الإسلام أتى النّبي محمّد -عليه الصّلاة والسّلام- برسالته العظيمة إلى البشريّة جمعاء، وقد كانت تلك الرّسالة خاتمة الرّسالات السّماويّة من لدن آدم -عليه السّلام-، كما كانت تلك الرّسالة مهيمنة على الرّسالات وناسخةً لها، فلا يقبل إسلام إنسان وإيمانه ما لم يسلّم بصدق هذه الرّسالة ويؤمن بها وبنبيّها الخاتم، وقد اتّسمت تلك الرّسالة عن غيرها من الرّسالات بأنّها لم تصلها أيدي التّحريف بل حفظ الله تعالى كتابه العزيز الذي يمثّل دستور هذه الأمّة من التّحريف، فما هو تعريفه من خلال بيان أركانه، وأركان الإيمان بالله تعالى؟
الإسلام في تعريفه هو دين الله تعالى المنزّل من خلال الوحي جبريل -عليه السّلام- على النّبي محمّد بن عبد الله عليه الصّلاة والسّلام الذي ختمت به جميع الرّسالات السّماويّة، وكتاب الإسلام هو القرآن الكريم الذي يعتبر معجزة سيدنا محمد -عليه الصّلاة والسّلام- الخالدة، ويستلزم الخضوع لدين الإسلام والتّسليم له تحقيق أركانه والاعتقاد بها، وهي ذات شقّين؛ أركان الإسلام، التي يحكم على الإنسان فيها بالإسلام بمجرد الإيمان بها، وأركان الإيمان، التي تدلّ على معنى أكبر ودرجة أعلى في عقيدة المسلم واعتقاده.
