس الأول من التحفيز، ولكن تذكر أن الأهم أن تكون رؤيتك واضحة من البداية ودافعك من داخلك أنت، فكل ما تحتاجه هو التنظيم والاستمرارية، ولا بأس ببعض العبارات التحفيزية التي لها أثر طيب في النفس، ونذكر لك بعضًا منها.

• تعلم حتى تصبح إنسانًا أولًا.
• صنعت السفن لتصارع الموج، لا لأن تقف في الموانئ.
• ما لم تتعلمه اليوم، سيكلفك الكثير لتتعلمه غدًا.
• وجود هدف تسعى له، هو ما يجعل الحياة حياة.
• تعلم الرضا والتسليم بأقدار الله، فالله لن يضيعك.
•  التسويف مقبرة أهدافك.
• لا تتوقف عن المحاولة، فالأبواب تُوشك أن تُفتح.

لا أجد أفضل من حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- والذي عالج الأمر بمنهجية تصلح للنفس الإنسانية في كل زمان ومكان، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

“المؤمن القوي خيرٌ وأحبُّ إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كلٍّ خير، احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز، وإن أصابك شيء فلا تقل لو أنِّي فعلت كان كذا وكذا، ولكن قل قدَّر الله وما شاء فعل، فإنَّ لو تفتح عمل الشيطان”.

فمن حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نجد أن المؤمن القوي هو من يأخذ بالأسباب مع التوكل على الله، ويأمرنا -صلى الله عليه وسلم- بالحرص على ما فيه نفع لنا فلا نضيع أوقاتنا في ما لا فائدة منه، ويأمرنا بالاستعانة بالله في كل أمر سهل وصعب، وأن نستعيذ بالله من شعور العجز وعدم القدرة رغم توفر الأسباب والظروف المناسبة، مع التسليم بقدر الله مهما كانت النتيجة، طالما لم تدخر جهدًا في سعيك ولم تقصر.

يمكنك كتابة بعض العبارات والأقوال التحفيزية، على أوراق ملونة جميلة، وتلصقها أعلى مكتبك، لتنظر إليها أثناء مذاكرتك، نذكر لك بعض هذه الأقوال التحفيزية.

• التعليم هو أقوى سلاح يمكنك استعماله لتغيير العالم. نيلسون مانديلا.
• جذور التعليم مريرة، لكن ثمارها حلوة.  أرسطو.
• يأتي أفضل الطلاب من المنازل التي تقدر التعليم: حيث توجد كتب، ويرى الأطفال آباءهم يقرؤونها. ليو بوسكاليا.
• الشخص الذي لم يرتكب أي خطأ لم يجرب أي شيء جديد. اينشتاين.
• السر للتقدم إلى الأمام هو أن تبدأ. السر لتبدأ هو أن تقسم مهامك المعقدة إلى مهام صغيرة يمكن السيطرة عليها، ثم بعد ذلك ابدأ بالمهمة الأولى. مارك توين.

انتشرت الدراسة عن بعد بشكل كبير في الآونة الأخيرة، وازدادت بعد وقوع أزمة فيروس كورونا، فلا غنى للإنسان عن الحضور المباشر للدروس، فهو بحاجة للاجتماع مع البشر مباشرة وجهًا لوجه، فمن هنا يأتي السأم من الدراسة عن بعد، إليك بعض عبارات تحفيز للدراسة عن بعد.

• التعلم رحلة مستمرة مدى الحياة، فتعلم أن تتعلم خارج أسوار المدرسة.
• تطويرك لذاتك لن ينتظر أن يحضره صديقك.
• ما لم تتعلمه اليوم سيكلفك الكثير غدًا.
• استثمر في نفسك، وطور مهاراتك، فلا تدري كم من تعب ستوفره عليك هذه المهارات.
• إن لم تطور مهاراتك لن تتحرك من مكانك.

كما تكلمنا فإن كل واحد منا عليه تحفيز نفسه بشكل أو بآخر كي يساعده ذلك على النجاح في الحياة واجتياز عقبات الحياة وتحدياتها، ولذا كانت هناك أناشيد كثيرة في موضوع التحفيز هذا نعرض لكم فيديو بأهمها.

نذكر لك بعض العبارات التحفيزية من اللغة الإنجليزية.

كل معرفة تكتسبها، وكل مهارة تتعلمها، هي تحسن من حياتك، سواء أدركت هذا أم لا، لن تدرك! فأنت وجدت نفسك في الرحلة الدراسية غرمًا عنك، وجدت نفسك تعرف أشياء لا يعرفها الكثير ممن لم يتعلموا، ربما تفرح بحل مسألة صعبة، ثم تعود لتشكوا كثرة المذاكرة، ربما تسعد بمدح معلمك، ولكن تظن أن هذا طبيعي، إن أردت معرفة قيمة الدراسة انظر حال من لم يتمكنوا منها

أنت لم تعش في الجانب الأخر، حيث لا تعليم، لا دراسة، لا معرفة سوى ما يعرفونه من الشارع والناس والخبرات الإنسانية في الحياة اليومية، ولكنها في عصرنا هذا لم تعد تكفي لتوفر لك حياة كريمة، فلك الخيار! فأنت لم تعد ذلك الطفل المجبر على الدراسة، ولكن تذكر أن لكل اختيار عاقبة وعليك تحمل عواقب خياراتك بشجاعة.

نرشح لك بعض المواد المرئية التي تقدم لك خطوات عملية تساعدك على الإنجاز وتقدم لك تحفيز للدراسة.

• إذا كنت تبحث عن تحفيز للدراسة بطريقة فعالة يمكنك مشاهدة مقاطع حتة حكمة لقناة على محمد على.
• لتصل إلى الإنجاز يجب عليك تعمل التخطيط والتنظيم، وفي سلسلة فيديوهات التخطيط، في القناة نفسها، تجد ما يعينك في ذلك.
• وإذا كنت بحاجة لمعرفة التعلم الذاتي يوجد كورس خاص بالتعلم الذاتي على القناة.
• قناة دروس أونلاين أحمد أبو زيد، يوجد عليها العديد من المقاطع التحفيزية والتعليمية وتطوير الذات.

معتز مشعل هو استراتيجى تطوير أعمال ومهارات حياتية وصاحب سلسلة من برامج وفعاليات تطوير الذات التي تُعقد في العديد من البلدان العربية وتدرب آلاف من الناس في مجال التنمية البشرية.

نشأته

ولد معتز في عام 1983 لأسرة فلسطينية تنحدر من مدينة رام الله ونشأ في مدينة أبو ظبي في دولة الإمارات العربية المتحدة، حصل على شهادة بكالوريوس العلوم المالية من الجامعة الأميركية بالشارقة، ثم توجه للعمل في المجال المصرفي والاستثمار لعدة سنوات ومن ثم انتقل للعمل في القطاع الخاص حتى شغل منصب المدير التنفيذي لشركة البركة القابضة التي تمتلك عدد كبير من الشركات في قطاعات مختلفة وأصبح مسؤولاً عن أكثر من 8000 موظف، حصل معتز على شهادة الماستر – الممارس المتقدم في البرمجة اللغوية العصبية NLP Master Practitioner وشهادة الدبلوم في المشورة والتوجيه Diploma of counseling.

تنويه هام

وقبل ختام مقالنا تحفيز للدراسة، نريد أن ننوه إلى أن كلمات التحفيز بدون أهداف حقيقية واضحة، يكون ضررها أكبر من نفعها، فكثير ما يكون التحفيز مبالغًا فيه، وربما يورثك الإحباط، وهي دائرة مغلقة، فإذا كنت تبحث عن التحفيز الحقيقي لا تسمع لهذه الكلمات، بل تعلم أن تعمل في جميع حالاتك المزاجية والنفسية، ولا تدع المزاجية تؤثر على إنجازك، تعلم أن تعمل وقت الملل، ووقت الحماس، تعلم أن تكون مسئولًا، هذا أنفع لك وأبقى.

كيف يمكنني أن أحفز نفسي وقت الملل والسأم؟

لتحفز نفسك لفعل أي شيء اسأل نفسك أولًا لماذا تفعله، فإن إجابة هذا السؤال تعبر عن دوافعك الداخلية التي تدفعك لفعل هذا الشيء، ثم اعرف سبب حالة السأم التي تمر بها، هل هي حالة الفتور الطبيعية التي تصيبنا جميعًا من حين لآخر، أم أن هناك أسباب أخرى، وفي هذه الحالة يكون من الأفضل إيجاد حل لهذه الأسباب، ويمكنك طلب المساعدة من شخص مختص في ذلك.

كيف تخطط ليومك؟

•  أولا حدد المهام المطلوب عملها في اليوم، بداية من وقت استيقاظك، وحتى النوم.
• تدوين هذه المهام حسب أهميتها.
• قم بتوزيع المهام على اليوم وحدد الوقت الذي تنتهي فيه المهمة.
• خذ بعض الفواصل القصيرة بين المهام.
• حدد الوقت الذي تنتهي فيه من كل المهام، وليكن السادسة مساءً.
• اجعل لنفسك وقت تخلو بها فيه، لتستجمع نفسك وأفكارك.
• كافئ نفسك على هذا اليوم.
• نم مبكرًا واستيقظ مبكرًا حتى يكون لديك وقت أطول تستمتع بالإنجاز فيه.
• حاول أن لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد.

بنهاية مقالتنا تحفيز للدراسة، نكون قد تكلمنا عن كيفية تحفيز للدراسة، مع ذكر خطوات عملية، قدمنا لك عبارات وأقوال تحفيزية يمكنك الاستعانة بها في أوقات الفتور، كما رشحنا لك بعض المواد التي يمكنك مشاهدتها لتساعدك على تحفيز للدراسة والإنجاز والاستمرارية، ونرجو أن نكون قد قدمنا لك ما تبحث عنه، شكرًا لك على وقتك.